أعلنت قوات النظام السوري الأربعاء اقتحام بلدة كفرنبودة أبرز معقل للمعارضة في ريف حماة الشمالي، بينما تقول المعارضة إنها كسرت الهجوم وقتلت العشرات من عناصر قوات النظام. وقال قائد ميداني يقاتل مع النظام: "بدأت قوات الجيش السوري عملية اقتحام بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي بعد معارك تمهيد ناري جوي ومدفعي طول الليل الماضي على مواقع المسلحين ونقاط تحركهم". وأكد القائد الميداني: "دخلت قوات النظام والمجموعات الموالية لها بلدة كفرنبودة وتجري الآن معارك عنيفة في أحياء المدينة وسط قصف جوي ومدفعي على مواقع المسلحين". من جانبه أقر قائد عسكري في الجبهة الوطنية بدخول القوات السورية والمجموعات الموالية لها بلدة كفرنبودة، قائلا "دخلت القوات الحي الغربي من البلدة وتدور الآن معارك عنيفة وأن عشرات القتلى والجرحى من القوات السورية سقطوا في حرب الشوارع بعد أن حيد سلاح الجو". وأكد القائد العسكري تدمير دبابتين وعدد من السيارات المزودة برشاشات، كما يشهد محور تل الصخر أعنف الاشتباكات. وكانت القوات السورية سيطرت الثلاثاء على قرية الجنابرة وتل عثمان بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 16 مدنياً، بينهم 5 نساء وطفل، قتلوا جراء "تصعيد جوي وبري" على منطقة اتفاق خفض التصعيد. وأضاف المرصد في بيان ليل الثلاثاء أن طائرات النظام السوري نفذت غارات في ريف إدلب الشرقي والجنوبي وريف حماة الشمالي وحماة، إلى جانب قصف من الطائرات الروسية بريف جسر الشغور الغربي، ومناطق متفرقة أخرى. وأوضح أن أسراباً من الطائرات الحربية الروسية تحلق في سماء ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي منفذة المزيد من الغارات حيث ارتفع عدد الغارات التي نفذتها طائرات "الضامن" الروسي إلى 90 منذ ما بعد منتصف ليل الاثنين وحتى منتصف ليل الثلاثاء. وأشار إلى أن عدد الضربات التي نفذتها القوات السورية ارتفعت إلى 40. كما أصيب 12 مركزاً صحياً خلال غارات جوية في محافظتي إدلب شمال غربي سورية وحماة بوسطها، وذلك منذ بدء التصعيد العسكري في أبريل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، حسبما قالت وكالة أممية.