بدأت الكثير من شركات المواد الغذائية والاستهلاكية والعصائر والألبان في التنافس على نيل المواقع والرفوف المتقدمة والظاهرة في محال الهايبر ماركت والسوبرماركت؛ لعرض منتجاتها ووضع ملصقاتها وعروضها الرمضانية التي تعطي إضافة ومظهراً رمضانيا مختلفا ومغايرا لشكل المكان عن بقية أيام العام. وقال ل"الرياض" فايز بن صالح محمد حمادة رئيس لجنة المخابز في غرفة تجارة جدة بأن هذه العادة المرتبطة بموسم رمضان تبرز حرص الشركات المنتجة والمسوقة للمواد الغذائية الاستهلاكية وخصوصاً تلك التي يكثر الطلب عليها في شهر رمضان بشكل تنافسي قوي يدل على الاستعداد لتوفير سلعته، والكل في تلك المنافسة يرغب في أن تكون بضاعته في موقع متميز وظاهر، ويطمع بأن تكون هناك زيادة في مبيعاته. وأشار حمادة إلى أن الكثير من الشركات المنتجة والموردة للأصناف الغذائية والاستهلاكية تدفع إيجاراً لمحال الهايبر ماركت خاصاً بمنتجاتها، كما أن هناك العديد من تلك الشركات يقوم بعمل ركن وموقع خاص بها يكون معنياً بعرض المنتج. بدوره قال الدكتور محمد بن أمين قشقري -الرئيس التنفيذي لقطاعي التجزئة والتغليف بمجموعة صافولا-: إن موسم رمضان يعد الموسم الرئيسي لتجار التجزئة الذين يتضاعف حجم مبيعاتهم فيه مقارنة بالأشهر الأخرى من العام، وبالتالي تعمد المحال التجارية والشركات في هذا الموسم الذي يبدأ منذ شهر شعبان إلى عمل التخفيضات المغرية لجذب الزبائن، وقد يبيع البعض منهم منتجاً ما بتخفيض مبالغ فيه لجذب الزبون؛ وبالتالي ضمان شرائه جميع المقاضي من المحل. وتابع بأن هذه الفترة هي أيضاً فترة تنافس بين المستوردين والمصنعين على المواقع المميزة والقريبة من نظر ويد المستهلك، وهناك الكثير من المنتجين لسلع متشابهة ومتنافسة، يدفعون للمحال التجارية نظير تفرد وتميز منتجاتهم في مواقع ملائمة وظاهرة تسهل وصول المستهلك وشرائه.