جاء في آخر تقارير المرصد الوطني الفرنسي للتصدي لمعاداة الإسلام والمسلمين أن نسبة الممارسات والأعمال العنصرية التي تطال الإسلام والمسلمين في البلاد قد انخفضت بنسبة 53.9 في المائة خلال الأشهر التسعة من العام الجاري بالقياس إلى ما كانت عليه خلال الفترة ذاتها من عام 2015. فقد كان عدد هذه الممارسات يبلغ 323 حالة، فانخفض إلى 149 حالة حسب التقرير الذي كشف عنه يوم العشرين من شهر أكتوبر الجاري. وقد أعرب رئيس هذا المرصد التابع للمجلس الوطني الفرنسي للديانة الإسلامية عبدالله زكري عن ارتياحه لما جاء في التقرير بالرغم من أن البلاد قد شهدت في الأشهر الأخيرة ظروفا كان بإمكانها أن تنمي أكثر العداء تجاه الإسلام والمسلمين ولاسيما تلك التي أعقبت ارتكاب اعتداءات إرهابية تبناها تنظيم داعش من أهمها اعتداء نيس الذي أدى إلى مقتل 86 شخصا وإصابة عن 450 شخصا. لكن آخر تقارير المرصد الوطني الفرنسي للتصدي لمعاداة الإسلام والمسلمين يشير إلى أن ظاهرة التحامل على الإسلام والمسلمين قد احتدت عبر الشبكة العنكبوتية منذ اعتداء نيس الإرهابي. وقد حمّل زكري بعضاً من السياسيين الفرنسيين المنتمين لليمين التقليدي واليمين المتطرف المسؤولة عن تغذية الخطاب المتحامل على الإسلام والمسلمين. وسبق أن تعرض منزل زكري للتخريب عندما كتب بعضهم على الجدران الخارجية لمنزله عبارات "ليرحل المسلمون" و "ليرحل العرب" ورسموا صلباناً نازية معقوفة.