انتقدت صحيفة «غرانما انترناشيونال» الكوبية الرسمية بعنف فيلما وثائقيا المانيا يشير الى تورط هافانا في اغتيال الرئيس الاميركي السابق جون كينيدي، معتبرة انه مؤامرة لاسقاط فيدل كاسترو. وقالت الصحيفة الاسبوعية في عددها الاخير الجمعة على موقعها على شبكة الانترنت ان «احد اهداف الاغتيال (...) كان القضاء على الثورة الكوبية». واضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها رئيس التحرير غابريال مولينا ان «هذا الهدف لم يتحقق وهذا هو سر سبب استمرار المؤامرة بعد 42 سنة (...) وآخر خيوطها يأتي الآن من المانيا». ويؤكد الفيلم الوثائقي الذي اعده فيلفريد هويسمان وعرض اخيرا على شبكة التلفزيون العامة «آ ار دي» ان الرئيس كينيدي اغتيل في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1963 في دالاس برصاص لي هارفي اوسوالد بأمر من الاستخبارات الكوبية. ويقول هويسمان في فيلمه «موعد مع الموت» انه «انتقام من كاسترو بعد محاولة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) اغتياله بقلم حبر مسمم». وكانت عدة فرضيات طرحت حول اغتيال كينيدي من بينها مؤامرة دبرتها الاوساط المعادية لكاسترو في فلوريدا. كما جرى الحديث عن احتمال تورط الحكومة الشيوعية في كوبا لكنه استبعد بعد ذلك. ويستند المخرج الالماني في فرضيته الى شاهد اساسي هو اوسكار مارينو الذي كان عضوا في الاستخبارات الكوبية ورفيق درب كاسترو قبل ان ينقلب عليه بسبب انحيازه المفرط لموسكو. وقد اكد مارينو لهويسمان ان اوسوالد عمل لحساب الاستخبارات الكوبية. ويوضح الفيلم ان الادارة الديموقراطية لليندون جونسون الذي تولى الرئاسة خلفا لكينيدي كانت على علم بذلك لكنها فضلت اخفاء الحقيقة لان جونسون كان يريد تجنب مواجهة جديدة مع كوبا ويخشى ان يضر بسمعة حزبه الذي كان سيتهم بالعجز عن القضاء على نظام كاسترو. ويكشف الفيلم ان اوزوالد الذي اتهم بأنه انعزالي وعصبي، هو رجل مثقف ويتمتع بروح الفكاهة في بعض الاحيان، لكنه متعصب جدا في معاداته للولايات المتحدة.