خرج اللقاء التنفيذي الأول لتطوير مجال الإعاقة في منطقة عسير ب 33 توصية لتطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة بما يتناسب وأهداف التنمية المتجددة في منطقة عسير، وذلك بعد نقاش خمسة محاور للقاء، وهي الحقوق والدعم الأسري، والخدمات الصحية، والخدمات التعليمية، والوصول الشامل ومجال التوظيف، وتضمن اللقاء الذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة، أمس بمركز المعارض الدولي بأبها تحت شعار "عسير كذا أجمل" تضمن توصيات تصحيح المفاهيم المرتبطة بذوي الإعاقة من خلال الخطب والمحاضرات والوسائل المتاحة لكل جهة، والتوصية بتوجيه الجهات الإعلامية في منطقة عسير لإبراز الجهود التي تقدمها الجهات ذات العلاقة لذوي الإعاقة في المملكة وفي منطقة عسير بشكل خاص، إضافة إلى توصية التواصل مباشرة مع إمارة المنطقة من قبل حقوق الإنسان وذلك للإبلاغ عن أي قصور في خدمات ذوي الإعاقة أو أي مخالفة أو مس بحقوقهم والقيام بزيارات تفقدية للجهات التي تقدم خدماتها لذوي الإعاقة إيجاد مجموعات لدعم ذوي الإعاقة وتقديم ورش عمل لأولياء أمورهم من خلال اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين ومتخصصين في دعم ذوي الإعاقة لرفع مستوى التعامل معهم. وأوصى اللقاء بتثقيف المجتمع وذلك للتعامل مع ذوي الاعاقة، إضافة إلى إيجاد أماكن ترفيهية مجهزة ومناسبة لذوي الإعاقة، وتطوير آليات وإجراءات مراجعة القرارات والأنظمة الجديدة وتنظيمها في الجهات المختلفة لمواءمتها بما يتناسب مع حقوق واحتياجات ذوي الإعاقة، وتوصية بالعمل على برامج لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة مع أسرهم وإيجاد محفزات لذلك، إضافة إلى عقد ورشة نقاش بين وزارة التعليم وأهالي ذوي الإعاقة والمتخصصين وإشراكهم في مدى مناسبة الخدمات التعليمية لذوي الإعاقة، والعمل على ملاءمة المدارس من حيث التجهيز للأطفال الذين يعانون من فرط الحركة، إضافة إلى توصية بعقد جلسة أسبوعية مع سمو أمير منطقة عسير خاصة بذوي الإعاقة، فيما أتت التوصية الأخيرة في محور الدعم الأسري بمراجعة مدى تأهيل المؤسسات والمباني الحكومية لاستخدامها من قبل ذوي الإعاقة. وفي محور الخدمات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة بعسير، أوصى المشاركون بوجود فريق متخصص في مرحلة التشخيص للحد من حدوث الإعاقة، والعمل على زيادة المراكز المتخصصة لتعليم ودعم فئة اضطراب التوحد وفرط الحركة، كذلك إنشاء مراكز متخصصة للخدمات الصحية لذوي الإعاقة، وزيادة عدد المتخصصين في مجال الإعاقة من خلال برامج الابتعاث والدراسات العليا، وتضمنت التوصيات أهمية تشكيل فريق يدرس النقص في الكادر البشري المتخصص في الإعاقة بمستشفيات ومدارس المنطقة للمتخصصين المؤهلين للتعامل مع احتياجات ذوي الإعاقة والرفع بالاحتياجات لإمارة المنطقة. وجاءت أولى توصيات محور الخدمات التعليمية لأشخاص ذوي الإعاقة بعسير، بأهمية تطبيق التعليم الشامل والتعليم المهني ودراسة مدى ملاءمة تطبيقه بكادر مؤهل بمدارس المنطقة، إضافة إلى التوصية بإصدار رخص تدريبية من قبل وزارة التعليم للخريجين والخريجات لتفعيل التدريس المنزلي، وإنشاء صندوق وقفي تعليمي يرتبط بوزارة التعليم للصرف على برامج واحتياجات ذوي الإعاقة في المدارس. وشددت التوصيات على العمل في إعداد تقرير مفصل عن صعوبات التشغيل والكادر التشغيلي في مدينة التربية الخاصة التابعة لتعليم عسير والرفع به لسمو أمير منطقة عسير، إضافة إلى التوصية بالتنسيق لورشة عمل بين كل من جامعة الملك خالد، جامعة بيشة، تعليم منطقة عسير، لتطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة في المنشآت التعليمية بشكل عام، وانتهت توصيات محور الخدمات التعليمية بتوجيه أمير منطقة عسير بتحديد زيارة ميدانية لسموه لمدينة التربية الخاصة برفقة معالي وزير التعليم لمناقشة تطوير المدينة. وفي محور الوصول الشامل أتت التوصيات بإيجاد ضوابط واضحة من قبل المهتمين ومهندسي البنية التحتية وتحسين العناصر التي تكفل لذوي الإعاقة سهولة الوصول وربطها بالرخص البلدية، والتوصية بإضافة تقنيات تسهل عملية التواصل مع ذوي الإعاقة في اللقاءات المفتوحة على مستوى المنطقة، والتوصية بإنشاء مقر لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة بإمارة منطقة عسير، وتسخير التقنية وتوفير لغة الإشارة في قاعات التدريس في الجامعات، إضافة إلى تكثيف مقررات لغة الإشارة الخاصة في الجامعات لتخريج معلمين ومعلمات ذوي قدرة عالية. وفي المحور الخامس الخاص بالتوظيف لذوي الإعاقة بمنطقة عسير انتهت الجلسة بتوصيات العمل على إيجاد فرص وظيفية تتناسب مع مؤهلات وإمكانيات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوصية متابعة تنفيذ برنامج مواءمة لتهيئة القطاع الخاص ليكون محفزا لذوي الإعاقة للعمل بالقطاع الخاص، إضافة إلى توصية تنظيم لقاءات التوظيف لذوي الإعاقة بالمنطقة. يذكر أن اللقاء التنفيذي الأول لتطوير مجال الإعاقة في منطقة عسير يعد الأول من نوعه الذي نظمته هيئة تطوير عسير بالتعاون مع إمارة المنطقة بالشراكة مع وزارة العمل والتنمية، ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وجامعة الملك خالد، وهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين ومؤسسة المهيدب لخدمة المجتمع، وذلك بمركز المعارض الدولي بأبها بهدف تجويد الخدمات المقدمة لهذه الفئة ودراسة الوضع الراهن لهذه الفئة. توصية بتطبيق التعليم الشامل والمهني ودراسة ملاءمة تخصيص كادر مؤهل بمدارس المنطقة