في أول جولة له في الشرق الأوسط منذ توليه منصبه قبل نحو شهر، وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى تل أبيب اليوم (الأحد) في زيارة تتضمن السعودية، والإمارات، بحسب بيان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية. ويتوجه روبيو إلى القدسالمحتلة، قبل إجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين حول مستقبل قطاع غزة، وخطة الرئيس دونالد ترمب بهذا الصدد. وكان روبيو اعتبر أن خطة ترمب هي الوحيدة المتاحة حالياً، لكنه أكد أن واشنطن منفتحة على المقترحات العربية بشأن غزة. ورأى أن أي خطة تترك حماس في غزة ستكون مشكلة؛ لأن إسرائيل لن تتسامح مع ذلك. بحسب تعبيره. ورحب بأي خطة عربية بشأن غزة تكون أفضل من مقترح ترمب. وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يوافق على إدخال البيوت المتنقلة أو آليات هندسية إلى قطاع غزة خلال جلسة المشاورات الأمنية للكابينت مساء أمس. يذكر أن اتفاق وقف النار ينص على إدخال البيوت المتنقلة لغزة والسماح بدخول المعدات اللازمة لإقامة أماكن الإيواء بما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية مؤقتة. من جانبه، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن رفض إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة، تنصل واضح من التعهدات والالتزامات التي وقعت عليها إسرائيل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني الملحق. واعتبر أن هذا الرفض يظهر للعالم أجمع من هو الطرف المعطل للاتفاق، وهو ما يستلزم من الوسطاء الضامنين التدخل والضغط على الاحتلال للإيفاء بما وقع عليه. وسيكون على جدول مباحثات وزير الخارجية المتبقي من المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ومفاوضات المرحلة الثانية. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستوى الأمني الإسرائيلي أوصى بضرورة استمرار المرحلة الأولى للاتفاق، وطالب بفرض شروط جديدة للمرحلة الثانية. وتحدثت عن وجود توافق إسرائيلي على الضغط لدمج الدفعتين السابعة والثامنة من اتفاق غزة، في مقابل السماح بدخول البيوت المتنقلة إلى غزة أو المسماة ب«الكرافانات». فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماع قريب للمستوى السياسي والأمني لاتخاذ القرار بشأن الخطوة المقبلة في غزة.