إعدام مسن بغزة بعد ربط المتفجرات بعنقه أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الليلة الماضية، أن "الكابينيت" سيلتئم من أجل إقرار خطوات تل أبيب المقبلة في إطار مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حماس، إذ من المقرر أن تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية منه في نهاية الأسبوع المقبل، في وقت لم تبدأ إسرائيل التفاوض بشأنها بعد. وذكر مكتب نتنياهو عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، دعمه لإسرائيل في قرارها بشأن الرد على "المهلة" التي أعلن عنها من أجل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة والتي انتهت فعليا عند الساعة السابعة من مساء السبت، أن "تعزيز قوات الجيش حول قطاع غزة والموقف الصارم للرئيس ترمب أدى إلى إطلاق سراح ثلاثة من المختطفين، على الرغم من رفض حماس إطلاق سراحهم في وقت سابق". وقال إن "رئيس الحكومة يقدر دعم الرئيس الأميركي الكامل لقرارات إسرائيل القادمة بخصوص غزة". ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن تل أبيب وواشنطن تضغطان من أجل تنفيذ دفعة تبادل خلال الأيام القريبة، وذلك حتى يتم إطلاق سراح الأسرى الستة المتبقين من المرحلة الأولى في غضون أسبوع وليس أسبوعين بحسب ما ينص الاتفاق المبرم. وذكر مسؤول إسرائيلي للقناة 13، أن إسرائيل ستوافق على إدخال الكرفانات لقطاع غزة في حال تبكير إطلاق سراح الأسرى الستة؛ فيما يجري التباحث من قبل نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية أيضا في إمكانية الإفراج عن 6 أسرى يوم السبت المقبل. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن فرص الدفع والتقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق ليست كبيرة، وذلك بسبب رفض حماس التخلي عن قطاع غزة من جهة، وفي ظل تهديد استقرار الحكومة من جهة أخرى؛ حسبما أورد موقع "هآرتس". ولفتت إلى أن أولوية المستوى السياسي هي الدفع نحو تمديد المرحلة الأولى بما يتضمن إطلاق سراح أسرى إضافيين مقابل أسرى فلسطينيين ووقف إطلاق النار، فيما تركز الخلافات الأساسية بين الطرفين التي تشكل المرحلة الثانية على إنهاء الحرب ونفي قيادة حماس إلى الخارج ونزع سلاح الحركة وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي. وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أن الوسطاء يمارسون ضغطا من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وذلك ما سيعمل عليه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الذي وصل إلى تل أبيب مساء السبت. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن "على إسرائيل بدء التفاوض بشكل جدي حول المرحلة الثانية من أجل استمرار إطلاق سراح المختطفين في المرحلة الحالية، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تبكير الإفراج عن المختطفين في الأسبوعين القريبين" على أن يترتب مقابلا لذلك من جانب إسرائيل. وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن "ترمب يريد تغيير الاتفاق حتى يكون على اسمه ويتم لمس بصمته، ويتضمن ذلك محاولة تبكير موعد دفعات التبادل القادمة، بالإضافة إلى محاولة تغيير المرحلة الثانية حتى لا تتضمن دفعات إنما إطلاق سراح جميع المختطفين معا". وتدور المشاورات الإسرائيلية حول إمكانية تمديد المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى الأحياء مقابل استمرار وقف إطلاق النار؛ حسبما أفاد موقع صحيفة "يسرائيل هيوم". وفي السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، للقناة 12 العبرية،إن "إجراء تشجيع الهجرة من غزة سيبدأ ويزداد العمل عليه في الأسابيع القريبة"، مشيرا إلى "بدء الاستعدادات مع الأميركيين من أجل تنفيذ الهجرة الطوعية". واعتبر أنه "ليس لدى الغزيين ما يبحثون عنه في غزة خلال السنوات العشر أو 15 سنة المقبلة". 60 ألف منشأة سكنية مؤقتة رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إدخال بيوت متنقلة ومعدات ثقيلة إلى قطاع غزة. وجاء موقف نتنياهو، في أعقاب مشاورات أمنية عقدت الليلة الماضية، برئاسة رئيس الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية، حيث تقرر مناقشة موضوع إدخال الكرافانات والبيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة في الأيام المقبلة، وذلك على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان- ريشيت بيت"، صباح الأحد. ويصر نتنياهو على هذا الرفض، على الرغم من الاتفاق الموقع بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، والذي يضمن دخول الكرفانات والبيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى القطاع. وينص الاتفاق على أنه سيكون من الممكن