الأب له مكانة خاصة بين الأسرة وهو من يعول أسرته ويقدم لهم كل ما يحتاجونه من غذاء وملبس ومشرب .. الخ ، ولهذا فإن له تأثيراً قوياً على جميع أفراد الأسرة ، وهو حلقة وصل بين أسرته وبين العالم الخارجي. ولكن هناك بعض الآباء مع الأسف الشديد لا يهتم بأسرته ولا بأبنائه .. ونجده يهتم بنفسه فقط. وإذا ما سئل عن أسرته بدأ يثور ويغضب ويزمجر ويهدد ويتوعد .. وهناك آباء لا يعرف الواحد منهم عن أبنائه شيئاً فالولد يذهب إلى المدرسة ثم يعود إلى المنزل طوال العام الدراسي وهو لا يعرف عنه شيئاً .. والأغرب من ذلك لا يدري في أي صف دراسي يدرس ابنه أو في أي مدرسة يتعلم ، وهناك بعض الطلاب لا يفلحون في الدراسة وقد تعبت إدارة المدرسة معهم ولكن بدون جدوى!! وكم من خطابات بعثت .. وكم من اتصالات أجريت ولكن لا حياة لمن تنادي!!. هذه نظرة واقعية وفئة موجودة في مجتمعنا أقول ذلك من خلال عملي في الميدان التربوي الذي أفنيت فيه زهرة شبابي وتجاوزت العام الحادي والثلاثين عاماً في أفضل وأشرف مهنة على وجه الأرض مهنة الأنبياء والرسل ، ولهذا أخاطب الآباء الكرام وأقول لهم: انكم النموذج الأول والمثل الأول والقدوة الأولى لفلذات أكبادكم فكونوا على صلة وثيقة بهم ، ولا تتركوهم يخوضون في الحياة بدون ارشاداتكم ونصائحكم وتوجيهاتكم السليمة .. وهناك آباء لا يقضون مع أبنائهم بعض الوقت .. فهناك أسر تتمنى لو تحظى بدقائق معدودة مع والدهم الذي شغلته الدنيا عنهم ، والذي لا هم له سوى جمع المال حتى لو ضحى بأسرته في سبيل ذلك. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: كيف سيشعر هؤلاء الأبناء بالسعادة مادام والدهم بعيداً عنهم؟!! وكيف نطلب من الأبناء المذاكرة والمثابرة والجد والاجتهاد والآباء بعيدون عنهم؟!!. أعزائي الآباء .. انكم في نظر الأطفال القدوة والطفل يعتبر والده رمزاً للرجولة .. ونرى أن الأبناء يحبون أن يقلدوا آباءهم في كل شيء .. فلم لا تعطوهم الجزء اليسير من وقتكم على الأقل .. فكونوا المثل الأعلى لهم .. وإياكم أن تفعلوا أشياء لا تسر أمامهم لانكم إذا فعلتم ذلك لا يهتمون بكم ولا تجدون منهم أي تقدير. حق الرّد: | الأخ: مجحود علي: شكراً لك على مشاعرك الطيبة وتأكد بأن صحيفة (الندوة) ستبقى شامخة بفضل الله ثم بفضل رجالها المخلصين. | الأخت أشجان عبدالله: الموضوع الذي تطلبين الحديث عنه ومناقشته يحتاج إلى وقت. | الأخ مستور سليم: عبارة (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه) يجب أن يتحلى بها الجميع فالكل فداء للوطن ولقيادته الرشيدة. همسة: ولدتك أمك يابن آدم باكياً والناس حولك يضحكون سروراً فأعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا في يوم موتك ضاحكاً مسروراً