من ديفيد وفيكتوريا بيكهام الى براد بيت وانجلينا جولي مرورا باسطورة السيارات مايكل شوماخر وملك الجولف تايجر وودز واخيرا امبراطور العقار في الولاياتالمتحدة ترامب وغيرهم الكثير ممن اختار دبي وجهة سياحية له وليس المقصود بالوجهة السياحية الزيارة فقط بل السكن والاستثمار في العقار الذي يعيش أزهى أيامه في دبي في طفرة لم يسبق لها مثيل فهل هي موجة هوى لنجوم العالم ام ان عائد الاستثمار في دبي يستحق ذلك؟ تؤكد منال شاهين مديرة المبيعات والتسويق في شركة نخيل العقارية ان تحول مشروع مثل نخلة الجميرا الى حقيقة واقعة باعتباره واحدا من اكثر المشاريع تفردا في العالم استقطب اهتمام كبار نجوم العالم وبات المشروع اليوم يستقطب المزيد من نجوم الفن والرياضة ويكفي ان نعلم ان 12نجما انجليزيا من نجوم المنتخب يملكون الآن فللا في نخلة الجميرا وعلى رأسهم ديفيد بيكهام ومايكل اوين وغيرهما وهذا التوجه الى دبي اثار اهتمام العالم لمشاريع دبي النوعية الكبيرة واستقطب المزيد ليس فقط من نجوم الكرة وهوليود بل نجوم السينما الهندية ايضا " بوليوود". وعلينا ان نلقي نظرة عن قرب على مشاريع النجوم في دبي لتتأكد ظاهرة الهجرة الى درة صحراء الخليج وتأسيس مشاريع باتت علامات تجارية تستقطب المستثمرين والباحثين عن التجارة في طفرة العقار التي تعيشها دول الخليج. تايجر وودز ملك الجولف مثلا قام بتصميم مشروع ملعب للجولف في دبي ليس فقط مجرد ملعب ولكن ضمن مشروع عقاري فاخر تقوم بتطويره شركة تطوير العقارية العضو في دبي القابضة وملعب الجولف الذي صممه وودز يقع ضمن مشروع دبي لاند الذي يمتد على مساحة 55مليون قدم مربع. فيما تؤكد اخبار اخرى ان نجمي هوليوود براد بيت وانجلينا جولي قاما بشراء اثيوبيا عفوا ليست اثيوبيا الدولة الافريقية ولكنها جزيرة صغيرة ضمن مشروع العالم الذي تطوره نخيل العقارية على سواحل دبي على شكل خريطة للعالم رغم تحفظ نخيل على نشر اسماء الملاك في المشروع حفاظا على الخصوصية. وهناك مشاريع ابراج تحمل اسماء اساطير رياضية منها برج مايكل شوماخر وآخر باسم نيكي لاودا مشاهير رياضة الفورملا واحد وبرج باسم بوريس بيكر بطل التنس الالماني وغيرهم الكثير ممن استثمر في عقارات دبي او اشترى للسكن والمعيشة في الامارة. وتؤكد شركة ايه سي آي العقارية التي تطور ابراجا سكنية وتجارية باسماء نجوم الرياضة الثلاثة وهم بوريس بيكر ومايكل شوماخر ونيكي لاودا ان مايكل شوماخر نفسه اختار دبي وجهة للمشروع الذي يحمل اسمه باعتبار المدينة واحدة من اكثر المدن حيوية في العالم ويبدو ان الشركة واثقة من النجاح في الترويج والتسويق لهذه المشاريع. لكن الالتزام بجودة المنتج وقيمته تبقى عوامل هامة في نجاح مثل هذه المشاريع ولن يكون كافيا وجود اسم لامع من نجوم الفن او الكرة اذا ما فقد احد هذه المشاريع عوامل الجودة والنوعية التي تم تسويق المشروع على اساسها خصوصا ان المدينة ما زالت تجذب المزيد من الزوار والسياح للاطلاع على تجربتها العقارية ويكفي ان نعلم ان نسب الاشغال في فنادق دبي تتجاوز 85بالمائة وعلى مدار العام . وجود اسماء كبيرة على هذه المشاريع يأتي لتسريع تسويقها كما انها تحمل قيمة مضافة وبعض المشاريع الكبرى تم بيعه خلال اسبوع من طرحه امام المستثمرين رغم ان سعر الفيلا الواحدة كان يترواح بين 4الى 8ملايين دولار. يقول مالكولم ثورب مدير التسويق في مشروع مدينة دبي الرياضية ان المشاريع التي تحمل اسماء نجوم الفن والكرة باتت "علامات تجارية" لكن هذا لن يكون كافيا لجذب المستثمرين إذ إن المطلوب مشاريع ذات بنية تحتية متطورة كما ان القوانين التي تبنتها دبي اسهمت بشكل كبير في جذب المستثمرين من مختلف انحاء العالم لكن وجود اسم مثل ايرني ايليس او تايجر وودز في الجولف يسهم بلا شك في مزيد من الاهتمام بعقارات دبي ويعطي قيمة مضافة لاي مشروع. وفي نهاية كل هذه الجوقة التي تعزف على انغام سوق العقار في دبي تأتي أساطير من نوع آخر لعل ابرزهم مصمم الازياء الشهير جورجي ارماني الذي اختارت له اعمار مشروعا فاخرا للشقق الفندقية قد يكون الاغلى في العالم من نوعه كما دخل على سوق العقار امبراطور العقارات الامريكي ترامب من خلال برج يحمل اسمه في احد مشاريع نخيل في دبي وتم الترويج للمشروع في لوس انجلوس بحضور حشد هائل من نجوم هوليوود بعد ان أغرتهم كعكة سوق العقار في دبي التي تتجاوز قيمتها 50مليار دولار. لكن لماذا دبي وليس مكانا آخر. يؤكد كثير من المراقبين ان الامارة نجحت بامتياز في تسويق نفسها كوجهة سياحية وتجارية تنبض بالفرص والحيوية وسط ركام من الحروب وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط الملتهبة. وبالاضافة الى تلك المشاريع الفاخرة فان هناك احداثا فنية ورياضية عدة تستضيفها الامارة ومنها مهرجان دبي السينمائي وبطولة دبي للتنس للرجال والنساء وهي احداث اسهمت في تركيز الانتباه على تلك النهضة في الامارة التي تستحوذ على 30بالمائة من حركة الطيران في الشرق الاوسط بآكمله. وبلا شك فان انفتاح دبي على العالم وتسويقها لنفسها بنجاح منقطع النظير اسهم في كل هذه النهضة التي تشهدها الامارة اليوم خصوصا ان قوانين الاستثمار والملكية في العقار باتت جاهزة منذ فترة للتعامل مع هذه الطفرة في الوقت الذي تحتضن المدينة اكثر من 180جنسية من حول العالم. إذن ليس غريبا ان ترى يوما ديفيد وفيكتوريا بيكهام وهما يتجولان في اسواق دبي او براد بيت وانجلينا جولي وهما يستمتعان بشواطئ دبي الرملية او رؤية مايكل شوماخر وهو يقود سيارته العادية وليس الفيراري داخل شوارع هذه الامارة الصحراوية.