دخل وقف إطلاق النار في غزة، الثلاثاء، يومه ال32، حيث تصر إسرائيل على رفضها إدخال المنازل المتنقلة والكرفانات والمعدات الثقيلة، وتعرقل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتواصل الحكومة الإسرائيلية خرق اتفاق وقف إطلاق النار على مختلف الأصعدة والمجالات وتمتنع عن تنفيذ كل ما ورد في نص البرتوكول الإنساني، وكذلك المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، مع إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء "غزة مختلفة". وقرّر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنشاء إدارة خاصة في وزارته، لتهجير أهالي قطاع غزة "طوعًا"، حيث من المقرر أن تضم الإدارة ممثلين عن الوزارات الحكومية الأخرى، ومختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. يأتي ذلك، فيما انتهت جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) الليلة الماضية، حيث تم التباحث باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدون اتخاذ قرار بشأن المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، على ما أفادت هيئة البث الإذاعة الإسرائيلية؛ كما يأتي في وقت تبذل الدول الوسيطة جهدًا كبيرًا لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، والتي كان من المفترض أن تبدأ المباحثات حولها في اليوم ال16، من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، إلا أن الحكومة الإسرائيلية تماطل وتراوغ، وتعيق التقدّم نحو المرحلة الثانية، رغم الضغوط التي يمارسها الوسطاء. المدارس دمرت أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة، ستيفان دوجاريك، أن أكثر من 250 ألف طالب في قطاع غزة التحقوا ببرنامج التعلم عن بعد التابع لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في ظل استمرار الأوضاع الكارثية الناجمة عن الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع. وأشار دوجاريك، في بيان صحفي،أمس، إلى أن 95 بالمئة من المباني المدرسية في غزة تعرضت لأضرار بالغة، أو دُمرت بالكامل خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية من القصف الإسرائيلي المكثف، وفقًا لتقارير الشركاء العاملين في قطاع التعليم. وأوضح أن جميع مدارس "أونروا" تقريبًا تعرضت للقصف والتدمير، مما ترك عشرات الآلاف من الطلاب بلا بيئة تعليمية آمنة. وأضاف أن الطلاب الذين تمكنوا من مواصلة تعليمهم يضطرون إلى الدراسة في خيام مؤقتة ومساحات مفتوحة، رغم البرد القارس وانعدام الظروف الملائمة للتعليم، مما يفاقم معاناتهم اليومية. يأتي هذا وسط أزمة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في التمويل، حيث تواجه "أونروا" تحديات غير مسبوقة في تقديم خدماتها الأساسية، وسط القيود المفروضة على عملياتها والدمار الواسع الذي لحق ببنيتها التحتية التعليمية في القطاع. 917 فلسطينيًا قُتلوا من الضفة والقدس هجمات للمستوطنين وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، ويواصل الاحتلال اعتداءاته على مدن وبلدات الضفة عبر الحصار والاقتحامات وما يرافقها من مداهمات للبيوت وحملات اعتقال وتخريب للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. وواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، لليوم التاسع والعشرين على التوالي مخلفاً 26 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات. كما واصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم ال24 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم العاشر، وسط تصعيد عدوانه وتدمير إضافي للشوارع والبنية التحتية وهدم وحرق وتفجير للمنازل. وتعرض فريق إسعاف فلسطيني، للاعتداء على يد جنود من جيش الاحتلال، في حين نفذت قوات الاحتلال عدة اقتحامات في الضفة، تخلل بعضها مواجهات مع السكان الفلسطينيين أسفرت عن حالات اختناق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن قوات إسرائيلية اعتدت بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها في مخيم جنين. وأشارت إلى أن الطاقم تحرك بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، لنقل حالة مرضية. وقد حذرت الأممالمتحدة، من تصاعد استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للقوة المفرطة في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقريره اليومي، إن استخدام "إسرائيل للقوة المفرطة في الضفة خلال (العمليات العسكرية) في طولكرم وجنين أدى إلى سقوط ضحايا". وأوضح المكتب أن "اللجوء إلى تكتيكات حربية مميتة خلال هذه العمليات يثير مخاوف جدية بشأن الاستخدام المفرط للقوة، الذي يتجاوز المعايير القانونية لإنفاذ القانون". واعتقلت قوات الاحتلال، فجر أمس، 13 فلسطينيّا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية خلال عمليات دهم طالت منازلهم. واقتحمت قوات الاحتلال قريتي تل وعصيرة القبلية الواقعتين جنوب نابلس، كما اقتحمت مدينة طولكرم واحتجزت شبانا ونكلت بهم. كما اقتحم الاحتلال بلدات يعبد جنوب جنين، والخضر غرب بيت لحم وبيت ريما واللبن الشرقية قضاء رام الله، وأطلق قنابل الصوت والغاز السام تجاه المنازل والمحلات التجارية. وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين أحرقوا مركبات لفلسطينيين في قرية سوسيا بمسافر يطا جنوبي الخليل، بينما أقدم مستوطنون على تدمير ممتلكات زراعية في قرية بيتللو شمال غرب رام الله