إن احتفالنا بالذكرى الثانية لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- نابع من محبتنا الكبيرة لقادتنا الكرام منذ أن أنعم الله تعالى على هذه الأرض بتوحيدها على يد -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود.. وبحمد الله منذ ذلك الوقت والمملكة العربية السعودية دولة قوية بالله تعالى ثم بقادتها الكرام وشعبها الوفي، تحكم شرع الله وتقف مع كل مسلم ومسلمة في أنحاء المعمورة، لم تتنكر يوما لدولة أو شعب انتظر وقوفها وعونها ولم تدخر وسعا في سبيل خدمة قضايا الإسلام والمسلمين ورأب الصدع فيما قد يحدث بين الدول العربية والإسلامية بل تجاوز دورها الحدود الإقليمية إلى لعب دور كبير وبارز على مستوى العالم، فالحمد لله أن تفضل علينا بذلك، ثم الشكر لولاة أمرنا أن اضطلعوا بهذه المهام الكبرى التي جعلت بلادنا محط أنظار العالم واحترامه. ويسرني أن أرفع التهاني لقائد المسيرة ورجل العطاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله تعالى- بمناسبة هذه الذكرى الطيبة لبيعته المباركة ملكا لهذه البلاد العزيزة والتي أكمل فيها مسيرة الملوك العظام قبله منذ وحد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- هذا الوطن الشامخ.