مباراة الهلال والخليج كانت قبل ليلة الثلاثاء الماضي 26 / 11 / 2024، هي الحدث الأبرز، الهلال يخسر للمرة الأولى منذ 57 مباراة مع خيسوس، وخسارة دراماتيكية، تقدم الهلال بهدفين، عاد الخليج بثلاثة أهداف بريمونتادا خيالية، خسر الهلال أخيرا، لطالما قلنا إن كسر سلسلة عدم خسارة الهلال بطولة بحد ذاتها، توقعتها من النصر حقيقة، لكن النصر تعادل، توقعتها من الاتحاد في أول مواجهة قادمة، لكن فعلها الخليج، لن ننتقص من الخليج وإدارته ومدربه ولاعبيه، ولكنهم سجلوا اسمهم للتاريخ، وغيروا من صدارة الدوري ويعتليها الاتحاد ب 30 نقطة، وخلفه وصيفا الهلال ب28 نقطة، بعد خسارة النصر تجمد رصيده عند 22 نقطة في المركز الثالث، الحديث عن خسارة النصر أيضا يستحق الإشارة، النصر خسر من القادسية، بطريقة غير متوقعة، ولكن النصر في المواجهات الآسيوية، أثبت أنه ما زال قادرا، وأن مواجهة القادسية مجرد كبوة سيتجاوزها حتما. الحدث الأبرز بعد خسارة الهلال من الخليج، كان تعادل الهلال مع السد في المواجهات الآسيوية النخبة، الأمر ليس في مستوى الهلال الفني الذي سنتناوله بعد قليل، لكن الأمر كل الأمر في مستوى التحكيم الذي قدم لنا صورة سيئة للغاية، الحكم الكوري منذ بداية المباراة ونحن نشعر أنه فاقد الهوية التحكيمية، رغم أنه أظهر الهدوء، لكن الهدوء تبين أنه إما ضعف تحكيمي خطير، أو تعمد بطريقة غريبة على عدم إحداث أية قرارات تحكيمية، تابعت الكثير من الحكام الذين علقوا على المباراة، أربعة ضربات جزاء للهلال لم تحسب، كروت صفراء لم تحسب، تقنية الفار غائبة، وحين حضرت غاب الحكم، أمر لا يمكن السكوت عنه، نعم الهلال تأهل للدور الثاني بعد خسارته للصدارة خلف الأهلي السعودي ويليهم النصر السعودي. الأهلي والنصر في مواجهاتهما الآسيوية واجها ضعفا تحكيميا، لم يصل إلى حد التشكيك بنوايا التحكيم، ليس مثل الحكم الكوري في مواجهة الهلال والسد، نريد موقفا من الاتحاد السعودي، الأمر خطير جدا، ليس في المباريات التي انتهت، بل في المواجهات القادمة. نعود إلى الهلال، وتصريحات خيسوس، الذي قال بعد مباراة الخليج إن فريقه يعاني من الإرهاق والإصابات، وإنه كان يتوقع الخسارة بأي مباراة، وبعد مواجهة السد ورغم المأساة التحكيمية، لكن الهلال في الشوط الثاني تشعر أنه يفقد البوصلة، ودفاعه لا يستطيع خلال آخر أربع مباريات أن يثبت ويصمد ولا يفقد توازنه للحظات، لحظات هي التي فرقت مع الهلال، نعم غياب نيفيز له تأثيره القوي جدا، مالكوم لم يتم تعويضه، ميتروفيتش لا يسجل، خيسوس أصبح يركز على اللاعبين الاحتياج رغم قوتهم، لكنهم لم يتجانسوا بالشكل المطلوب، مباراة السد لا نعلم لماذا لم يشرك سافيتش منذ البداية، وتركيز كانسيلو الدفاعي يحتاج إلى مراجعة، يحتاج الهلال إلى مهاجم آخر صريح بديل لميتروفيتش.