شهدت منطقة المقطم "الجنوب الشرقي للقاهرة " - الاثنين - حادثاً غريباً وأليماً راح ضمن ضحاياه سيدة سعودية وزوجها "المصري الجنسية" وطفلهما . السيدة السعودية "ندا أحمد مطر" التي كانت إلى جوار زوجها في سيارة ماتريكس ومعهما ابنهما حين فوجئوا بسيارة سياحية "أتوبيس" تنطلق عكس الاتجاه بسرعة جنونية وتصوب مقدمتها إلى مقدمة سيارة الضحايا والغريب في الحادث أن قائد السيارة السياحية المحمومة هو أحد ضباط المرور من قسم مرور القطامية، والتي تقضي واجباته حفظ قواعد المرور، فإذا به يقوم بأفدح انتهاك لتلك القواعد باستخدام سيارة أتوبيس سياحية لا يجوز له قيادتها، وقيادته بسرعة جنونية، والسير بعكس الاتجاه، مما أفضى إلى تلك الكارثة. نبيل أحمد مطر ، شقيق الضحية يقول إنه غير قادر على استيعاب هذا الخرق اللا مسؤول من رجل مسؤول، ويعقب : لقد قامت الدنيا ولم تقعد بسبب حادثة الفتاة السعودية "سارة" التي صدمت سائق تاكسي ، وتفرغت أغلب الصحف المصرية والقنوات الفضائية لتهويل الأمر واتهام الفتاة بالباطل ، فلماذا صمت الجميع حين أصبحت الضحية سعودية؟ وقال نبيل مطر مثلما دفعت سارة دية للضحايا سأطالب القضاء المصري بتوقيع المعاملة الندية على هذا الضابط خاصة وأن تقرير معاينة الحادث من قبل السلطات المصرية قد سجل عليه كل أخطائه. أما المستشار الإعلامي لسفارة خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة مطلق سعود المطيري فيبدي دهشته أن معظم الصحف المصرية - خاصة الصحف الحزبية - قد خرجت عقب حادثة سارة بساعات مليئة بالادعاءات التي ثبت عدم صحتها من التقارير الطبية ومن خلال تحقيقات القضاء المصري ، على حين تجاهلت تلك الصحف أقل إشارة إلى حادث المقطم رغم قسوته وبشاعته.