قالت وزارة الدفاع التركية الأحد إن موقع مراقبة تركيا بمنطقة إدلب السورية تعرض لهجوم بقذائف المورتر وقصف من منطقة تسيطر عليها قوات النظام السوري مما تسبب في وقوع أضرار لكن دون خسائر بشرية. وقالت الوزارة إن القوات التركية ردت فوراً على القصف بالأسلحة الثقيلة وقدمت احتجاجاً لروسيا. ولم تحدد الوزارة وقت الهجوم لكنها قالت إنه كان من منطقة سمتها تل بازان وإن تقييمها أن الهجوم متعمد. وشاركت روسيا، التي تساند الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، وتركيا، التي تدعم جماعات من المعارضة المسلحة، في رعاية اتفاق لخفض التصعيد بالمنطقة دخل حيز التنفيذ العام الماضي. لكن الاتفاق تعثر في الأشهر القليلة الماضية مما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار. وتضاربت بشدة الروايات الصادرة عن روسياوتركيا يوم الخميس بشأن هجوم سابق على موقع تركي في سورية. وألقت تركيا بالمسؤولية على القوات السورية في ذلك الهجوم لكن روسيا قالت إن معارضي الأسد المسلحين هم من نفذوه. وقالت روسيا يوم الأربعاء إن وقفا كاملا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في المنطقة لكن تركيا نفت ذلك. إلى ذلك انفجر مستودع ذخيرة تابع للجيش السوري السبت بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" التي أفادت بأن أصداءه سُمعت في أنحاء عدة من دمشق. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري "انفجار أحد مستودعات الذخيرة التابعة للجيش غربي دمشق بسبب امتداد النيران المشتعلة بالأعشاب والنباتات اليابسة بالقرب منه". وأوضحت أن المستودع يقع في منطقة عسكرية في مشروع دمّر، في إشارة الى منطقة سكنية حديثة تقع على تلة في غرب دمشق. من جانب آخر قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر إن القوات السورية المدعومة بمقاتلين من روسيا وإيران أخفقت في خمس محاولات لتحقيق تقدم على جبهات تل ملح والجبين ومدرسة الظهرة بريف حماة الشمالي. وأضاف القائد العسكري أن قوات النظام تكبدت أكثر من 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، فضلاً عن آسر 13 آخرين. وأكد القائد العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه "دمر مقاتلو المعارضة أربع دبابات لقوات النظام والروسية على محوري تل ملح والجبين وثلاث عربات نقل جنود وخمس سيارات دفع رباعي، واغتنام ثلاث دبابات وعربة نقل جنود، إضافة إلى إصابة طائرة حربية سورية تمكن قائدها من الهبوط في مطار حماة العسكري". وأقر القائد العسكري بسقوط تسعة قتلى و20 جريحاً من فصائل المعارضة جراء المعارك والقصف الجوي في المنطقة. وتشهد مناطق ريف حماة وإدلب تصعيداً كبيراً منذ بداية الشهر وسط قصف جوي ومدفعي من الطائرات الحربية السورية والروسية.