أكدت وزارة الصحة في غزة، استشهاد 92 شخصا، وإصابة 822، جرّاء الاستهداف المباشر من قوات الاحتلال، منذ سريان الهدنة، مشيرة إلى أن طواقمها "انتشلت جثامين 641 شهيدا، بينهم 197 مجهولو الهوية". كما أكدت وزارة الصحة أنها نقلت11 شهيدا؛ منهم 8 شهداء انتُشِلَت جثامينهم، و 3 شهداء جدد و10 مصابين، خلال 24 ساعة الماضية إلى مستشفيات القطاع، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الحرب إلى 48,219 شهيدا و111,665 إصابة، منذ السابع من أكتوبر 2023. يأتي ذلك فيما دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الخميس، يومه ال26، بينما هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ب"فتح أبواب الجحيم" إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من القطاع، مقترِحا أن "تلغي" إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل. وعاد ترمب إلى التأكيد على جدية مقترحه، ملمحا إلى إمكان أن تقطع إدارته المعونات عن مصر والأردن إذا لم يقبلا استقبال فلسطينيي غزة الذين يعتزم ترحيلهم من القطاع، وهو أمر يرفضه حتى الآن هذان البلدان. وأتى هذا الوعيد من جانب الرئيس الأميركي بعد أن هددت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين "حتى إشعار آخر"، وذلك ردّا على عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار. الاحتلال يتحمل مسؤولية أكدت حماس، أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار ما التزم الاحتلال به، والذي تم برعاية وضمانة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، وشهد عليه المجتمع الدولي. وشددت في بيان الليلة الماضية، أن الاحتلال هو الطرف الذي لم يلتزم بتعهداته، وعليه تقع مسؤولية أي تعقيدات أو تأخير. وحول تصريحات الرئيس الأميركي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة، واتفاق وقف إطلاق النار؛ جددت حماس رفضها لتصريحات الرَّئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن تهجير أبناء قطاع غزَّة تحت ذريعة إعادة الإعمار. وقالت في بيانها إن تصريحات ترمب عنصرية ودعوة للتطهير العرقي، بهدف تصفية القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية الثابتة. واعتبرت أن مخطّط ترحيل الفلسطينيين من غزّة لن ينجح، وسيواجَه بموقف فلسطيني وعربي وإسلامي موحّد يرفض كلّ مخططات التهجير. وشددت أن الشعب الفلسطيني العظيم في غزة صمد في وجه القصف والعدوان، وسيبقى ثابتاً في أرضه، وسيُفشل كل خطط التهجير والترحيل القسري. وأكدت على أن ما فشل الاحتلال في تحقيقه عبر العدوان والمجازر، لن يفلح في تحقيقه عبر مخططات التصفية والتهجير. العدوان على جنين وطولكرم يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على محافظتي جنين، وطولكرم، مخلّفا 29 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، ونسف منازل، ونزوح قسريا، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، فيما انسحب من مخيم الفارعة جنوب طوباس، بعد عدوان استمر عشرة أيام. وعمد الاحتلال منذ بدء العدوان إلى فرض إجراءات تعسفية عند حواجزه العسكرية قرب معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وإغلاق معظم بوابات القرى والبلدات، في محاولة لتفجير الأوضاع، تمهيداً لخلق حالة من الفوضى العنيفة، لتسهيل ضم الضفة، وهو ما تجلى في الهجمات الوحشية التي ترتكبها عصابات المستعمرين الإرهابية ضد المواطنين، وبلداتهم، وممتلكاتهم، ومنازلهم، وأراضيهم، ومقدساتهم. جنين ومخيمها يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث والعشرين على التوالي، مخلّفا 25 شهيداً وعشرات الإصابات. وأصيب ستة مواطنين، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم بالضرب، في مدينة جنين. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تسلمت ستة مصابين من حاجز الجلمة العسكري شرق المدينة، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب، وقد جرى نقلهم إلى المستشفى. كما فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الشهيد نضال العامر في مخيم جنين، وكان الاحتلال قد سلّم العائلة إخطاراً بهدم المنزل المكون من طابقين يوم الاثنين الماضي. ودمرت جرافات الاحتلال الشوارع وممتلكات المواطنين في الحي الشرقي، حيث جرفت شارع المدارس وعدة شوارع أخرى في الحي، كما حطمت مركبات المواطنين وممتلكاتهم وجزءا من بعض المنازل فيه. ويستمر الاحتلال لليوم ال24 على التوالي في هدم منازل المواطنين وإحراقها في المخيم، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة الإسرائيلية، حيث دمر الاحتلال الشارع الواصل إلى محطة التنقية في جنين وأجزاء منها، ويواصل دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مدينة جنين ومحيط المخيم. ويواصل الاحتلال عمليات هدم المنازل ونسفها وإحراقها في مخيم جنين، وسط تصاعد أعمدة الدخان وسماع دوي انفجارات متلاحقة. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب جنين، وبلدة رمانة غربا، حيث اقتحمت قوة راجلة البلدة ومشطت شوارعها. مصادرة مليون و300 ألف دونم بالضفة طولكرم ومخيمها دخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها، يومه ال18 على التواصل، ويومه الرابع على مخيم نور شمس، وسط استمرار الحصار ومداهمات المنازل ونزوح قسري للسكان مترافقا مع حملة اعتقالات واسعة. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت الليلة الماضية بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو المدينة ومخيماتها، ونشرت المشاة في مختلف المناطق والحارات، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض. في مدينة طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عددا من المواطنين النازحين من مخيمي طولكرم ونور شمس، بعد مداهمة مسجد عثمان بن عفان "الجديد"، وسط المدينة، وإخراج المتواجدين فيه من النازحين، والتحقيق معهم ميدانيا، قبل أن تعتقلهم،كما اعتقلت قوات الاحتلال في الساعات الأولى من فجر أمس، مواطنتان شرق طولكرم بعد مداهمة منزليهما. وأصيب شاب (19 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، بعد محاصرتها لأحد المنازل فيها وتم نقله للمستشفى. وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارا على الحي الشرقي لمدينة طولكرم خاصة المنطقة القريبة من مخيمها، وتستولي على ثلاثة مبان فيها كثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، وتمنع المواطنين من الخروج من منازلهم لتأمين احتياجاتهم الأساسية أو حتى الظهور على النوافذ والشرفات. وتتوالى المناشدات من سكان هذا الحي إلى كافة الجهات المسؤولة بما فيها الصليب والهلال الأحمر بالتحرك العاجل لتفقد أحوال العائلات، وتوفير المواد الغذائية وتأمين الخدمات الصحية خاصة لكبار السن وذوي الأمراض المزمنة وتسهيل حركة المواطنين. إلى ذلك، شهد مخيم نور شمس، موجة جديدة من النزوح الجماعي لعشرات العائلات قسرا، تحت التهديد والترهيب من الاحتلال، وسط إطلاق الأعيرة النارية وسماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى. وتقوم قوات الاحتلال بمداهمة منازل المواطنين وتفتيشها وتخريب محتوياتها وإخضاع سكانها للتحقيق الميداني والتنكيل، واعتقال عدد منهم. كما تواصل جرافات الاحتلال تجريف وتدمير البنية التحتية والممتلكات في مختلف حارات المخيم بدءا من جبل النصر والصالحين والمنشية والمسلخ وصولا إلى الحارات الداخلية، إضافة إلى تجريف شارع نابلس على طول امتداد مداخل المخيم وتدميره بشكل كامل، كما نسفت ثلاثة منازل. وفي مخيم طولكرم، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري ونشرت المشاة داخل حارات المخيم ومنازله الفارغة، وحولتها لثكنات عسكرية، وسط إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف، كما أحرقت منزلا لعائلة العوفي في حارة مربعة حنون. وواصلت قوات الاحتلال استيلائها على منازل ومبانٍ سكنية إضافية في محيط المخيم، تحديدا في الحيين الشمالي والشرقي للمدينة، وحولتها لثكنات عسكرية وأماكن للقناصة. وناشد المواطنون الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم، بإيصال المواد التموينية ومياه الشرب والادوية وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة انقطاع كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات بعد تدمير الاحتلال للبنية التحتية للمخيم. إلى ذلك، يواصل الاحتلال اغلاق بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم، وفصلها عن قرى الكفريات لليوم الخامس على التوالي. طوباس انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، من مخيم الفارعة جنوب طوباس، بعد عدوان استمر عشرة أيام. وخلّف الاحتلال خلال هذا العدوان نزوح عشرات العائلات من مساكنها في المخيم باتجاه مدينة طوباس وبلدتي طمون وعقابا. وعانى المخيم على مدار الأيام العشرة الماضية وضعا إنسانيا صعبا، بعد أن حاصر الاحتلال المخيم وأغلق مداخله الرئيسة والفرعية كافة، ما جعل مئات العائلات دون ماء ولا مواد تموينية، فضلا عن نقص الأدوية خاصة أصحاب الأمراض المزمنة. وتخلل هذا العدوان الذي شارك فيه مئات الجنود، وعشرات الدوريات، وعدد من الجرافات الثقيلة، دمار كبير في البنية التحتية، وممتلكات المواطنين، وتفجير وخلع أبواب عدد من المنازل، وهدم أجزاء من مبنى اللجنة الشعبية. وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال داهم عشرات المنازل في المخيم، وأجرى تحقيقات ميدانية مع ساكنيها، وحول بعضها إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار السكان على النزوح منها، إذ تراوح عدد العائلات التي أُجبرت على