إدخال الإمدادات والمعدات الثقيلة اللازمة لإنشاء المنازل المتنقلة، وما لا يقل عن 60 ألف منشأة سكنية مؤقتة، وكرفانات. وقال مكتب نتنياهو إنه "سيتم تحديد موعد لعقد اجتماع الكابينيت لمناقشة موقف إسرائيل بشأن إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة للقطاع في أقرب وقت ممكن، لكن لم يتم تحديد موعد لذلك"، مشيرا إلى أن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولاياتالمتحدة. وتواصل الحكومة الإسرائيلية اعتماد نهج المماطلة وأسلوب المراوغة في كل ما يتعلق في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تسعى إسرائيل لإحداث تغييرات في بنود الاتفاق لضمان إطلاق المزيد من الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى، وذلك في وقت يواصل الوسطاء جهودهم من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية. وأوضح مصدر إسرائيلي أن الرئيس ترمب يريد تغيير الاتفاق بحيث يتم إطلاق سراح كافة الرهائن معاً، قبل الموعد المحدد للمرحلة الثانية. إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عدم إدخال أي منازل متنقلة أو معدات وآليات ثقيلة للقطاع. وقال رئيس المكتب سلامة معروف في بيان: "لم يدخل إلى قطاع غزة حتى اللحظة أية كرفانات أو معدات وآليات ثقيلة من المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح، ونأمل أن تدخل خلال الساعات القادمة بحسب تطمينات الأطراف ذات العلاقة". وأضاف: "نتابع سلوك الاحتلال ونضع الوسطاء (مصر وقطر والولاياتالمتحدة) في صورة خروقاته يوميا، وننتظر التزامه بتعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء إدخال كل المستلزمات الواردة ضمن البروتوكول الإنساني بالأصناف والكميات المحددة والمواعيد المقررة لذلك". ولفت معروف إلى أن "الواقع الإنساني والمعيشي الكارثي الذي يعانيه أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء حرب الإبادة والتطهير العرقي التي شنها الاحتلال خلال 15 شهرا، لا يحتمل المماطلة والتسويف في إدخال مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى كالوقود والمعدات الثقيلة والاجهزة والمعدات الطبية ومواد ترميم البنى التحتية". وأوضح أن "قرابة 1.5 مليون إنسان أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون إنسان من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية". عائلات الأسرى الإسرائيليين: حكومة نتنياهو تفعل كل ما في وسعها لعرقلة الصفقة بدل تطبيق الاتفاق كاملا شهدت الساحة الإسرائيلية، توتراً متزايداً عقب الإفراج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، حيث وجهت "هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين" انتقادات لاذعة لحكومة الاحتلال، متهمة إياها بعرقلة تنفيذ الاتفاق بدلاً من تطبيقه بالكامل. وقالت الهيئة في بيان لها،الليلة الماضية: "نأسف أننا احتجنا إلى كل هذه المدة لإعادة الأسرى الثلاثة السبت"، مشددة على ضرورة استكمال الصفقة وإعادة جميع المختطفين. وأضافت أن "المتطرفين يحاولون عرقلة الاتفاق ويبيعون الجمهور أوهامًا"، في إشارة إلى الضغوط السياسية الداخلية التي تواجه المفاوضات الجارية. وأكدت الهيئة أن "أي قرار غير إرسال المفاوضين لإتمام المرحلة الثانية من الصفقة هو بمثابة عرقلة متعمدة لها"، داعية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى "إرسال وفد رفيع المستوى ومنحه تفويضًا كاملاً لإعادة الجميع دفعة واحدة". كما شددت على أن "علينا إعادة جميع الأسرى لدى المقاومة، وبعدها نعالج بقية القضايا"، محذرة من أي محاولة لتجميد العملية أو العودة إلى الخيار العسكري. وفي موقف تصعيدي، وجهت الهيئة رسالة مباشرة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قالت فيها: "علينا أولاً إعادة كل الأسرى، فلا وقت لديهم لانتظار خطط سياسية"، متهمة بعض الأطراف المتشددة في الحكومة ب"استغلال دعمك ورغبتك في إعادة الجميع لتعطيل الصفقة". وأكدت الهيئة أن هناك "73 مختطفًا لا يزالون في جحيم غزة"، مؤكدة عزمها على "مواصلة النزول إلى الشارع حتى عودة جميع المختطفين". يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط على حكومة الاحتلال من قبل عائلات الأسرى، وسط مخاوف من انهيار المفاوضات واستئناف الحرب في قطاع غزة. 80 عامًا لم تشفع لم تشفع 80 عامًا من عمر مسن فلسطيني في قطاع غزة أمام جنود الاحتلال الإسرائيلي لإجباره واستغلاله كدرع بشري خلال الحرب على القطاع. وكشف تحقيق لموقع "همكوم" الإسرائيلي،أن ضابطًا في الجيش الإسرائيلي ربط سلسلة متفجّرات حول عنق مسنّ غزّي يبلغ من العمر (80 عامًا)، وأجبره على الدخول إلى منازل في حيّ الزيتون لفحصها "وتطهيرها" من المخاطر لمدة 8 ساعات. وأوضح التحقيق