واصلت المعارضة السورية المسلحة تقدمها في ريف إدلب، حيث تمكن من السيطرة على قريتين جديدتين وحاجز، فيما نفى "جيش اليرموك" مشاركة "جبهة النصرة" في معركة السيطرة على مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء. وسيطر مقاتلو جيش الفتح على قريتي جنة القرى وصراريف وحاجز تل خطاب قرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي. وتأتي هذه التطورات في سياق هجوم وصف بالواسع شنه جيش الفتح على مواقع جيش النظام المتبقية في ريف إدلب الغربي. وتهدف المعارضة للسيطرة على قرية فريكة التي تفصل بين ريفي إدلب وحماة. واستهدفت قوات المعارضة بصواريخ غراد مواقع للنظام في مطار حماة العسكري وبلدة جورين الموالية للنظام بريف حماة. وتمكنت المعارضة من السيطرة على فتحة سد زيزون في ريف حماة الغربي بشكل كامل، ودمرت ثلاث دبابات للنظام بريف حماة الشمالي. يأتي هذا في وقت أعلنت فيه فصائل المعارضة بدء معركة جديدة في الريف الشمالي لحماة وسط البلاد أطلقت عليها "فتح من الله" بهدف السيطرة على عدد من الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام قرب مدينة محردة ومطار حماة. وقال ناشطون: إن فصائل المعارضة سيطرت على حاجز في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات مع قوات النظام كبدته فيها خسائر بالعتاد والأرواح. وأفاد المكتب الإعلامي في فيلق الشام بأن مقاتليه وفصائل المعارضة تمكنوا أيضا من السيطرة على حاجز مدجنة شجاع قرب قرية معركبة، بينما تتواصل الاشتباكات في الحواجز المحيطة. وتمكنت الفصائل أيضا من تدمير ثلاث دبابات وسيارة عسكرية، وقتلت أكثر من ثلاثين عنصرا وجرحت عددا آخر أثناء الاشتباكات على حواجز معركبة والمصاصنة. وقال القائد العسكري في فيلق الشام النقيب سالم الأبرش: إن "المعركة التي استمر الإعداد لها شهرا كاملا ستكون حاسمة، والهدف الأساسي منها تحرير الحواجز في ريف حماة الشمالي والوصول إلى مطار حماة كمقدمة لمعركة لاحقة من أجل فتح مدينة حماة". في المقابل، نفذت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام أكثر من 15 غارة على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا المتاخمتين لمناطق الاشتباك. الجبهة الجنوبية من جهة أخرى، نفى "جيش اليرموك" مشاركة "جبهة النصرة" في معركة "سحق الطغاة"، للسيطرة على مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء الغربي بحسب وكالة سمارت للأنباء. وقال عضو المكتب الإعلامي ل"جيش اليرموك"، محمد الرفاعي، إنّ الأخير ينفي نفياً قاطعاً مشاركة "النصرة" في المعركة، وأضاف: "لم تتقدم النصرة للعمل ولم تتم دعوتها للمشاركة". وأشار الرفاعي إلى انضمام فصائل عدة لغرفة عمليات معركة "سحق الطغاة"، خلال اليومين الماضيين، أبرزها "غرفة أسود الحرب وغرفة فتح الشام". وأكد الرفاعي على العلاقات الجيدة مع أهالي محافظة السويداء، وقال: "عدونا هو عصابات النظام ومن يقف في صفها، أما الأهالي فنحن نعيش متجاورين منذ مئات السنين". وجددت فصائل المعارضة استهداف مطار الثعلة العسكري، حيث انفجرت مستودعات للذخيرة داخله. وتواصل القصف الجوي من قبل النظام على المكان حتى ظهر السبت، وقالت مصادر في المعارضة التي تحاصر المطار: إن هدفها من محاولة السيطرة عليه هو هدف إنساني، وذلك لمنع طائرات النظام من الانطلاق منه وقصف المدن والقرى المحيطة به. البراميل المتفجرة وفي شمال سوريا، قتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح بينهم أطفال إثر استهداف طائرات مروحية تابعة لقوات النظام بلدة تل قراح بريف حلب الشمالي، ببراميل متفجرة، مما أدى أيضا إلى دمار لحق بالمنازل. كما أصيب عدة أشخاص في حي الكلاسة، ولحق دمار بالممتلكات في حيي حلب القديمة وبني زيد، داخل مدينة حلب، إثر قصف آخر لطائرات النظام بالبراميل المتفجرة. وقالت وكالة سوريا برس، إن القصف أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ودمار كبير في المباني. من جهة ثانية، أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها أفشلت محاولة من قبل قوات النظام للتقدم في جبهة عربين على تخوم العاصمة دمشق، وقالت، إن مقاتليها استهدفوا بقذائف المدفعية مواقع قوات النظام على خطوط التماس وفجروا عبر الأنفاق أبنية كانت تتمركز فيها. وتعد المنطقة ذات أهمية إستراتيجية بسبب إطلالها على المدخل الشمالي لدمشق. تفجير وفي حمص، أصيب 25 شخصا بجروح، أمس، جراء تفجير سيارة لنقل الركاب مفخخة في حي كرم اللوز. وذكر مصدر في قيادة شرطة المحافظة، أن "إرهابيين" فجروا سيارة ميكرو باص قرب مدرسة البحتري في حي كرم اللوز بمدينة حمص ما أسفر عن إصابة 25 شخصا نقلوا إلى المشافي القريبة لتلقي العلاج. وأوضح المصدر أن كمية المتفجرات التي كانت بالسيارة تقدر بنحو 500 كغ ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في السيارات والمنازل والمحال التجارية. لكمة سياسيا، أعلن الائتلاف السوري الوطني المعارض فصل العضو وليد العمري بسبب "تجاوز قواعد النظام الداخلي". وأكد أعضاء في الائتلاف، الأحد، أن "العمري اعتدى بالضرب على خالد خوجة رئيس الائتلاف خلال اجتماع الهيئة العامة في اسطنبول، مساء السبت". وقال الائتلاف في بيان، أمس: "يؤكد الائتلاف الوطني السوري وبعد التصويت بالأغلبية على إسقاط عضوية وليد العمري، وذلك بسبب تجاوز القواعد الأساسية لاجتماعات الهيئة العامة بما يخالف القانون الداخلي للائتلاف ويتعدى على احترام القواعد والقوانين الديمقراطية الناظمة لعمل مؤسسة الائتلاف، وبشكل لا يليق بتمثيل الثورة السورية". وأوضح عضو في الائتلاف أن "العمري تصرف بشكل فظ وفيه الكثير من قلة الكياسة مع الخوجة الذي اضطر للرد بشكل جاف معه لكن بعد طول صبر على سلوك العمري غير اللائق مع الخوجة، إلا أن العمري فاجأ رئيس الائتلاف بلكمة أدهشت جميع الحضور في تصرف وسلوك، بعيدا عن الأدبيات والمنطق والوعي".