نوه صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بما حملته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، من معانٍ ومضامين ضافية لامست كل ما يهم الوطن داخلياً وخارجياً، وبما يتعلق بخدمة المواطن في هذا البلد المعطاء. وقال سموه في تصريح: «لقد أتت كلمة خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، لتؤكد السير على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وأبنائه الملوك من بعده -رحمهم الله-، المبني أساساً على كتاب الله وسنة نبيه الكريم صل الله عليه وسلم»، مؤكداً سموه أن الملك المفدى وضع المواطن بأولى اهتماماته كونه المساهم الأول لبناء هذا البلد وشريك في تنمية الوطن في شتى المجالات. وبين سمو أمير منطقة الباحة، حرصه -أيده الله- على أن تكون التنمية متوازنة ومستدامة لتنعم كافة مناطق المملكة بالتطور ولتواكب بذلك الدول المتقدمة، مشيراً سموه إلى أن الصحة والتعليم تعد من أهم قطاعات الدولة التي حرص الملك سلمان على تطورها وفق خطط مدروسة تتيح للجميع الاستفادة منها، وبما يضمن تأهيل الإنسان في هذا الوطن تأهيلاً مناسباً مع احتياجات سوق العمل وفق مخرجات تطويريه تسهم في الإبداع المعرفي. وثمن سموه ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام بوحدة الوطن وتلاحمه من خلال تأكيده وحرصه -رعاه الله- على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، مؤكداً سموه أهمية دور الإعلام للعمل في إيصال الحقائق لكل ما من شأنه الرقي بالوطن وتقوية أواصر الوحدة واللحمة الوطنية التي دعا لها الملك المفدى -حفظه الله-. وزاد سمو أمير الباحة قائلاً «إن كلمة الملك المفدى التي شملت مختلف الجوانب ومن ذلك قطاع الاقتصاد ودور رجال الأعمال في تنمية الوطن، حيث وفرت الدولة لرجال الأعمال الكثير من التسهيلات والامتيازات كونهم شركاء أساسيين في التمنية والمأمول منهم بأن يقدموا لبلدهم إسهامات اقتصادية ومجتمعية تعود بالنفع للوطن والمواطن ولضمان رغد العيش للمواطن الكريم»، مبرزاً سموه ما يوليه خادم الحرمين الشريفين بكل ما يهم ويلامس حياة المواطن، حيث تجلى ذلك في اهتمامه -أيده الله- بوضع خطط مدروسة وواضحة لتوفير السكن الملائم، إلى جانب تحقيق الأمن والأمان في هذه البلاد الذي يأتي بفضل الله أولاً ثم بجهود جنود الوطن البواسل في كافة القطاعات الأمنية، الذين هم الدرع الحصين لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار هذا البلد. وأضاف سموه: «بأن المتأمل في كلمته -حفظه الله- أكدت بأن سياسة المملكة الخارجية ملتزمة على الدوام بتعاليم ديننا الحنيف الداعية للمحبة والسلام، وفقاً لجملة من المبادئ أهمها استمرار المملكة في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بما في ذلك احترام مبدأ السيادة، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائماً من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف». وأشار سمو أمير منطقة الباحة إلى ما تتميز به المملكة من ثقل ومكانة مرموقة بين دول العالم وخاصة الدول العربية، فانه ومن خلال تأكيده بأن القيادة ماضية لتحقيق التضامن العربي وتوحيد صف العرب لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة استمراراً لنهج الذي عرفت به سياسة هذه البلاد، سائلاً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين لكل ما فيه صلاح البلاد والعباد وخدمة دينه وأمته العربية والإسلامية وأن يديم على هذا الوطن أمنه وأمانه واستقراره.