في شهر رمضان المبارك يزداد الإقبال على محال بيع الأواني المنزلية، ويرتبط ذلك بأنواع الطعام وكرم الضيافة التي يشتهر بها المواطنون والمسلمون بشكل عام، حيث يزيد فيه التكافل والتراحم والتزاور، ويزداد الإقبال على شراء الأواني المنزلية وتجديدها كعادة متوارثة من القديم، وتشهد أسواق الأواني المنزلية نشاطاً واضحاً في حركة الشراء، وتكتظ الأسواق بالنساء والرجال أيضا، لشراء ما يلزم من أوان في شهر رمضان المبارك. فيما أكد تجار الأواني المنزلية ل «اليوم» أن رمضان شهر يمتاز بالتجمع والتواصل وصلة الأرحام وتزاور بين الجيران والأقارب، مما يجعل الكثير من المواطنين يقبل على تأثيث البيت وتغيير الأواني المنزلية، مشيرين إلى أن أسواق الأواني المنزلية يرتفع الإقبال عليها في شهر رمضان والأعياد والإجازات إلى 80 بالمائة، مؤكدين أن رمضان لهذا العام يشهد ارتفاعا في الإقبال على أسواق الأواني المنزلية حوالي 3 بالمائة عن موسم رمضان في الأعوام الماضية. في البداية أكد عبدالله باصرة عضو لجنة الأواني المنزلية في غرفة جدة أن شهر رمضان لهذا العام ازداد الإقبال على الأواني المنزلية بنحو 3 بالمائة عن موسم رمضان في الأعوام الماضية، لرغبة العديد من الأسر السعودية في تغيير الأثاث وشراء الجديد الذي يناسب تطورات العصر، وتجديد الأواني المنزلية خلال المواسم والمناسبات عادة في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى التشكيلات الجديدة التي يتم طرحها في الأسواق وكذلك التنزيلات وعروض الأسعار وطرق التسويق الجديدة أدت إلى جعل الأمر أكثر إغراء للعميل لاقتناء تلك الأدوات، مبيناً أن أبرز المعوقات في أسواق الأدوات المنزلية هو الغش التجاري والتلاعب في مواصفات الأصناف، والتنافس على السعر وليس على الجودة، مشيراً إلى أن أداء أسواق الأواني المنزلية خلال هذا العام بشكل عام شهد انخفاضاً واضحاً وذلك يعود لانخفاض الاقتصاد العالمي. واشار باصرة الى أن الإقبال على شراء الأواني عادة قديمة متوارثة، يرتفع الإقبال عليها خلال شهر رمضان الكريم خصوصاً في مستلزمات المطبخ والضيافة نظراً لارتفاع عدد الزوار بين الجماعات والجيران وصلة التراحم بحيث تعد الكثير من الأطباق والحلويات والفطائر التي تحتاج إلى أنواع معينة من الأطباق والأواني المنزلية، كما أن انتعاش شراء الأواني بمختلف أنواعها ولوازم المطبخ مرتبط بالعزائم والتجمعات، وبمجالس الرجال والنساء التي تحتاج إلى المزيد من الأدوات والأواني التي تعكس المستوى المعيشي للأسرة، مبيناً أن أكثر الأواني المنزلية مبيعاً خلال هذا الشهر هي دلال القهوة، والفناجين، وحافظات الأطعمة التي تحافظ على الأكل ساخناً والتي تباع منها كميات كبيرة خلال فترة رمضان، والتي تمثل طبيعة المائدة في رمضان. فيما أوضحت إلهام دعوجي في قسم التسويق لمنتجات الأواني المنزلية أن آخر التقديرات المتوافرة عن حجم مبيعات سوق الأواني بالمملكة والتي تصل إلى 5 مليارات ريال سعودي، تؤكد أن المجتمع السعودي يقبل على هذا القطاع بشكل كبير، في ظل أن نسبة 80 بالمائة من حجم تلك المبيعات في سوق الأواني المنزلية يرتفع خلال موسم رمضان والأعياد والمناسبات والتي يعتبر شهر رمضان من أهمها، وتشهد تلك الأسواق الكثير من الازدحام خلال أيام رمضان الأخيرة، استعدادًا لضيافة العيد، حيث يحرص الكثير على تأمين تشكيلة واسعة من الأكواب والصواني والدلال، علمًا بأن معظم السعوديين يبحث عما هو لافت وجديد، وعدد كبير منهم يختار الأواني التراثية وصناعة الفخار والصناعة الحرفية التي باتت تعطي جمالاً على المائدة الرمضانية وبدأت تعاد هذه الصناعة إلى سابق تألقها بعد أن انحسر الاهتمام والعمل بها نتيجة تطور الأواني المنزلية المصنوعة من الستانلس استيل والزجاج خاصة أن المائدة الرمضانية تتسم بالمزيد من الأجواء الرمضانية والفلكورات والعادات الإسلامية القديمة إلى جانب الفانوس الرمضاني الذي يضيف نكهة وأجواء إيمانية على السفر الرمضانية. وبشكل عام يحرص السعوديون على تجديد الأواني خلال كل مناسبة، بما يضفي على منازلهم الكثير من التغيير الذي يستقبلون به شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر المبارك مبينةً أن المشتريات تزداد خلال الشهر الفضيل على الدلال والفناجين وكؤوس العصير وأطباق التقديم.