تنطلق الدورة الخامسة لمهرجان أفلام السعودية مارس المقبل من هذا العام 2019م، وتنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويعد المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وسعى منذ دورته الأولى عام 2008م لتحريك صناعة الأفلام وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام. وأشار رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون والمشرف العام على المهرجان د. عمر السيف إلى أن الدورة القادمة ستتضمن عدداً من المبادرات النوعية لدعم صناعة الأفلام وعقد شراكات فاعلة لتنمية مستوى إنتاج الأفلام السعودية من أجل التعريف بالأفلام وتشجيع المبدعين وتطوير ثقافة صناعة الأفلام السعودية بشكل عام. وأضاف أن المهرجان يسعى إلى خلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين، ضمن خطة على مدار العام تقدم العديد من الفرص لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور. وأوضح مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) علي المطيري أن المهرجان يلتقي مع أهداف إثراء المعرفية وتطوير صناعة الفيلم السعودي، وأن المهرجان هذه الدورة سيمتد ستة أيام، بالشراكة مع جمعية الثقافة والفنون الممتدة في المهرجان منذ الدورة الثالثة، ساعين من خلالهم إلى رفع معايير الجودة والتجهيزات الفنية في خطوة جديدة تهدف إلى الرقي بالمحتوى المشارك في مسابقات المهرجان، وأن الفيلم السعودي الذي نراه اليوم، هو خلاصة تجارب فنية ومعرفية وتقنية، لصناع الأفلام الشباب، عن طريقه يتضح الخطاب الثقافي والفني لما يشغل هذه الفئة من المبدعين والمعبرة عن أكبر شريحة في المجتمع السعودي. ويستمر هيكل مسابقات المهرجان للأفلام السعودية بأقسامه الروائي والوثائقي والطلبة مع تحديث لمسابقة السيناريو غير المنفذ سيتم إعلان تفاصيله في الفترة القريبة القادمة. ويكرم المهرجان شخصيات سعودية وأخرى خليجية من رواد السينما كما جرت العادة، وسيتضمن 10 ورش تدريبية و10 ندوات إضافة إلى عروض مصاحبة لأفلام خليجية من الإمارات والبحرين والكويت وعمان، كما سيحتضن سوق الإنتاج ويدشن عدداً من الكتب المختصة بالسينما.