تشهد محال بيع الأواني المنزلية والادوات الكهربائية مع قرب حلول شهر رمضان، ارتفاعا وعشوائية غير مبررة في أسعار الأواني المنزلية، حيث تجاوزت الزيادة 30% في الاجهزة الكهربائية كالخلاطات والفرامات والقدور، كما تنتعش اسواق الاواني بزيادة الطلب عليها، حيث يعد شهر رمضان موسم الذروة في المبيعات. وأكد عدد من المتسوقين والمتسوقات ضرورة تكثيف الرقابة على تلك المحال، حيث انهم يستغلون حاجة الزبائن واقبالهم، دون النظر الى نسبة الربح الكبيرة، وكثافة الاقبال. تباين ومضاعفة قالت المتسوقة أم يزن إن أسعار الموديلات الجديدة من أطقم الشاهي المفضلة لدى ربات البيوت، التي يرفض الكثير من تجار الجملة في هذا السوق البيع بالقطاعي دعما لعملائهم من أصحاب المحال في الأسواق، الذين يبيعونه بزيادة تصل إلى أربعة أضعاف سعر الجملة في حين يبيعه لنا بعض تجار الجملة بضعف سعر بيعهم لأصحاب المحال وتتفاوت الزيادة في أسعار الصحون والتراميس بين 10 إلى 15 ريالا للقطعة، ويختلف سعر القطعة نفسها من محل إلى آخر ما يضطرنا للبحث عن الأرخص. بائعات الانستجرام وأكدت متسوقة اخرى ان مشتريات الاواني المنزلية خاصة اواني التقديم لهذا العام تعد تنافسا قويا بين ربات البيوت وازداد هذا التنافس بعد ظهور برنامج سناب شات، الذي يعرض خلاله الاطباق مباشرة ولابد من طريقة عرض جميلة ومشهية وربما يكون التنافس اقوى واشد بين بائعات الانستجرام. وبالرغم من ذلك نجد تجار الاواني والمستلزمات المنزلية يبالغون في زيادة هامش الربح غير مبالين بالظروف الاقتصادية، او اقتراب شهر رمضان، الذي يتطلب المصروفات الباهظة من كل أسرة، ومن المفترض ان نجد أسعارا أقل في هذه الايام نظرا لكثافة الشراء واقبال الزبائن. التجزئة والاصناف الجديدة من جهته، قال مكي الزواد بائع في محل لبيع الأواني المنزلية إن الفترة خلال شهر شعبان وطيلة أيام موسم رمضان تعتبر الموسم الأول لتجار الجملة والتجزئة ويزيد عدد مرتادي السوق بنسبة تفوق 300% عنه في بقية أيام العام، ولذا يحرص الكثير من التجار في هذا السوق وهم الموردون على عدم البيع بالتجزئة، وفي حالة بيعهم يكون ذلك بما يضمن عدم التعارض مع مصالح عملائهم من تجار التجزئة، والزيادة في أسعار هذا العام لم تستثن الموديلات والأصناف الجديدة، بل طالت بعض بقايا العام الماضي لأسباب منها زيادة رسوم العمال وتوقف الكثير من المحال إضافة لزيادة مصاريف الاستيراد وفحص البضائع إلى زيادة أسعار الإيجارات للمحال. وتشير آخر التقديرات المتوافرة عن حجم مبيعات سوق الأواني بالمملكة إلى أكثر من 5 مليارات ريال سعودي، كما تؤكد أن الإنتاج المحلي للمصانع لا يغطي سوق الأواني المنزلية ما يستدعي الاعتماد على الاستيراد الخارجي بنسب تزيد على 60 في المائة.