تنطلق يوم غد السبت اختبارات الفصل الدراسي الاول لعام 1430ه وفي ظل التغيرات المستمرة للنظام التعليمي والمناهج .. ادخال تعديلات متباينة بتطبيق تطوير المناهج الدراسية، أصحبت الاختبارات جزءاً لا يتجزأ من حياة الطالب والطالبة خلال العام الدراسي - ومن جد وجد وحقق النجاح، وفي السطور التالية يقدم بعض المشرفين التربويين والنفسيين والمختصين في العملية التعليمية نصائح مهمة للطلبة ، و لآبائهم لمواكبة التغيير والوصول للتفوق المطلوب . الدراسة في منازلنا بما ان الدراسة في كثير من بيوتنا اصحبت عبئا ثقيلا على كاهل الاطفال فيجب تحملها لتحقق النجاح المطلوب خاصة والمناهج تحمل كما من المعلومات النظرية التي تحشو بها عقل الطالب والطالبة ، فلا يجد وقتا للابداع - أو ممارسة الهوايات التي يحبها او حتى القراءة الحرة، او السؤال المهم كيف نتغلب على هذه العقبات ونحاول التخفيف عن اطفالنا الطلبة ذلك العبئ الدراسي. .. في البداية ترى د. سوسن الغزالي استاذ الطب النفسي إلى ان: النقد لم يعد مصادفة، وحالة نبوغ الفرد ، بل اصبح صناعة لها اسرارها وادواتها فاذا توافرت الادوات لابد من التفوق وتحقيق النجاح الذي له وصفة لضمان التركيز والعطاء في فترة الاختبارات وتشمل التركيز التام ومراجعة المعلوما توالافكار بدقة شديدة خصوصا ليلة الاختبارات وليستخدم الطالب اثكر من حاسة في وقت واحد مما يساعده على التحصيل الى جانب الاسترخاء المصاحب للذاكرة لانه يجعل الذهن اقل عرضة للشعوب بالخوف واقل قابلية للتخوف من المستقبل وبالطبع هذا التأثير الايجابي على العقل يؤثر بدوره على الوظائف المختلفة للجسم فيجعها اكثر انتعاشا ، و نشاطا، وفي حالة شعور الطالب بالقلق لابد ان يقنع نفسه بأن لدية كما من المعلومات وحصيلة سوف تتوج مجهوده بالنجاح بإذن الله تعالى. وسائل النجاح.. ويطرح د. عادل محمود رئيس قسم الصحة النفسية بعض العوامل التي تساعد على تفوق الطلاب والطالبات وهي : = التوافق الاسري للابناء يساعد على التحصيل الدراسي خاصة في فترة الاختبارات فكلما عاش الطلبة في جو اسري هادئ دفعهم ذلك الى التفوق . = ضرورة تنظيم الوقت واستغلاله بالقدر الصحيح مع اتاحة الفرصة للترفيه ولوبقدر محدود لانه يساهم فعليا في كمية المواد المحصلة ، فكما هو معروف التدريب المنفصل خير من التدريب المتصل بمعنى ان يتم الاستذكار للابناء على فترات تتخللها فترات للراحة مابين 10-15 دقيقة. = يجب ان يشعر الطالب بالثقة في نفسه وقدراته ، على الاستيعاب والمذاكرة مما يؤثر على تحصيله فكلما كان واثقا من نفسه متفهما لقدراته الفعلية ساعده ذلك على التفوق والاستذكار والتميز فيما يعمله. = التوافق النفسي للابناء بمعنى ان كلما كان الطالب راضيا عن نفسه وعن الجو المنزلي المحيط به ، وعن امكانياته المختلفة كان ذلك دافعا للتحصيل وزيادة الطموح في الحصول على الدرجات، لذلك يجب ان يكون مستوى الطموح متفقا مع حجم القدرات. = ضرورة تجنب الآباء الضغط على ابنائهم ، ومقارنة مستواهم وزملائهم مما يؤثر بالسلب عليهم فيقعون تحت ضغوط نفسية يمكن ان تقود لنتائج عكسية ، ويضع الآباء في اعتبارهم مبدأ الفروق الفردية فكل شخص له قدرات عقلية وميول خاصة تختلف عن الآخر التي يجب ان تحترم ويتعامل على اساسها. = وأخيرا التوصية بالنوم مبكرا ليلة الاختبارات، وبعد مراجعة أهم النقاط. الترشيد المنزلي للاستذكار وتشير د. ناهد زكي المرشد النفسية والتربوية طريقة الاستذكار بعيدا عن الدراسة المعلبة فتقول مشيرة إلى نقاط مهمة تجدب مراعاتهاومنها : .. تهيئة الجو المناسب المحيط بالطفل لاداء واجباته المنزلية بتركيز ودون تشتيت لذهنه، مع استخادم سياسة اللين والتفاهم لاقناع الطفل ليجلس لبعض الوقت لاداء الواجب وتشجيعه المستمر على حسن العمل ، وتقديم بعض من عصير الفاكهة والحلوى لهم اثناء الاستذكار والاختبار . وتضيف المرشدة النفسية بأن الجلوس لجانب الطفل اثناء عمل الواجب خطأ حتى لايعتاد على ذلك ويفقد الاستقلال والاعتماد على النفس، خاصة ان الاباء لن يستطيعوا تقديم المساعدة بالجهد المطلوب في فترة الااختبارات ، كلما تقدم الطفل في الدراسة وقد يلجأون الى الدروس الخصوصية التي تفقد الاب ثقته في الدقة على الاستيعاب ويظل طوال حياته معتمداً على غيره من الكبار ، كما يصبح غير قادر على اتخاذ القرارات المهمة في حياته بنفسه .