كشف برنامج الرعاية والتأهيل "بناء" المنفذ من قبل رئاسة أمن الدولة، ممثلاً في مباحث المنطقة الشرقية عن إنجازات البرنامج في حفل أقامته المباحث في أحد فنادق مدينة الدمام حضره المسؤولون بالمباحث وشخصيات اجتماعية من مختلف مناطق المنطقة الشرقية. وأبان القائمون على البرنامج أن مكافآت الأعضاء خلال السبعة أعوام بلغت 6 ملايين و846 ألفا، فيما وصل عدد الأعضاء 139 عضواً، وبلغت مكافآت الإفراج للمستفيدين خلال أربعة أعوام 750 ألف ريال، وحقق البرنامج نمواً في هذا الشأن في العام 1440ه، إذ بلغ 250 ألف ريال بدلاً من 180 ألف ريال للعام الماضي، ما يعني زيادة في المكافآت الممنوحة من قبل أمن الدولة. وتشير إحصاءات البرنامج التي أطلعت عليها "الرياض" إلى أن عدد المفرج عنهم والمستفيدين من البرنامج خلال السبعة أعوام بلغ 75، فيما بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 256 للمدة نفسها، وشدد مسؤولوا البرنامج أثناء التعريف على أن البرنامج قدم خدمات طبية وإرشادية وتدريبية أثناء مرحلة التأهيل، وبلغ الإرشاد النفسي 215 حالة، والاجتماعي 127 حالة، والطب النفسي 28 حالة، والدورات التدريبية 30 دورة، وذلك عن العام 1440ه. وبلغ أعضاء وعضوات البرنامج 46، ومجموع الجلسات النفسية في مرحلتي التأهيل والرعاية اللاحقة 2603 جلسات، وبلغ عدد المفرج عنهم 83 شخصاً، فيما بلغت اختبارات المقاييس النفسية المطبقة على المستفيدين 179 اختباراً، أما المستفيدين الذين التحقوا بالتوظيف عن طريق البرنامج فبلغوا 26 شخصاً، وبلغ عدد المستفيدين بمرحلة التأهيل بالسجن 218، وبلغ عدد الجلسات الاجتماعية في مرحلتي التأهيل والرعاية اللاحقة 583، وورش العمل والرعاية اللاحقة 86، والملتحقين في برنامج الرعاية اللاحقة 75، ومشاركة البرنامج في لجنة السجون الخاصة بالمتوفين خمسة، وعدد المستفيدين من الدورات المقدمة من المؤسسات المجتمعية 20، وكل تلك الأرقام حتى تاريخ 27 / 8 / 1440. وتطرق مسؤولوا البرنامج إلى وجود ثلاث مراحل: الأولى التأهيل داخل السجن وتشمل خطوات عدة، منها ترشيح المستفيد وفيه يتم العرض على الطب النفسي لتشخيص حالته ومدى حاجته للعلاج الدوائي، العرض على الأخصائي النفسي وتطبيق المقاييس النفسية، العرض على الأخصائي الاجتماعي، العرض على اللجنة الاستشارية لتحديد المهارات النفسية والاجتماعية التدريبية اللازمة لتأهيله، وتشمل جلسات نفسية واجتماعية ودورات تدريبية، بعدها يتم العرض على اللجنة الاستشارية لتقييم وتحديد مدى استفادته من البرنامج أو حاجته لتعزيز مهارات أكثر تخصصية، ثم التقرير النهائي. وتشمل المرحلة الثانية الرعاية اللاحقة في الفندق، منها استضافة المستفيد وأسرته مدة أسبوعين بالفندق، وحصول جلسات نفسية واجتماعية وورش عمل لتعليم المهارات الوظيفية، وورش عمل لتعلم المهارات الاجتماعية وفن الاندماج المجتمعي لتحقيق الانتماء الوطني، وورش عمل لتطوير الذات وفن التعامل مع الحياة، ثم إقامة حفل تخريج وتسليم الهدايا. وتشمل المرحلة الثالثة "بناء" المجتمع المحلي ويشمل الدعوة لزيارة مقر المركز للتعريف به وحضور حفلات التخرج، التنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية للمساهمة في تنفيذ خطط البرنامج، وعقد دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات للمؤسسات الاجتماعية، المشاركة في المهرجانات والمعارض والاحتفالات الوطنية. وشدد مسؤولوا البرنامج على عدم وجود أي حالة ارتداد بالنسبة للمفرج عنهم، وأن البرنامج يحقق نجاحاً كبيراً، متوقعين أن يكون العائد من البرنامج تعلم حل الخلافات والتسامح، مقاومة الفكر السلبي، الالتزام بالمسؤوليات والواجبات الاجتماعية، تنمية قيم المواطنة الصالحة، تجنب السلوكيات العنفية، المحافظة على السلم، تعزيز الانتماء الوطني. إلى ذلك أثنى الحضور على البرنامج، مؤكدين أنه يغير مسار النزيل من الجانب السلبي إلى الإيجابي، ما يفتح أمامه فرصاً جديدة ليندمج في المجتمع السعودي من جديد بعد سلسلة من الأخطاء ارتكبها. جانب من الحضور حضور عدد من النساء