قررت الحكومة البريطانية اليوم الخميس تمديد الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية دومينيك راب. وقال راب للصحفيين إن تخفيف إجراءات الإغلاق الآن سيخاطر بذروة ثانية لتفشي الفيروس ... ويفسد التقدم الذي أحرزناه حتى الآن" ، مما سيلحق مزيدًا من الضرر بالاقتصاد. وأضاف "أن أسوأ شيء يمكننا القيام به الآن هو التخفيف المبكر جدا ... لذا فإن القيود الحالية ستبقى كما هي". وينوب راب في القيام بمهام رئيس الوزراء بوريس جونسون ، الذي يقضي فترة تعافى بعد العلاج في المستشفى بعد إصابته بالفيروس المميت. وقال راب، بعد أن ترأس اجتماعات مجلس الوزراء، ولجنة أصغر تنسق لتعامل بريطانيا مع كوفيد -19 :"أي تغيير في إجراءاتنا للتباعد الاجتماعي الآن سيخاطر بزيادة كبيرة في انتشار الفيروس." وقال وزير الصحة مات هانكوك في وقت سابق لمحطة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن بريطانيا "شهدت تسطيحا في منحنى عدد الحالات - ولحسن الحظ تسطيحا كذلك في منحنى عدد الوفيات". وقال هانكوك "أتفهم أولئك الذين يطالبون بإنهاء الإغلاق أو نوع من استراتيجية الخروج للبدء الآن ، ولكن أعتقد أنه من السابق لأوانه تنفيذ ذلك". وقال عالم الوبائيات نيل فيرجسون من امبريال كوليدج لندن لمحطة الإذاعة إنه يعتقد أن العدد اليومي لبريطانيا من الإصابات "بلغ ذروته قبل إسبوعين." لكن فيرجسون ، وهو مستشار حكومي منتظم للجائحة ، قال إن وجود عجز في الفحوصات يحد من قدرة بريطانيا على فهم مسار العدوى. وأعلنت وزارة الصحة عن 861 حالة وفاة أخرى مرتبطة بالعدوى من "كوفيد 19" اليوم الخميس ، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات في بريطانيا إلى نحو 14 ألفا. وقالت الوزارة إنها أكدت 103000 حالة إصابة من 328 ألف اختبار فحص ، بما في ذلك 19 ألف اختبار فحص في غضون ال 24 ساعة الماضية - وهو أقل بكثير من هدفها البالغ 100 ألف اختبار يوميًا بحلول نهاية هذا الشهر. وأصر راب على أن الحكومة "ستتمكن قريباً من اختبار 100 ألف شخص يومياً". وقال إن الحكومة ستفكر في تخفيف الإغلاق "عندما تثبت الأدلة أنه من الآمن القيام بذلك".