سجل المرصد الوطني ضد معاداة الإسلام 128 عملاً معادياً للإسلام في فرنسا خارج منطقة العاصمة، خلال أسبوعين، منذ اعتداءات باريس، حسب ما أعلن "المرصد" اليوم الجمعة. وجرى الإحصاء استناداً إلى شكاوى رفعت إلى قوى الأمن والشرطة والدرك، خارج منطقة العاصمة وضاحيتها، اللتين ينتظر صدور إحصاء منفصل بشأنهما لاحقاً، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وتتمثل هذه الأعمال باستهداف 33 عملية استهداف لمساجد بشكل عام، و95 إهانة وتهديد، وتوازي هذه الحصيلة تقريباً، مجموع الاعتداءات التي سجلت عام 2014 بأكمله، حيث تم تسجيل 133 عملاً معادياً للإسلام بالإجمال للعام 2014 بكامله. وأكد "المرصد" أن: "هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة؛ لأن الكثير من المسلمين لا يريدون رفع شكوى بشكل تلقائي عند تعرضهم لأعمال معادية للأجانب، لقناعتهم أنها لا تلقى متابعة، وهذا هو الواقع مع الأسف"، مشيراً إلى أن أعمال "التمييز" لم تسجل في التقرير. وقال رئيس المرصد، عبدالله زكري، في بيان صحفي، إنها: "المرة الأولى التي يسجل فيها إلقاء قنابل يدوية، أو إطلاق الرصاص"، من دون تحديد مكان حدوثها، أو أهدافها، معرباً عن أسفه لغياب الإدانات لهذه "الأعمال المشينة" في الأوساط السياسية الفرنسية "غير الإدانات" الصادرة عن الحكومة. وتشمل فرنسا 3.5 إلى 5 ملايين مسلم، و2300 إلى 3000 مسجد ومصلى، حيث يشكل الإسلام الديانة الثانية في البلاد.