والتسبب بخسائر وأضرار بالممتلكات. يذكر أنه منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالسابع من أكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 917 فلسطينياً من الضفة والقدس، وأصيب نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية. الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإجبار الاحتلال على وقف مخططاته الاستعمارية طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين ، المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف مشاريعه ومخططاته الاستعمارية الإحلالية التوسعية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، تمهيداً لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير على أرض وطنه دون احتلال أو استعمار. وأدانت الوزارة في بيان صادر عنها، وصل"الرياض" نسخة منه، التصعيد الحاصل في انتهاكات مليشيات المستعمرين وجرائمهم ضد المواطنين وأرضهم وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بحماية وإشراف من جيش الاحتلال الذي يواصل في الوقت ذاته ارتكاب المزيد من الجرائم والتدمير الممنهج للبنى التحتية في محافظتي جنين وطولكرم ومخيماتهما. ولفتت، إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصريحات والمواقف الإسرائيلية الرسمية التي تصدر تباعاً عن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية للتحريض على استباحة الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، خاصة تحريض سموتريتش الذي تفاخر فيه بهدم منازل فلسطينية أكثر مما يبنيه الفلسطينيون في عام 2025، في تكريس ممنهج للاحتلال والاستعمار الإحلالي، واستكمال الضم التدريجي للضفة. وقالت الوزارة، إن الفشل الدولي في تنفيذ قرارات الأممالمتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية، وخاصة القرار رقم 2334، بات يشكل غطاءً تستغله الحكومة الإسرائيلية لإطلاق يد مليشياتها للاستيلاء على المزيد من الأراضي وفرض سيطرتها على أجزاء واسعة منها، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، واستبعاد الحلول السياسية السلمية للصراع، واستبدالها بدوامة من العنف لا تنتهي، بما يحقق مصالح اليمين الإسرائيلي في إشباع رغباته وتنفيذ برامج المستعمرين للبقاء في الحكم. الاحتلال يشرع بهدم 14 منزلاً في مخيم طولكرم شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعملية هدم واسعة للمنازل في مخيم طولكرم، في ظل العدوان المتواصل عليه لليوم ال24 على التوالي. وكانت قوات الاحتلال اخطرت بهدم 14 منزلا داخل المخيم، بذريعة شق شارع وسط المخيم يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة. وبحسب تقديرات أولية تم رصدها وفقا للمشاهدات الميدانية والبيانات الرسمية الصادرة عن محافظ طولكرم، فقد بلغ عدد المنازل التي دمرها الاحتلال بشكل كامل خلال العدوان المستمر على مخيم طولكرم 22 منزلاً على الأقل، و300 منزل بشكل جزئي، واحراق 11 منزلاً، فيما قدر عدد المهجرين قسرا بنحو 10450. وتعمدت قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات في المخيم. ودعا محافظ طولكرم عبد الله كميل، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، للضغط على سلطات الاحتلال لوقف الجريمة والمجزرة بحق مخيم طولكرم. وقال كميل في تصريح صحفي، إن قوات الاحتلال تهدف من خلال هذه الجرائم إلى ضرب المكان الوجودي للمخيم، باعتباره شاهداً على جريمة العصر وهي النكبة، علاوة على استهداف مؤسسة الأونروا، وغيرها من الجرائم التي تمارس يوميا بحق الفلسطينيين في كل مكان. وأضاف أن كل ما تقوم به قوات الاحتلال من عدوان مستمر بحق محافظة طولكرم، واجبار السكان على النزوح قسرا من مخيمي طولكرم ونور شمس منذ 23 يوماً، مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني وجميع المواثيق والأعراف الدولية. واضاف: كل ذلك يزيد من إصرارنا على التمسك بالحقوق الوطنية الثابتة وغير القابلة للتصرف، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. كما هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلا فلسطينيا بذريعة "البناء دون ترخيص" بمحافظة سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على المنطقة لليوم ال29. وأفاد شهود عيان، بأن قوات إسرائيلية هدمت منزلا للمواطن يزيد درويش سعيد في قرية "كفر الديك" غرب محافظة سلفيت. وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذ الجيش الإسرائيلي خلال يناير الماضي نحو "76 عملية هدم طالت 126 منشأة، بينها 74 منزلاً مأهولاً و4 غير مأهولة، و29 منشأة زراعية". وتمنع السلطات الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة "ج" من دون تراخيص يُعد الحصول عليها "شبه مستحيل" وفق فلسطينيين. وصنفت اتفاقية "أوسلو 2" (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "ألف" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"باء" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"جيم" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة. ويتزامن الهدم الأخير مع عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ 21 يناير الماضي بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة، أدت إلى مقتل 56 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة. طفل فلسطيني في منزله المدمر آليات عسكرية ترعب السكان هدم المباني اقتحام المنازل