90 % من سكان مخيم جنين نزحوا حذر محللون إسرائيليون، من عواقب خطوات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة، بدعم من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وأشاروا إلى أن مواقف ترمب الحالية يمكن أن تتغير وفقا لمصالحه. وحسب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، أن "الحكومة الإسرائيلية تسمح لنفسها بتنفيذ خطوات لم يكن سيفكر فيها أحد في فترات ولاية رؤساء أميركيين سابقين ديمقراطيين وجمهوريين. والقائمة طويلة: خرق الاتفاق الذي وقعت عليه في إطار صفقة المخطوفين؛ الاستيلاء على نقاط داخل الأراضي السورية والإعلان عن أننا سنبقى فيها إلى الأبد؛ التهديد علنا بالتدخل في المواجهة النظام السوري والدروز في بلدة جرمانا، قرب دمشق، بينما كلا الجانبين رفضا التدخل الإسرائيلي؛ السيطرة على نقاط داخل الأراضي اللبنانية، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار؛ طرد آلاف السكان من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، في المناطق A والإيعاز للجيش بالاستيطان؛ منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة؛ التنكر من المرحلة الثانية في المفاوضات والتخلي عن 59 مخطوفا، أحياء وأمواتا". وفيما أعلن نتنياهو، أن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، بخصوص تبادل أسرى، وأن حماس رفضت هذا المقترح، رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن الحقيقة هي أن "إسرائيل تخرق اتفاق المخطوفين، لم تنسحب من محور فيلادلفيا، وتراجعت عن التزامها بوقف القتال وليست مستعدة للدخول إلى المرحلة الثانية من الصفقة". وتوقع هرئيل أن يثير منع دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة انتقادات دولية كبيرة ضدها، خاصة أن إعلان إسرائيل عن ذلك جاء في بداية شهر رمضان. "والادعاء سيكون أن إسرائيل تمارس تجويع متعمد بحق المواطنين في القطاع". وأشار إلى أن ويتكوف يدعم خطوات نتنياهو من خلال مقترح جديد ومريح لإسرائيل، يقضي بتمديد وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد "الفصح اليهودي"، وأن ينتهي في 19 أبريل. والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين في دفعتين، بحيث تنفذ الأولى في بداية فترة تنفيذ المقترح، والثانية في نهايتها، وبالمقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. وأعلنت حماس عن رفضها لهذا المقترح. واعتبر هرئيل أنه إذا أصرت حماس على رفضها، وكذلك استمرار الدعم الأميركي لنتنياهو، فإنه "من شأن ذلك أن يؤدي إلى استئناف الحرب. وهذا سيحدث على حساب المخطوفين، الذين سيحكم على قسم منهم بمكوث متواصل في الأنفاق وعلى آخرين بالتضحية بهم وموتهم، إلى جانب الجنود الإسرائيليين الذين سيقتلون خلال هجوم جديد، وفيما من الواضح أن حماس استغلت فترة وقف إطلاق النار من أجل تنظيم نفسها في الدفاع". وأضاف أن "حكومة نتنياهو تتصرف بشكل مغامر نوعا ما، في جميع الجبهات، لأن رئيسها يشعر أن بإمكانه السماح لنفسه بذلك. وهي لا تتخوف من شن هجمات والسيطرة على مناطق جديدة، ولفترة غير محدودة حاليا"، بزعم "الدفاع عن مصالحا الأمنية". وتابع هرئيل أن "السؤال الذي يتعالى هو ماذا يقول خرق إسرائيل لالتزاماتها لدول المنطقة حول التزامات إسرائيل؟ وذلك في الوقت الذي استوفت فيه حماس معظم شروط الاتفاق معها". ولفت هرئيل إلى أن "التطلعات الإمبريالية التي أشعلها ترمب لدى نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين لا تتلاءم مع أمر آخر، وهو أن الجيش الإسرائيلي بكل بساطة أصغر من عبء المهمات والجبهات التي تؤخذ بالحسبان الآن. ومن يتسلى بأفكار حول السيطرة على مزيد من المناطق واستئناف الحرب في جبهات أخرى، يجدر به التفكير بالقيود التي يفرضها حجم قوات الجيش الإسرائيلي. وتنقص الجيش قوات بحجم لواءين، بعد القتلى والمصابين والمتضررين نفسيا خلال أشهر الحرب ال16. وذلك قبل أن نبدأ بالتحدث عن الأزمة الهائلة في وحدات الاحتياط. ومن يسعى إلى شن حروب جديدة، يفضل أن يستوضح قبل ذلك إذا كان الجيش والجمهور يدعمونه". استشهاد فلسطينيين استشهد مواطنان فلسطينيان، صباح أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وأفادت مصادر محلية بإطلاق آليات الاحتلال النار بشكل كثيف، وسط مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين. وكما أشارت إلى إطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية في منطقة "السناطي" شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي القطاع. وأوضحت أن طائرة مروحية إسرائيلية أطلقت النار بعرض بحر خان يونس وشمالها. كما أطلقت آليات الاحتلال الرصاص بشكل مكثف شرقي جباليا شمالي القطاع. وكان ستة فلسطينيين استشهدوا، وأصيب آخرون، أمس الأحد، جراء القصف وإطلاق قوات الاحتلال النار في مناطق متفرقة من القطاع. وتواصل قوات الاحتلال خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير الماضي. وأعلن 'المكتب الإعلامي الحكومي" في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين في مختلف محافظات القطاع. العدوان على جنين وطولكرم.. تصعيد في هدم المنازل وتهجير المواطنين قسرًا يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي الواسع على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربيةالمحتلة لليوم ال42 على التوالي، مخلفًا 27 شهيدًا ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية