تتسابق ربات البيوت مع دخول شهر رمضان الكريم على إعادة ترتيب ما يلزم المطبخ المنزلي من أوانٍ جديدة، وأدوات طهي؛ لتكون في متناول اليد عند إعداد ما يشتهيه أفراد الأسرة من وجبات على المائدة الرمضانية، حيث تحرص كل أسرة على استقبال هذا الضيف الكريم بتغيير كافة أطقم الطعام، وكاسات العصير، خاصة دلال القهوة وفناجينها التي يفضل أن يكون لها إطلالة جديدة، تختلف عن بقية أيام العام. وأكد عدد من ربات البيوت ل»المدينة» أن تجديد أواني المطبخ أصبحت عادة لدى أغلب الأسر في المملكة، يحرصون عليها سنويًّا في شهر رمضان الكريم؛ بهدف تنسيق الطعام، وعرضه في صحون جديدة من باب التغيير، وإرضاء للزوج، وأفراد العائلة استعدادًا وترحيبًا بهذا الضيف العزيز، الذي يستحق الاستقبال بكل ما هو جديد ومميّز. أوضحت أم فيصل ربة منزل -تجاوزت الأربعين- أنها حرصت منذ زواجها من أكثر من ثلاثين عامًا على أن تقوم بتغيير أطقم الطعام في شعبان، خاصة كاسات العصير، ودلال القهوة وفناجينها، مؤكدة أن هذه العادة تأصّلت داخل أفراد الأسرة، وأصبحوا ينتظرون رمضان من أجل مشاهدة الجديد من أدوات الطبخ وأواني الطهي. وعن الأواني التي تحرص السيدة عفيفة مرزوق -ربة منزل- على اقتنائها استعدادًا لقدوم رمضان تقول أحرص على تجديد كافة أدوات المطبخ بدءًا من السكين، إلى القدور، خاصة وأن هناك أواني منزلية تظهر بعد كل فترة، فأحتاج إلى التجديد، واقتناء كل ما هو جديد ومتنوّع من أجل أن أقدّمه لزوجي وأبنائي الذين يحرصون على الإفطار أول يوم رمضان مع أسرهم لديّ. مشيرة إلى أن نوعية الأواني التي تفضل اقتناءها تنحصر في صواني السراميك، والتي يسهل استخدامها للفرن. إضافة إلى تجديد طقم المعالق والأكواب. من جهته أكد رئيس لجنة الأواني المنزلية بالغرفة التجارية بجدة محمد منشي أن حجم مبيعات سوق الأواني بالمملكة 4 مليارات ريال سعودي. مشيرًا إلى أن الإنتاج المحلي للمصانع لا تغطي سوق الأواني المنزلية في المملكة؛ ممّا يستدعي الاعتماد على الاستيراد الخارجي. وأوضح أن السبب في ذلك يعود إلى عدم التنوع، وطلب السوق واحتياجاته أكبر من إنتاج المصانع لدينا. وقد حرصت المصانع ومحلات بيع التجزئة على أن يكون العاملون لديها من شباب الوطن، والعمل على استقطابهم، وتوفير الوظائف الملائمة؛ لهذا نحتاج إلى دعم للمصانع المحلية لتغطية احتياجات سوق الأواني، وتوفير متطلبات السوق، مرجعًا سبب الارتفاع للأواني المنزلية إلى ارتفاع بلد المصدر، حيث أصبح الارتفاع عالميًّا، أي أن الارتفاع خارجيًّا، إضافة إلى ارتفاع تكلفة الشحن، وكذلك غلاء الألمنيوم في الفترة الأخيرة كان سببًا في الارتفاع فكل شيء مرتبط ببعضه. إضافة إلى تأخر البضائع في الجمارك، وفسحها داخل الجمارك والمختبرات أدّى إلى تأخيرها، وبالتالي كان ذلك سببًا في ارتفاع أسعارها.