النزوح من المخيم بين 200-250. وخلال هذا العدوان، اعتقل الاحتلال حوالي ثلاثين شابا من المخيم، أفرج لاحقا عن 22 منهم. وكانت قوات الاحتلال قد أعاقت عمل الطواقم الطبية طيلة أيام العدوان، ومنعتها في أكثر من مرة من نقل حالات مرضية من المخيم، وداهمت النقطة الطبية التابعة لها في مخيم الفارعة. وبدأ المواطنون ، بالعودة إلى مساكنهم في المخيم، وتفقدها بعد انسحاب الاحتلال منها. مستعمرون يهاجمون مزارعين هاجم مستعمرون إرهابيون، الليلة الماضية، مزارعين في منطقة وادي قانا، قرب بلدة ديراستيا، شمال غرب سلفيت. وقال رئيس بلدية ديراستيا، عبد الرحيم زيدان، إن مجموعة من المستعمرين اعتدت على عدد من المزارعين، وعبثت بممتلكاتهم، وحاولت سرقتها، مضيفا أن المزارعين تمكنوا من صد المستعمرين، ورفضوا مغادرة أراضيهم. وأضاف زيدان أن المزارعين في وادي قانا يتعرضون باستمرار لمضايقات واعتداءات المستعمرين، الذين يقومون بتخريب ممتلكاتهم ومعداتهم الزراعية والاستيلاء عليها، في محاولة لتهجيرهم من أراضيهم. ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستعمرون الإرهابيون وقوات الاحتلال 2161 اعتداءً خلال شهر يناير 2025، منها 1786 اعتداءً نفذها جنود الاحتلال، و375 اعتداءً نفذها مستعمرون، تراوحت بين هجمات مسلحة على بلدات وقرى فلسطينية، وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب أراضٍ وتجريفها، واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات واغلاقات وحواجز عسكرية تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية. مخيم العروب هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلا في مخيم العروب شمال الخليل، جنوبالضفة الغربية. وأكدت مصادر محلية أن آليات الاحتلال هدمت منزلا عند مدخل المخيم تعود ملكيته للمواطن عدي جوابرة، حيث يقطنه وأفراد أسرته الذين أصبحوا بلا مأوى، وتزيد مساحتها على 150 مترا مربعا. كما أفادت المصادر، بأن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل في المخيم واحتجزت عشرات المواطنين وحطمت محتويات منازلهم، واعتدت على أطفالهم وعائلاتهم بالضرب المبرح، واقتحمت عيادة الوكالة وكسرت أبوابها ومحتوياتها وحولتها إلى مركز تحقيق ميداني، كما اعتقلت عددا من المواطنين وقادتهم عقب تفتيش منازلهم والعبث بمحتوياتها إلى جهة غير معلومة، واعتدت عليهم بالضرب المبرح. عام 1967 صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 1967 نحو مليون و300 ألف دونم من أراضي الضفة الغربيةالمحتلة، لصالح المستوطنين وتوسيع المشروع الاستيطاني، بحسب ما رصدته مؤسسات فلسطينية تعنى بمصادرة الأراضي الفلسطينية وترصد التوسع الاستيطاني. وأفاد المستشار القانوني في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عايد مرار، أن نحو مليون و300 ألف دونم مصادرة من أراضي الضفة، منها 250 دونمًا لبناء المستوطنات، ومليون دونم تمنح الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين حرية التصرف بها. وكانت آخر عمليات المصادرة في طوباس، حيث قرر الاحتلال مؤخرا الاستيلاء على 8 آلاف و734 دونما من أراضي طوباس ومصادرتها لأغراض الاستيطان. وإلى جانب الاستيلاء على الأراضي، عمدت سلطات الاحتلال إلى إصدار قرارات تحد من استخدام الفلسطينيين لأراضيهم خاصة في مناطق الأغوار، وذلك بحجة التدريبات العسكرية. ولفت مرار في تصريحات لوسائل الإعلام بوجود خطر من هذه القرارات الإجراءات، بأن الفلسطيني الذي يريد رعي مواشيه يجب أن يحصل على تصريح من الاحتلال. وأصدر القرار ما يسمى مسؤول أملاك الحكومة والغائبين في جيش الاحتلال، مانحًا مدة شهر لاعتراض أصحاب الأراضي على القرار، وهو الأمر الذي ترفضه عادة محاكم الاحتلال. وأوضح المستشار القانوني لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن 230 ألف فلسطيني يعيشون في المناطق المصنفة ج، ويعانون الاعتداءات وخطر التوسع الاستيطاني على حساب أراضيهم. وخلال العام 2024، صادرت قوات الاحتلال أكثر من 52 ألف دونم من أراضي الضفة، وفقا لرئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، الذي أكد أن هذه العمليات جزء من مخططات التوسع الاستعماري وتهجير الفلسطينيين بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023. ويستمر الاحتلال في تنفيذ عمليات الهدم والتهجير القسري، خصوصًا في المناطق البدوية، بالإضافة إلى توسيع الحواجز العسكرية وبناء بوابات حديدية في مختلف أنحاء الضفة. إلى ذلك، أظهرت معطيات نشرتها حركة "السلام الآن" الإسرائيلية المعنية تصاعدا كبيرا في وتيرة الاستيطان، منذ تشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الراهنة أواخر ديسمبر 2022. وتعتبر الأممالمتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين. التهجير يتواصل غزة تحت الدمار