التعليم أعظم الرسالات في المجتمعات المتقدمة.. ولا يخفى ما للمبنى المدرسي من أثر معنوي ومادي على سير العملية التعليمية، ومن المؤسف أن تحصل مدرستنا (مجمع تحفيظ القرآن الكريم للبنات بمرات) على المركز الأول في teems والثالث في الموهبة على مستوى محافظة شقراء، وهي بصورة مهلهلة ناقصة غير مكتملة! طاقة المبنى لا تتحمل مرحلتي الابتدائي والمتوسط، لأن لكل مرحلة أنشطتها واهتماماتها وهنا نفتقد الخصوصية المطلوبة لكل مرحلة ونفتقد التنظيم وتتشتت الجهود ولا تعطي نتائج مرضية، ولهذا نرى المعلمات مكدسات في غرف لا تستوعب أعدادهن، ناهيك عن عدم وجود فصول للموهبة والنشاط ومستودع. كذلك الأثاث قليل لا يغطي حاجة المدرسة والمستلزمات المدرسية رديئة أو قديمة، ومن المآسي جعل ميزانيات المعلمات المرهقة من كثرة طلبات العملية التعليمية جسر عبور لترقيع العجز المدرسي. فالرواتب يقتص منها لتسيير المركبة المدرسية، وتفتقر غرف المعلمات للضروريات التي تدفع بالعملية التعليمية وتهيئ للمعلمة مكانا ملائما لتنتج.. فالطاولات قليلة وإن وجدت لا تصلح للاستخدام والأدوات المكتبية الضرورية في اليوم المدرسي لا توجد غالباً، وإن وجدت فهي على حساب المعلمات، أيضا الفصول لا ترتقي والعصر التقني والتكنولوجي الحديث فهي بدائية ولا تكمل الدرس اليومي، لأنها مجرد جدران وأدراج. وغرفة المصادر مجرد اسم لعلم غير موجود، وحدث ولا حرج عن انقطاع الماء المتكرر وما له من آثار سلبية على الصحة العامة للطالبات، والمبنى تحت وطأة الخطر دائما بسبب التمديدات الكهربائية العشوائية التي عانينا منها بكثرة الأعطال، والذي يخلق جوا متوترا مشحونا خوفا من الحريق الوارد في أي وقت. أين تصريح سلامة المبنى للاستخدام؟ وما دور وزارة التعليم، والدفاع المدني؟ نحتاج للكثير لترتقي العملية التعليمية، نتطلع لجو مدرسي صحي سليم في ظل قيادة تعليمية رائدة، نحتاج لدعم وعطاء لنعطي ونخرج أجيالاً ناجحة.