مجازر غزة وخان يونس.. 84 شهيداً و329 جريحاً قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم 292 على التوالي، مع ارتكاب مجازر جديدة في مدينتي خان يونس وغزة راح ضحيتها أكثر من 84 شهيد و329 جريح. وقالت وزارة الصحة امس الثلاثاء إن أكثر من 39090 فلسطينيا قتلوا وأصيب 90147 آخرون جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر . وينفذ جيش الاحتلال هجومه على مدينة خان يونس بعد اجتياحات برية سابقة للمدينة، جرت خلال شهور الحرب ارتكب بها الاحتلال مجازر مروعة، استهدفت الأطفال والنساء والآمنيين. ووصف أحد الأطباء الأمريكييين المشاهد التي راها بأنه لم يسبق وشاهد مثلها وخاصة تمزيق أجساد الأطفال جراء الغارات الإسرائيلية، فيما أكد أن جيش الاحتلال قتل أطفالاً فلسطينيين برصاص القناصة في عمليات إعدام ميدانية. وشهدت مدينة خان يونس عمليات نزوحٍ متواصلة للسكان، بعد تصاعد الهجوم عليها وإجبار الاحتلال العائلات مع أطفالها على النزوح في خان يونس بعد قصفهم بوحشية، خاصة في المناطق التي زعم أنها "آمنة"رغم انه ارتكب المجازر بها. من جهة اخرى أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء حصول اتفاق بين 14 فصيلا فلسطينيا لتشكيل "حكومة مصالحة وطنية موقتة" لإدارة غزة بعد الحرب. بدوره، أعلن القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أنها وقعت مع حركة فتح وفصائل أخرى، اتفاقية "للوحدة الوطنية" في ختام لقاء استضافته العاصمة الصينية. وقال أبو مرزوق "اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، نقول إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية"، مضيفا "نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها". من جهته، شدد وانغ يي على أن الاتفاق يتطرق الى "إدارة غزة بعد الحرب"، وهي إحدى النقاط التي يدور النقاش بشأنها من أطراف مختلفة منذ أشهر. وقال وانغ خلال توقيع "إعلان بكين" من جانب الفصائل في بكين "أهم نقطة هي الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية موقتة حول إدارة غزة بعد الحرب". وشدد على أن "المصالحة هي شأن داخلي بالنسبة الفصائل الفلسطينية، لكن في الوقت عينه، لا يمكن أن تتحقق من دون دعم المجتمع الدولي". وعلى رغم إبرام اتفاقات عدة بين الطرفين ، لم تثمر محاولات المصالحة بشكل ملموس. لكن الحرب في غزة أحيت الدعوات للحوار. واستضافت بكين لقاء بين فتح وحماس فيابريل عندما تم الاتفاق على اجتماع آخر في يونيو قبل تأجيله. وأعربت الخارجية الصينية حينها عن أملها في أن تتمكن من الدفع نحو "المصالحة بين الفلسطينيين". وشدد وانغ يي الثلاثاء على أن الصين حريصة على "أداء دور بنّاء في حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط". وأكد أن بكين تدعو الى "وقف لإطلاق النار يكون شاملاً ودائماً ومستداماً"، إضافة الى بذل الجهود لدعم الحكم الذاتي الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة. ولطالما أبدت بكين تعاطفا مع القضية الفلسطينية ودعمت حل الدولتين. اتفاق إطلاق سراح الرهائن قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الثلاثاء إن رئيس الوزراء أبلغ عائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة بقرب التوصل إلى اتفاق سيضمن إطلاق سراح أقاربهم. وقال نتنياهو للعائلات في واشنطن "الظروف تتحسن بلا شك. وهذا مؤشر جيد". ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من هذا الأسبوع بعد إلقاء خطاب أمام الكونجرس. واكتسبت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والذي أعلن بايدن عن تفاصيله في مايو وتتوسط فيه مصر وقطر، زخما خلال الشهر الماضي. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة إن المفاوضين "يتجهون نحو خط المرمى". الى ذلك قالت مصادر دفاعية رفيعة المستوى إن الجيش الإسرائيلي قد ينسحب مؤقتا من قطاع غزة للسماح بالمرحلة الأولى من صفقة الرهائن بالمضي قدمًا، حيث تسعى دول الوساطة مصر وقطر إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بمساعدة الولاياتالمتحدة. وقالت عدة مصادر دفاعية رفيعة المستوى لصحيفة "جيروزاليم بوست" إنه لن تكون هناك خسارة أمنية كبيرة لإسرائيل، إذا انسحبت بالكامل من غزة لمدة 42 يومًا. ومن المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصفقة مع كبار المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته لواشنطن التي تستغرق ثلاثة أيام والتي بدأت مساء الاثنين. قوات الاحتلال تهدم منازل فلسطينية هدمت قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء، عدة منازل في مناطق مختلفة