يشكّل "بايت كلوب" أو "نادي ضحايا العضّات" مجموعة فريدة من نوعها، أسسها أسترالي يدعى ديف بيرسن نجا من هجوم سمكة قرش، وأراد من خلالها مساعدة بضع مئات من الأشخاص من كل أنحاء العالم، عانوا هذا النوع من التجارب التي تشكّل صدمات. فقبل نحو عشر سنوات، كان الرجل البالغ اليوم 58 عاماً يمارس رياضة ركوب الألواح الشراعية قبالة الساحل الشرقي لأستراليا عندما هاجمته سمكة قرش وبترت ذراعه. تمكن أصدقاؤه من إعادته إلى الشاطئ بعيداً من السمكة المفترسة التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار والتي جرّته إلى قاع المحيط. منذ ذلك اليوم، يعمل بيرسن على مساعدة ضحايا الهجمات في التغلب على الصدمات التي تعرضوا لها. وقال لوكالة "فرانس برس" بعد يوم أمضاه في ركوب الأمواج في الموقع الذي وقعت فيه المأساة "حياتي مكوّنة من هجمات أسماك القرش". في البداية، لم يكن "بايت كلوب" يضمّ سوى عدد قليل من ضحايا هذه الحيوانات البحرية المفترسة، لكنه توسّع منذ ذلك الحين ليشمل الأشخاص الذين هاجمتهم كلاب وتماسيح وحتى أفراس نهر. وعادةً ما يلتقي أعضاء النادي البالغ عددهم حالياً نحو 400 مرة واحدة على الأقل في السنة. حتى أن البعض يلتقي لركوب الألواح الشراعية معاً، بينما يبقى الآخرون على اتصال في ما بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.