أقامت انتل السعودية مؤتمراً صحفياً لعرض أحدث تقنيات المستقبل والتوقعات المستقبلية لأسواق المنطقة والدور الذي تنوي القيام به الشركة في عملية التطوير ونقل التقنية، وحضر المؤتمر عدد من الإعلاميين المتخصصين والسيدة هيلاري مدير التسويق في منطقة الشرق الاوسط وتركيا وشمال أفريقيا التي تحدثت في البداية عن استراتيجية الشركة في العمل في المنطقة حيث ابدت إعجابها الشديد بالإنفتاح الحاصل في السعودية نحو إستغلال كل الوسائل التقنية المتاحة لخدمة المجتمع السعودي وبخاصة في التعليم والحكومة الإلكترونية والصحة. وعن إستراتيجية الشركة في العمل حول العالم فإن إنتل تعتبر العام 2008عام الحوسبة النقالة وسهولة الوصول إلى الإنترنت، وذلك نظرا لتحول نشاطاتنا الحياتية اليومية إلى نشاطات متنقلة بفضل تطوير تقنية شبكات واي ماكس WiMAX وتبنيها ونشرها على نطاق واسع. وسيشهد العالم هذه السنة أيضا نموا متزايدا لمواقع الشبكات الاجتماعية على شبكة الإنترنت والتي شهدت زخما كبيرا خلال 2007، حيث تواصل ريادتها للأساليب التي يتواصل بها الناس. ومن جهة أخرى ذكر الأستاذ عبد العزيز النغيثر، مدير عام شركة إنتل في المملكة العربية السعودية: "في السنة الماضية كان التركيز منصبا بشكل كبير على توفير المحتوى الرقمي، وأعتقد أن هذا التوجه سيستمر خلال العام 2008.فالمستخدمون باتوا يطلبون القدرة على الوصول إلى المعلومات "أثناء التنقل"، ما يشير إلى أننا نتحول بسرعة إلى مجتمع تصبح فيه القوى العاملة متنقلة. ولتلبية هذه الاحتياجات، تتواصل التطورات في مجال الحوسبة النقالة لتدعم الشعبية المتزايدة للحواسيب المحمولة بما يتيح لنا جعل حياتنا ونشاطاتنا الرقمية متنقلة". هذا وقد تجاوزت مبيعات الحواسيب المحمولة للمرة الأولى مبيعات الحواسيب المكتبية خلال الربع الثالث من العام 2007، في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ما يبرهن على تزايد شعبية أجهزة الحوسبة النقالة. ويعمل مصنعو الحواسيب المحمولة على تعزيز الطلب عليها وذلك بتفصيل حواسيبهم لتلبية المتطلبات الخاصة لشرائح واسعة من زبائنهم، بدءاً من الزبائن المهتمين بالموضة والأناقة إلى الطلاب وعشاق الألعاب والموظفين، فكل مستهلك يستطيع الآن العثور على حاسوب محمول مناسب لاحتياجاته وأسلوب حياته. ومن المتوقع أن تستمر موجة التخصيص هذه في العام 2008، وستقدم المبتكرات التقنية الجديدة المزيد من فوائد الملتيميديا الغنية وخيارات الاتصال، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة. وأضاف النغيثر: "كما رأينا، فإن الطلب على الحواسيب المحمولة مستمر في الارتفاع في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وهي منطقة سباقة في تبني التقنيات النقالة، والمملكة العربية السعودية تأتي على رأس الأسواق الأكثر نموا في تبني الحوسبة النقالة. فوفقا لمؤسسة IDC للأبحاث شكلت الحواسيب المحمولة مانسبته أكثر من 70% من مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الربع الثالث لسنة 2007.ونتوقع استمرار هذا التوجه في سوق المملكة خصوصاً مع تزايد سرعات الحواسيب المحمولة وانخفاض وزنها وارتفاع كفاءتها في استهلاك الطاقة، ما يشجع المستهلكين على تجربة الفوائد الكاملة للحوسبة النقالة". وستتقلص أحجام الحواسيب المحمولة خلال العام 2008انسجاماً مع متطلبات الحياة العصرية الديناميكية اليوم وستصبح أسهل سهولة في الحمل. وستشق مجموعة مبتكرة من الحواسيب الشخصية فائقة الحمل UMPC الطريق أمام المستخدمين الراغبين في أجهزة خفيفة الوزن وسهلة الحمل. وستوفر هذه الحواسيب الشخصية فائقة الحمل كامل إمكانات الحواسيب العادية لكن بوزن أخف وحجم أصغر، ما يناسب موظفي الشركات كثيري التنقل. كما أن إنتل ابتكرت جيلا جديدا من "أجهزة الإنترنت النقالة" من خلال منصة جديدة اسمها الرمزي منلو (Menlow) ما يساعد بيئات التطوير والتصنيع المتنامية على طرح مجموعة من الأجهزة فائقة الحمل وأجهزة الإنترنت النقالة قادرة على العمل بعشر الطاقة مقارنة بالمعالجات ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة المتوفرة اليوم في السوق. ويضيف النغيثر بالقول: "العالم كله يتجه نحو المزيد من الحوسبة المتنقلة، مدعوما بتوفر أجهزة متنقلة جديدة صغيرة الحجم وعالية الأداء من شأنها أن تعطي المستخدم ميزة الوصول إلى الإنترنت من خلال جهاز يمكن وضعه في الجيب. وأعتقد أن أجهزة الإنترنت المتنقلة ستشكل العنوان الأبرز خلال سنة 2008". وقد قطعت المملكة العربية السعودية شوطا في ميدان تبني تقنية الواي ماكس حيث قامت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وكخطوة على طريق تحقيق رؤية المدن الذكية، بتحويل شارع التحلية إلى شارع لاسلكي باستخدام تقنية الواي ماكس. وجاء ذلك بعيد زيارة رئيس مجلس إدارة شركة إنتل كريغ باريت إلى المملكة والذي أعلن حينذاك عن جهود شركة إنتل وتعاونها مع جهات مختلفة في المملكة والعالم لتحويل رؤية المجتمعات الرقمية إلى حقيقة قائمة. من ناحية أخرى سيتزايد استخدام الإنترنت للقيام بعمليات الشراء على نطاق واسع مدفوعا بتزايد انتشار الإنترنت الثقة في التعاملات الإلكترونية. وفي هذا الإطار فقد أشار تقرير صدر حديثا عن مؤسسة "أراب أدفايزرز غروب" إلى أن سنة 2007شهدت إنفاق السعوديين لحوالي 3.28مليارات دولار على عمليات الشراء الإلكترونية عبر الإنترنت. ووفقا لمؤسسة "إي إف جي هرمس" فإن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة تضاعف خلال العقد الماضي، كما شهد نموا بنسبة 3.5% خلال السنة الماضية. أما في 2008فتشير توقعات المحللين إلى أن الناتج الإجمالي المحلي للمملكة سيشهد نموا بنسبة 7.5% (وفقا لتوقعات بنك الرياض). وهذا بالطبع سيشكل فرصة كبيرة لنمو قطاع تقنية المعلومات على نحو أكبر في المملكة.