تفيد الدراسات العلمية أنه وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية تضررت نصف الشعاب المرجانية الحية في جميع أنحاء العالم بما فيها 29 موقعاً من مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، وتؤكد الدراسات أن هذا الرقم مرشح للزيادة، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لانتكاسة في الاقتصادات المحلية وعلى بعض القطاعات مثل السياحة البحرية، إلا أن هذه الدراسات والتقارير تؤكد أن ذلك لن يحدث قبل 2050. اقتصادياً، تعتبر الشعاب المرجانية مصادر حيوية للتنوع البيولوجي البحري، كما أنها مصدر للغذاء أو السياحة أو حماية المناطق الساحلية، وهي تساهم في تشكيل اقتصاد 500 مليون شخص يعيشون في البلدان الاستوائية في جميع أنحاء العالم، ورغم كل تلك الأهمية فإن هذا التراث الطبيعي في طريقه إلى الموت بسرعة من آثار تغير المناخ العالمي والارتفاع المستمر في درجة حرارة المياه بسبب زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. الأمر الذي يزداد سوءًا بعد رفض عدد من الدول العمل باتفاقيات باريس بشأن الحد من مستويات ثاني أكسد الكربون، والذي سيؤدي وفقاً للدراسات إلى استمرار ارتفاع درجات حرارة المياه بمقدار 2 - 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وعندما يحدث ذلك فإن المؤشرات تؤكد موت الشعاب المرجانية الرئيسة خارج البحر الأحمر. بارقة الأمل تكمن في حماية مرجان البحر الأحمر بشكل صحيح ضد الإجهاد البيئي المحلي، فعندئذ يمكن لهذه المنطقة أن تستضيف نظامًا بيئيًا للشعاب المرجانية يعمل بكامل طاقته. وهذا بدوره، سيكون بمثابة فائدة هائلة للبلدان التي تأوي الشعاب المرجانية، ويمكن أن تكون هذه الشعاب أيضًا بمثابة مستودع هائل من الشعاب المرجانية الصحية والمقاومة للحرارة والتي مع المزيد من التقدم في العلوم، قد تتمكن من تجديد الشعاب المرجانية حول العالم.