قررت المحكمة الاتحادية العليا في العراق الأربعاء تأجيل نظر الطعن بدستورية الجلسة الأولى للبرلمان إلى 25 من الشهر الجاري. وأعلن قاضي المحكمة إن قرار تأجيل المرافعة في الدعوى جاء من أجل تدقيق أوراق القضية. كانت المحكمة بدأت الأربعاء نظر دعوى تقدم بها كل من النائب المستقل باسم خشان والنائب عن تحالف عزم محمود المشهداني بشأن دستورية عقد جلسة البرلمان الأولى في التاسع من الشهر الجاري بعد ما رافقها اضطرابات وسقوط رئيس السن الذي أدار أول جلسة للبرلمان النائب محمود المشهداني ونقله بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى. وأوضح خشان إفادته بشأن الدعوى والمخالفات التي رافقت وقائع الجلسة الأولى للبرلمان وماتعرض له رئيس السن النائب محمود المشهداني من ضرب من قبل بعض النواب والفوضى التي رافقت عقد الجلسة الأولى. وأظهرت الجلسة الأولى للبرلمان العراقي فوز محمد الحلبوسي بمنصب رئيس المجلس الجديد وكل من حاكم الزاملي وشاخوان عبدالله بمنصب النائبين. ولايزال الغموض يكتتف سير المفاوضات بين قطبي الأحزاب الكردية، الحزب الديمقراطي الكردستاني صاحب الأغلبية الكردية في البرلمان الجديد بزعامة مسعود برزاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل الطالباني، بشأن تقديم مرشح كردي متفق عليه لشغل منصب الرئيس للسنوات الأربع المقبلة في إطار المهلة الدستورية التي ستنتهي في التاسع من الشهر المقبل. وبحسب تصريحات صحفية فأن أكثر من 40 شخصا تقدموا بطلبات للبرلمان العراقي للترشيح والتنافس على منصب رئيس الجمهورية لكن التوقعات تشير إلى حصر دائرة الترشيح بالمكون الكردي حسب ما جرى من عرف سياسي في العراق بعد التغيير عام 2003 وأن يكون رئيس العراق كرديا. ولايزال الخلاف على أشده بين الأحزاب والتحالفات الشيعية بشأن تحديد شكل الحكومة العراقية الجديدة فيما إذا كانت ذات طابع أغلبية وطنية كما يدعو التحالف الصدري بزعامة مقتدى الصدر أو حكومة توافقية على غرار الحكومات السابقة كما تطالب بها قوى الإطار التنسيقي الشيعي الخاسرة بالانتخابات. ميدانياً، أفاد بيان أمني عراقي الأربعاء بأن قوات عراقية تمكنت من قتل ثلاثة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي شمالي بغداد. وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني أن جهاز الأمن الوطني نفذ عملية نوعية تمكن من قتل ثلاثة دواعش في منطقة شاطئ التاجي شمالي بغداد. وشدد البيان على أن القوات الأمنية ستكون بالمرصاد لأي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.