دور الأسرة في منظومة التعليم دور رئيس، ويزداد أهميَّة دورها في التعليم عن بعد الذي سيصاحبها لسبعة أسابيع ابتداء من هذا الأسبوع، ومدى نجاح الأسرة في ذلك على قدر تهيئة الجوِّ الدراسيِّ في المنزل، وهذه وقفات حول ذلك: الوقفة الأولى: أهميَّة استشعار الأسرة لدورها المهم، وما استجد فيه في هذه المرحلة، فإذا استشعرت الأسرة ذلك، كان باعثاً لمزيد من الاهتمام، ممَّا له أثر كبير في نجاح دورها. الوقفة الثانية: أهميَّة تهيئة الجوِّ الدراسيِّ المناسب في البيت، وهذا ينبني على أمور: الأول: مدى حرص وليِّ أمر الطالب للإشراف على ابنه أو ابنته وقت الحصص الدراسيِّة على منصَّة مدرستي حسب الجدول الدراسي. الثاني: توفر المكان المناسب بتخصيص غرفة في البيت للدراسة إن أمكن ذلك، يراعى فيها الهدوء والإضاءة والتهوية المناسبة. الثالث: هيئة جلوس الطالب بما يناسبه، إمَّا على الكرسيِّ أو على الأرض، ووضع طاولة مناسبة، يضع عليها جهازه الحاسوبي وكتابه المدرسي، ولا يجلس جلسة فيها عدم مبالاةٍ بالدرس، بل يجلس باهتمام وإنصات حتى يحصل على الفائدة العلميَّة. الرابع: توفير الجهاز الإلكتروني للدراسة عن بعد، كل أسرة حسب استطاعتها وما يتوفر لديها، مع أهميَّة التأكد من مناسبته لسنِّ الطالب، وليس شرطاً أن يكون جديداً. الخامس: أهميَّة تحبيب الطالب للجوِّ الدراسيِّ المنزليِّ، ومخاطبته بما يُعلي همَّته ويقوِّي إرادته؛ لتكون دافعاً قويَّاً له جِدَّاً واجتهاداً. السادس: وضع المحفِّزات المرغِّبة له في الدراسة، حال التزامه بالجدول الدراسيِّ وتفاعله مع الدرس مشاركة وانتباهاً. السابع: تدريب الطالب على تنظيم نفسه ووقته، وترتيب كتبه يوميَّاً حسب الجدول حتى يتمكن ويُجيد بنفسه إدارة دراسته عن بعد. الوقفة الثالثة: أهميَّة المراجعة اليوميَّة مع الطالب لدروس اليوم ودروس الغد واتخاذ وقت مناسب لذلك؛ ترسيخاً للفائدة بما ينفع الطالب علميَّاً. الوقفة الرابعة: أهميَّة مضاعفة جهد الأسرة إذا كان عندها طالب مستجد في مرحلة التأسيس الدراسيِّ، في الصفِّ الأول ابتدائي، وإعطاؤه مزيداً من الاهتمام حتى يتأسس تأسيساً قويَّاً، ينتفع به في مسيرة حياته. الوقفة الخامسة: على قدر تأقلم الأسرة ومدى اهتمامها مع هذه المرحلة التعليميَّة في منظومة التعليم عن بعد يكون نجاحها، فليشمِّر ولي أمر الطالب وأسرته عن ساعد الجدِّ في ذلك. الوقفة السادسة: الدعاء بالتوفيق والتسهيل لأبنائنا الطلاب ذكوراً وإناثاً، فالموفق من وفَّقه الله وسهَّل عليه في دراسته. تعلَّم فإنَّ العلم أزين بالفتى ** من الحلَّة الحسناء عند التكلُّمِ