زار وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس مساء أمس الأول مسجد باريس الكبير وتناول الإفطار مع المسلمين الحاضرين في المسجد. وكان في استقبال الوزير ممثلو المنظمات الإسلامية ورئيس المجلس الوطني الفرنسي للديانة الإسلامية دليل بوبكر. مانويل الذي تشرف وزارته على المؤسسات والمنظمات التي تعنى بالشعائر الدينية أكد على ضرورة التصدي للأطراف التي تقوم باعتداءات متزايدة على الإسلام والمسلمين قائلا "على الجمهورية ألا تلين أمام الذين يرتكبون مثل هذه الاعتداءات". وأكد الوزير الفرنسي أن السلطات عازمة أيضا على التصدي للذين يستخدمون الإسلام لارتكاب أفعال متطرفة. من جهته عبّر عبدالله زكري وهو رئيس مرصد يعني بالإسلاموفوبيا عن ارتياحه للموقف الرسمي الفرنسي تجاه المعتدين على مسلمي فرنسا إلا أنه شدد على أن عدد هذا النوع من الاعتداءات يزداد بشكل مضطرد. والملاحظ أن هذا المرصد الذي يتبع المجلس الوطني الفرنسي للديانة الإسلامية كان قد نشر في شهر نوفمبر الماضي دراسة اتضح من نتائجها أن نسبة الاعتداءات على المسلمين ومعالمه في فرنسا قد ارتفعت في العام الماضي. وقبل أيام نشرت جمعية فرنسية تعنى بالموضوع ذاته تقريرا جديدا يخلص إلى أن عدد هذه الاعتداءات قد بلغ 469 حالة عام 2012 وأن نسبة الزيادة عما كان عليه الأمر عام 2011 بلغت 57 في المئة.