تشهد أسواق الأواني المنزلية إقبالا وزيادة في حجم المبيعات خلال هذه الأيام التي تسبق دخول شهر رمضان المبارك عما هو معتاد في بقية أيام العام، وسط تأكيد عدد من العاملين في القطاع بحدوث انخفاض طفيف في حجم تلك المبيعات قياساً بالأعوام السابقة، وتحذيرات من جمعية حماية المستهلك من تداول الأصناف الرديئة والإسراف المفرط في الشراء. وقال محمد صالح بن عفيف عضو لجنة تجارة الأواني المنزلية بغرفة تجارة جدة ل "الرياض" بأن قطاع تجارة الأواني المنزلية والذي يشكل تقريباً نسبة 25% من مجمل قطاع التجزئة بالمملكة وبقيمة تناهز 5 مليارات ريال يشهد خلال نهايات شهر شعبان وطوال أيام رمضان المبارك موسمه الأقوى مبيناً بأن هذا العام يشهد تراجعاً طفيفاً في معدلات الشراء من قبل الأسر قياساً بالأعوام السابقة، ومقدراً نسبة الأسر السعودية التي تبادر إلى شراء الأواني المنزلية خلال هذه الفترة بحوالي 60% من الأسر السعودية والتي تتنوع مشترياتها بين الكاسات والصحون والقدور وحافظات الطعام وبراريد الشاهي والقهوة وغيرها من الأواني. وأشار محمد بن عفيف إلى أن الأجهزة والأدوات الكهربائية لا تصنف ضمن قطاع الأواني المنزلية الذي هو مقتصر على الصحون والقدور والكاسات والمواعين وخلافها من الأدوات مبيناً بأن صغار تجار التجزئة تأثروا بشكل كبير من منافسة محال السوبرماركت والهايبرماركت لهم بعكس الموردين الذين أصبحوا مورداً لتلك المحال الكبيرة والتي تستقطب المزيد من المستهلكين عبر منحهم المزيد من التخفيضات. من جهته حذر الدكتور عبدالرحمن القحطاني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك ربات المنزل من شراء نوعيات من الأواني المنزلية غير المطابقة للمواصفات والمقاييس المعتمد مبيناً بأنه سبق سحب نوعيات من السوق ثبت إضرارها بالصحة العامة، وقال إن وجود محال تجارية تسوق منتجات بخسة الثمن كمحال "أبو ريالين" يلاحظ لديها أنواع من الأواني يكفي النظر المجرد إليها للتأكد من عدم مطابقتها للمواصفات مبيناً بأن التحقق من بيانات الشركة المصنعة ووجود علامات الجودة مطلوب في مثل هذه السلع المؤثرة على صحة الإنسان. وأشار الدكتور عبد الرحمن القحطاني إلى أهمية البعد عن الإسراف في الشراء وقال نحن لا ندعو للتقتير ولكننا ندعو للترشيد المفيد ونحن نحذر ربات المنزل من الإسراف في شراء الأواني المصنوعة من البلاستيك كالكؤوس والملاعق والصحون التي تستخدم لمرة واحدة نظراً لأثرها السلبي على البيئة إذ يستغرق تحللها في التربة فترة تمتد إلى 80 عاماً. محمد بن عفيف