للمخيم والمدينة، فيما تتواجد بشكل شبه دائم أمام مشفى جنين الحكومي. وتسبب عدوان الاحتلال في نزوح اكثر من 20 الف فلسطيني من مخيم جنين، نتيجة عمليات الاحتلال العسكرية، اي ما يقارب 90 % من سكان المخيم نزحوا قسرًا. وواصل الاحتلال إغلاق مداخل مخيم جنين كافة بالسواتر الترابية، وطرد السكان الذين يحاولون الوصول لمنازلهم، حيث تتمركز جرافات وآليات الاحتلال في محيط المخيم. وصعدت قوات الاحتلال من عمليات الاعتقال والتي طالت قرابة 187 فلسطينيًا، فيها اخضعت العشرات للتحقيق الميداني، خلال عمليات المداهمة المستمرة والتي بلغت 336 عملية، الى جانب 15 عملية قصف جوي لاهداف مختلفة. وقالت اللجنة الاعلامية لمخيم جنين إن جرايم الاحتلال وعمليات التدمير الممنهجة أسفرت عن انقطاع المياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الاساسية للاطفال في مخيم جنين. وأشارت إلى توقف المدارس والخدمات الصحية، وتدمير نحو 498 منزل ومنشاة بشكل كامل او جزيي. ودمرت قوات الاحتلال خط المياه الرييس في بير السعادة في جنين، وذلك بعد اعادة تاهيله، فيما يواصل عمليات حرق المنازل وتجريف الطرق الرئيسية. ولا تزال قوات الاحتلال تستولي على عدد من منازل المواطنين، والتي تم تحويلها الى ثكنات عسكرية، وخاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين. ومع حلول شهر رمضان المبارك، يعاني المواطنون أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء للمخيم. وفي السياق، يواصل الاحتلال عدوانه الواسع على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال36 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم ال23. وصعّد الاحتلال من عمليات الاقتحام، والمداهمات للمنازل، والتهجير القسري للسكان، وسط عمليات تدمير وحرق لعدد منها. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المدينة ومخيميها، وجابت الشوارع والحارات وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي. وما زال الاحتلال يفرض حصارًا مطبقًا على مخيمي طولكرم ونور شمس، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة برفقة الكلاب البوليسية، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها وتدمير محتوياتها، واخضاع من يتواجد داخلها من السكان للاستجواب. وقد واصلت جرافات الاحتلال عمليات هدم المنازل في مخيم نور شمس. وجاء استمرار الهدم، تنفيذًا لإخطار الاحتلال بهدم 11 منزلًا، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية، وتعود لعائلات يوسف، وجبالي، ومرعي، وأبو شلباية، وإيراني، وشهاب، ويونس، وغنام. وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس نهاد الشاويش إن الاحتلال يطبق حصاره على المخيم، الذي يتعرض لعدوان غير مسبوق وتهجير قسري واسع النطاق، وسط تهديداته للسكان بإخلاء منازلهم، مستخدمًا الرصاص الحي لإرهابهم وإجبارهم على المغادرة. وأضاف أن جرافات الاحتلال تواصل لليوم الثاني تنفيذ مخطط هدم 11 مبنى سكنيًا تضم منازل يسكنها عشرات العائلات، وما يرافقه من تدمير وهدم لكل ما يحيط بالمنازل المستهدفة. وأوضح أن الاحتلال لم يكتف بالهدم بل تعمد إحراق منازل ومنشآت، إضافة إلى ما أحدثه ما دمار كامل في البنية التحتية طال شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات. ووصف وضع المخيم بأنه كارثي وأصبح منطقة مدمرة ومنكوبة. وشهد مخيما طولكرم ونور شمس منذ اليوم الأول للعدوان، حركة نزوح كبيرة بين سكانهما من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، فاق عددهم 16 ألف نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها. اقتحام مستوطنين اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال ،الليلة الماضية، مقام يوسف شرق مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن عشرات الجيبات والآليات الاحتلالية ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت أحياء عدة في المنطقة الشرقية من المدينة وصولا إلى مقام يوسف شرق نابلس، حيث أدى مستوطنون كانت تقلهم الآليات طقوسا تلمودية داخل المقام. وأضافت المصادر أن الاحتلال نشر قواته في عدة مناطق في نابلس بذريعة تأمين اقتحام المستوطنين. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام باتجاه منازل المواطنين في مخيم "بلاطة'، كما داهمت منزلا في منطقة المساكن الشعبية، وفتشته وعبثت بمحتوياته. وكانت قوة احتلالية أخرى اقتحمت المنطقة الغربية في المدينة، فجر اليوم، وداهمت أحد المنازل في منطقة رفيديا، واعتقلت الشاب وليد أبو زنط. ومنذ 21 ينايرالماضي، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمال الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا 61 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع. مقتل إسرائيلي أعلنت وسائل إعلام عبرية، صباح الإثنين، مقتل إسرائيلي ووقوع عدة إصابات في عملية طعن بمدينة حيفا داخل أراضي عام 48 المحتلة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، " إن شخصاً قتل وأصيب 5 آخرون في عملية طعن بموقف حافلات قرب مجمع تجاري كبير في حيفا. في حين قالت القناة ال14 العبرية وفق ترجمة "صفا"، إن 5 مصابين بينهم 3 في حال الخطر الشديد. وذكرت القناة ال14 أنه تم "تحييد منفذ العملية". وشهدت منطقة العملية انتشاراً كثيفاً للشرطة الإسرائيلية التي فرضت إغلاقاً للمكان وسط عمليات تمشيط وتفتيش بالمنطقة. مستوطنون يقتحمون مقام يوسف طعن في حيفا