أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعة مواطنين بينهم سيدة جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام صباح الخميس على قرية موقة شمال خان شيخون بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب. وقال المرصد ، في بيان صحفي أمس، إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، مشيرا إلى أن طائرات النظام الحربية نفذت أيضا أربع غارات على كفرزيتا وغارة على مورك شمال حماة، وسط تنفيذها المزيد من الغارات على مدينة خان شيخون جنوب إدلب. وحسب المرصد، قصفت قوات النظام مناطق في قريتي العامرية وموقة بريف إدلب الجنوبي، ومحطة زيزون الحرارية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وكفرزيتا ولطمين بريف حماة الشمالي. من جانبه، اتهم قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر المعارض القوات الروسية والسورية بخرق الهدنة التي تم الاعلان عنها أمس الأول في ريفي حماة وادلب وسط سورية الخميس. وقال القائد العسكري، الذي رفض ذكر اسمه ، لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن طائرات حربية روسية وسورية قامت بقصف قرية تل ملح ومدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي بالصواريخ ، كما أطلقت القوات الحكومية صواريخ تحمل قنابل عنقودية على قرية موقا، واستهدف الطيران الحربي الرشاش بالصواريخ الفراغية مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي ". وأضاف القائد العسكري :" لم يقتصر القصف الجوي والصاروخي على المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة بل طال القصف نقطة المراقبة التركية العاشرة بأكثر من 30 قذيفة مدفعية في بلدة شيرمغار في ريف حماة وأصيب عدد من الجنود الاتراك ". وأكد القائد العسكري أن " الطائرات الروسية والسورية الحربية والمروحية واصلت إقلاعها من مطار حماة ، وكل ما يشاع عن هدنة يأتي في أطرار الحرب النفسية ، وطائراتهم تقصف مدن وبلدات ريفي حماة وادلب ". وكان المتحدث باسم الجبهة الوطنية النقيب ناجي مصطفى قال عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من الجبهة الوطنية للتحرير" لا يوجد أي هدنة أو حتى اتفاق حول الموضوع ، وأن الجبهة الوطنية لم توافق سابقا على أي طرح لموضوع الهدنة ، إلا بانسحاب النظام والمحتل الروسي من المناطق التي سيطروا عليها وعودة المدنيين إليها بأمن وأمان، وبالتالي لا توجد أي هدنة حول هذا الموضوع ، وفصائل الجبهة الوطنية مستمرة في القتال لاسترجاع المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام ". و أعلن الجيش الروسي مساء الأربعاء التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة إدلب التي شهدت تصعيدا خلال الأسابيع الماضية بين قوات النظام والفصائل المنتشرة في المنطقة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام. وقال مركز المصالحة الروسي بين أطراف النزاع في سورية في بيان "بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب اعتباراً من 12 يونيو عند الساعة 00,00". تابع البيان "وبالتالي لوحظ خفضاً كبيراً في عدد عمليات القصف من جهة المجموعات غير القانونية".