حلّق مانشستر سيتي في صدارة الترتيب وبات قاب قوسين من حسم اللقب، بفوز مهم على مضيفه ليستر سيتي 2-صفر، في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت أول سقوط لتشلسي في عهد الألماني توماس توخل أمام وست بروميتش 2-5. وسجل ثنائية سيتي كل من الفرنسي بنجامان مندي (58) والبرازيلي غابريال جيزوس (74)، ليعزز صدارته برصيد 74 نقطة، بينما تجمد رصيد ليستر عند 56 نقطة في المركز الثالث. وبات رجال الإسباني بيب غوارديولا على بُعد 17 نقطة من أقرب منافسيه غريمه مانشستر يونايتد الذي عليه الفوز على ضيفه برايتون الأحد لإبقاء بصيص أمل صغير للمنافسة. وبدأ "سيتيزينز" بقوة بتسجيل هدف في الدقيقة الخامسة، بفضل تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عبر البرازيلي فيرناندينيو، لكن حكم المباراة ألغاه بداعي التسلل على الأرجنتيني سيرجيو أغويرو الذي اعتبره مشاركاً في اللعبة من دون لمس الكرة. وتوالت الفرص في الشوط الأول من المباراة من دون نجاعة تهديفية من الفريقين. وانتظر مانشستر سيتي حتى الدقيقة 58 عندما تابع ميندي كرة مشتتة من دفاع ليستر داخل منطقة الجزاء، ليراوغ بها مارك ألبرايتون ويسدد كرة سكنت شباك الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل. وأنهى سيتي المباراة في الدقيقة 74 بإضافة الهدف الثاني، بعدما مرر البلجيكي كيفن دي بروين بينية متقنة لجيزوس الذي انفرد بشمايكل، ولكنه فضل التمرير إلى رحيم ستيرلينغ الذي دخل بديلاً لأغويرو، فتلاعب بالدفاع وأعادها إلى جيزوس مرة أخرى ليضعها سهلة في الشباك. مني تشلسي بالخسارة الأولى بإشراف مدربه الألماني توماس توخل عندما سقط بنتيجة مدوية ومفاجئة 2-5 على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون وصيف القاع السبت بعدما طرد له المدافع البرازيلي تياغو سيلفا بعد مرور نصف ساعة. وحقق تشلسي سلسلة من 14 مباراة من دون هزيمة في جميع المسابقات منذ وصول توخل إلى رأس الجهاز الفني خلفًا لفرانك لامبارد في يناير الماضي، إلا أن هذه البداية المثيرة وصلت إلى نهاية غير متوقعة أمام خصم غير متوقع على ملعب "ستامفورد بريدج"، لتشكل نكسة في مسعى النادي اللندني لإنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأوائل المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. وكان هذا الفوز الأول لوست بروميتش في معقل تشلسي في الدوري منذ العام 1978. وافتتح الأميركي كريستيان بوليسك التسجيل للبلوز (27) قبل أن يطرد سيلفا بعد دقيقتين إثر إنذارٍ ثانٍ ما شكل منعطفًا للمباراة. وأنهى وست بروميتش الشوط الأول متقدمًا 2-1 بهدفين في الوقت بدل الضائع بفضل ثنائية البرازيلي ماتيوس بيريرا، قبل أن يواصل تفوقه بهدف ثالث للإيرلندي كالوم روبنسون (63) ورابع للسنغالي مبايي دياغني (68). وكانت هذه الخسارة الأولى لتشلسي في الدوري في عشر مباريات ليبقى في المركز الرابع (51 نقطة) الذي قد يخسره في حال فوز وست هام الخامس (49) وتوتنهام السادس (48) في مباراتيهما. وشكلت المباراة أسوأ استعداد لمواجهة بورتو البرتغالي في ربع نهائي دوري الأبطال في إشبيلية الأربعاء، حيث ستقام مباراته البيتية أيضًا في المدينة الأندلسية بسبب قيود السفر المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا. من جهته رفع فريق المدرب سام ألاردايس رصيده إلى 21 نقطة لكنه لا يزال على بعد سبع نقاط من المنطقة الآمنة قبل ثماني مباريات من النهاية. وكانت هذه المباراة الأولى لسيلفا منذ أوائل فبراير بعد تعافيه من إصابة في الفخذ. ويبدو أن مواجهة وست بروميتش تجلب سوء الحظ للبرازيلي، إذ ارتكب في اللقاء الأول الذي جمعهما هذا الموسم هفوة دفاعية أدت إلى هدف لصالح أصحاب الأرض في مباراة عوّض خلالها تشلسي تأخره بثلاثية نظيفة إلى تعادل 3-3. وواصل حامل اللقب ليفربول استفاقته في الدوري بتغلبه بثلاثية نظيفة على مضيفه أرسنال، سجلها البرتغالي ديوغو جوتا (64 و82) والمصري محمّد صلاح (68). ورفع ليفربول رصيده إلى 49 نقطة في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد أرسنال عند 42 نقطة في المركز التاسع.