وتطالب ناهد بألا يعتمد الآباء على مبدأ تقديم الهدايا و الحوافز للاجتهاد فيجب ان يكون الضمير هو المحرك والمذاكرة جزءا منه ينبع من داخل الطفل وذلك عن طريق توعيته وافهامه بأهمية ما يقوم به وبذلك تصبح عادة في المستقبل تفيده في حياته ، كما لا نتخذ من الهدايا وسيلة فأننا ينبغي ايضا ان نبتعد عن الضرب والتأنيب في حالة اهمال الواجب المنزلي لانها الطريقة الغير مجدية تجعل الطالب يكره المدرسة ويصبح انسانا ضعيف الشخصية. كتاب تربوي عن الاختبارات كما ان عبء النجاح والتفوق على الابناء ومدى تركيزهم فان الآباء يشاركونهم المسؤولية ايضا لما لهم من دور واضحب ان يلعبوه فيي مساعدة ابناءهم على المذاكرة والتقدم. " الكتاب التربوي - دليل الاباء في تفوق الابناء" يؤكد على ذلك ويطالب الآباء بمعاونتهم لاولادهم خلال فترة المذاكرة والاختبارات سواء نفسيا او عقليا ، بنشر الحنان والهدوء والسكينة داخل المنزل ، فالمهم ان يشعر الطالب ان والدته يشاركانه جو المذاكرة ولو حتى بالسؤال عنه من فترة لاخرى، لانه بعد البحث والدراسة ثبت ان هناك مجموعة من الاباء يضعية اوقاتهم في اتابع اساليب خاطئة في التربية من تعنيف وضغط من اجل الحصول عى أعلى الدرجات بدون توفير الجو المناسب لذلك ، وذلك يمثل خطأ كبيرا من الآباء في حق أبنائهم لانه يشتت ذهن الطلبة والطالبات. مساعد الآباء ضرورية ويعتقد الكثير أن ابناءهم لايحتاجون من الآباء سوى توفير الماديات من مأكل وملبس ونفقات تعليمهم .. ويطرح الكتاب مثالاً يفيد الآباء كثيرا ، فكما علمت انبك المشي بهدوء وصبر ، فلماذا لا تتبع معه نفس الاسلوب في تلقينه فن العلم ؟ ويشير الكتاب الى ان 93% مما نوصله الى الآخرين عما نحبه او نكرهه لايظهر في الكلمات التي تنطق بها ، و لكن في تعبيرات الوجه من هنا يجب ان نعلم ان مشاعرنا سرعان ما تصل الى الابن دون ان نترجمها الى كلمات ، لذلك يجب تركيز الآباء على مواطن القوة لدى الابناء وخصالهم الايجابية ، فيقبل الابناء على المذاكرة وبداية الاختبارات باسلوب جديد وجو مختلف عما تعود عليه. أما الهدف من التعليم والنحاح كما يؤكده الكتاب .. هو بناء شخصية متكاملة وسوية لديها القدرة على مجابهة الحياة والنبوغ والتميز فيها وليس تحقيق النجاح أو اعلى درجاته بدون استيعاب ، وهو ما يجب ان نغرسه في ابنائنا منذ الصغر فنربيهم على حب العلم والاستفادة منه لأقصى درجة، فليس التفوق هو ذلك الشيء المطلوب فقط!! لذلك يجب على الآباء الحد من الاهتمام بنتائج الامتحانات الشهرية والتركيز على الارتفاع بقيمة العمل الجاد، و التحصيل الجيد لدى الابناء عند الوصول الى ترسيخ هذا المبدأ في الحياة ، فان سائر الخصال الطيبة تغرس في طفلك ، كما يجب اعلاء مبدأ الجهد بدلا من الموهبة فقط - والتأكيد على ان العمل والجد و المثابرة اساس كل نجاح . التركيز .. له أوقات أكدت الدراسات الحديثة بأن عملية التحصيل لابد وان تتضمن ثلاث نقاط اساسية هي الاستيعاب للدرس و فهم والاستفادة منه حتى يتحقق النجاح والتفوق. ويتم ذلك بالتركيز في العمل التعليمي واستخدام الذكاء و قدرات التحصيل فهو يعتبر الاساس لاي نجاح وتفوق . واشارت دراسة غربية الى نقطة مهمة- هي ان تركيز الاطفال في المذاكرة يزيد في اوقات معنية من اليوم ولمدة محدودة تختلف باختلاف اعمار التلاميذ، فتزيد نسبة التحصيل مابين الساعة 11 الى 12 ظهرا ، ومابين 5 الى 6 مساءً ، وتستمر حوالى نصف ساعة فقط للاطفال دون السابعة ، بينما من هم في سن الثامنة الى العاشرة فتستمر فترة التركيز ساعة كاملة ، ومع زيادة العمر تزيد المدة تدريجيا.. لذلك يجب ان نستغل هذه الفرصة ويذاكر الابناء في هذه الاوقات مما يحقق الفائدة والنجاح .