من فلسطينالمحتلة، ضمن سياسة الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية. وفي قرية التوانة بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل، هدمت جرافات الاحتلال أحد المنازل، فيما هدمت خيمة أخرى للفلسطيني محمود النواجعة في وادي الجوايا بالمسافر. وأجبرت سلطات الاحتلال الفلسطيني خليل كباجة على هدم منزله في بلدة الطور شرق القدس، والمكون من طابقين وقيد الإنشاء، وإلا فإنها ستهدمه، وترغمه على دفع تكاليف الهدم. وفي مدينة اللد المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً فلسطينياً لعائلة الزبارقة، في حي المحطة بالمدينة، على الرغم من تجميد قرار الهدم في محكمة الاحتلال. وتصعد سلطات الاحتلال من عمليات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية في الضفة والقدس المحتلتين، إضافة لاستهداف التجمعات البدوية في مسافر يطا، ومحافظة أريحا والأغوار. وتسعى حكومة الاحتلال لهدم أكبر عددٍ من المنازل الفلسطينية في إطار مخططات ضم الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين كما يصرح وزير مالية الاحتلال "بتسلئيل سموتريتش". سبعة شهداء وجرحى في طولكرم والخليل استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة، وذلك جراء قصف مسيرة إسرائيلية منازل في مخيم طولكرم فجر الثلاثاء. واغتالت مسيرة إسرائيلية قائد كتائب القسام في مخيم طولكرم، أشرف نافع (ازكيهم)، بعد قصف طيران الاحتلال المسير موقع بمخيم طولكرم، كما استشهد 4 آخرين . وذكرت مصادر طبية أن 5 فلسطينيين استشهدوا عقب قصف طيران الاحتلال المسير موقع في مخيم طولكرم من بينهم فتاتين، وقائد كتائب شهداء الأقصى في مخيم طولكرم أبو عبدو، وقائد كتائب القسام في المخيم. وسحبت جرافة الاحتلال جثامين الشهداء داخل مخيم طولكرم ونكلت بهم، فيما منعت قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم وأطلقت النار تجاه طواقم الإسعاف. وأفاد الهلال الأحمر، فجر الثلاثاء، بإصابة شاب (30 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، وأصيب بثلاث رصاصات في الفخذ واليد والبطن. كما أصيب شاب برصاص الاحتلال في الصدر بعد اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طولكرم، وتم نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالته ما بين المتوسطة والخطيرة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب إن "طائرة لسلاح الجو هاجمت مسلحين خلال حملة عسكرية في منطقة طولكرم، حيث تخوض القوات اشتباكات في المنطقة". وأعادت قوات الاحتلال اقتحام مدينة طولكرم للمرة الثانية خلال ساعات قليلة، وتزامن الاقتحام مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، وتشويش على شبكات الاتصالات والإنترنت. واستهدفت مجموعة من المقاومين قوات الاحتلال بعبوة ناسفة شديدة الانفجار في محيط مخيم طولكرم،وقالت كتائب القسام - كتيبة طولكرم في بيان مقتضب: "فجرنا عبوة ناسفة في جرافة D9 وأليات الاحتلال خلال تقدمها في شارع المقاطعة". وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات في المنطقة، ناجمة عن اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة محلية الصنع. وفرضت قوات الاحتلال طوقا حول مخيم طولكرم من كافة محاوره، ونصبت فرق القناصة في محيطه. وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في محيط مخيم طولكرم، وفتشتها وحققت مع أصحابها ميدانيا. وقامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف وتدمير واسعة للبنية التحتية في محيط مدخل مخيم طولكرم، وتعمدت تدمير عدد من مركبات الفلسطينيين. تصاعد وفيات الأطفال بالضفة أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف"، أن الخسائر في الأرواح بين الأطفال في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية، تصاعدت بشكل حاد خلال الأشهر التسعة الماضية، حيث يُقتل طفل فلسطيني كل يومين منذ أكتوبر 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 350% مقارنة بالفترة السابقة. وأوضحت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، أن 143 طفلاً فلسطينياً لقوا حتفهم منذ بدء التصعيد الأخير، وأُصيب أكثر من 440 طفلاً فلسطينياً بذخائر حية، فيما يعاني الأطفال في الضفة الغربية من عنف شديد ومتزايد، داعيةً إلى وقف هذا العنف فوراً. وأشارت إلى أن أكثر من نصف حالات القتل وقعت في جنين وطولكرم ونابلس، حيث تزايدت العمليات العسكرية، وأن التوترات أثرت في الصحة البدنية والعقلية للأطفال وعائلاتهم، مطالبة جميع الأطراف بإنهاء الانتهاكات وحماية حقوق الأطفال بموجب القانون الدولي.