أنه بعد إتمام المهمة وإخراج المسن من الحيّ، قُتل برصاص الجيش برفقة زوجته، مشيرًا إلى أن هذه الأحداث وقعت في شهر مايو 2024. وفي تعقيبه على الحادثة، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي: "لا علم لدينا بهذه الواقعة، وفي حال الحصول على معلومات إضافية سنفحص الأمر". وعلى مدار 15 شهرًا من حرب الإبادة الجماعية التي شهدها قطاع غزة، كُشف عن العديد من الجرائم البشعة والانتهاكات التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المدنيين في القطاع، واستخدامهم كدروع بشرية تحت تهديد السلاح. شحنة القنابل الأميركية الثقيلة أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، صباح أمس، وصول شحنة قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالإفراج عن الشحنة التي كانت إدارة الرئيس جو بايدن، قد قررت تعليقها قبل نحو عام. وكانت الإدارة الأميركية السابقة قد علّقت تسليم هذه القنابل التي تزن طُنًا لكل منها، إلى إسرائيل منذ اجتياح قوات الاحتلال لمنطقة رفح، جنوبي قطاع غزة في مايو 2024، في ظل تسببها في استشهاد المدنيين في إطار حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع. الاحتلال يواصل عدوانه يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم ال27 على التوالي، مخلّفا 25 شهيدا، وعشرات الإصابات، و تدميرا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية. وينتشر الطيران الحربي والمسير بشكل مكثف في سماء مدينة جنين، ويحول الاحتلال منازل المواطنين لثكنات عسكرية، كما نشر فرق المشاة بالقرب من جامع الأسير في مخيم جنين، ويستمر بدفع قوات كبيرة من جيشه إلى عمق مخيم جنين. وتمركزت قوات الاحتلال فجر الأحد، بالقرب من محطة النمر للمحروقات في مدينة جنين، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف في محيطها. كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مترافقا مع تعزيزات عسكرية وحصار شامل. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال واصلت خلال ساعات الليلة الماضية الدفع بجنودها وآلياتها إلى المدينة من حاجز "تسنعوز" العسكري غربا، حيث تجوب شوارع المدينة وأحياءها، خاصة الشمالية والشرقية، متزامنا ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض. وأضافت، أن قوات الاحتلال تمركزت على شارع العليمي، وشارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في هويات ركابها، وأخضعتهم للاستجواب. وما زالت قوات الاحتلال تستولي على عدد من المنازل في الحيين الشرقي والشمالي للمدينة، خاصة القريبة والمحاذية لمخيم طولكرم، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها منها. واعتقلت تلك القوات شابين من ضاحية ذنابة شرق طولكرم، بعد مداهمة منزليهما، وشهد مخيما طولكرم ونور شمس، حشودا كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين وفتشتها وخربت محتوياتها ، وسط حصار مطبق وعدوان مستمر، ما فاقم الظروف الصعبة مع نزوح آلاف السكان قسرا الذين فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال تقوم بتفجير أبواب المنازل وتحطيمها في مخيم نور شمس، عند مداهمتها وتشرع بتدمير محتوياتها من أبواب ونوافذ وأثاث، كما استخدمت مواطنين كدروع بشرية عند مداهمة المنازل وإدخال طائرات تصوير اليها، ما يبث حالة من الخوف والارباك عند السكان. وأضاف شهود العيان، أن قوات الاحتلال ألحقت دمارا وتخريبا في المنازل التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في حارة جبل النصر في المخيم، وقامت بتمزيق القرآن الكريم، ورميه على الأرض، وهو ما حصل في منزل المواطن حسين ضميري. وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الضوئية في أجواء مخيم طولكرم، تركزت في حارة المطار يرافقها إطلاق الرصاص الحي، وعمليات تفتيش وتمشيط في المنطقة. في غضون ذلك، واصلت جرافات الاحتلال أعمال تدمير وتجريف ما تبقى من البنية التحتية في المخيمين، والتي طالت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات، وسط سماع دوي أصوات الرصاص الحي وانفجارات ضخمة. وفي السياق، ما زالت المدارس ورياض الأطفال في المدينة ومخيميها وضواحيها مغلقة منذ بداية العدوان الإسرائيلي، حيث تم تحويل العملية التعليمية إلى النظام الإلكتروني، وذلك حفاظا على سلامة الطلبة والهيئات التدريسية في ظل استمرار انتشار قوات الاحتلال وآلياتها في كافة أنحاء المدينة وضواحيها، مع الحصار المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس. في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم التاسع على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة. جرائم الاحتلال في غزة القنابل التي تسلمتها إسرائيل (أ.ف.ب)