لوحظ خلال موسم حج هذا العام اصطحاب الآباء لأبنائهم الصغار متناسين الزحام وكثرة عدد الحجاج وما قد يحدث لا قدر الله لهم اثناء الازدحام. (الندوة) رصدت هذه الظاهرة والتقت بعدد من الآباء فماذا قالوا؟! أين نضعهم؟! في البداية يقول الحاج عتيق من باكستان ابني مؤيد يبلغ من العمر (12) عاماً وقد جاء معي وبصحبة والدته ليؤدي مناسك الحج لأول مرة، ويضيف لقد أردت أنا ووالدته أن نؤدي الحج هذا العام ولكن اصابتنا الحيرة أين سنضع أبناءنا ؟ وعند من ؟ وبعد فترة مداولة قررنا أخذهم معنا ليكونوا أمام ناظرينا جميعاً ، وكان حضورهم كما ترى ، وها هم سعداء بتواجدهم معنا وفي لباس الاحرام. لحظات كريمة الأطفال مؤيد (12) عاماً ومهند (7) سنوات ومايدة (8) سنوات وجميل محمد (7) سنوات تحدثوا بنشوة وفرحة غامرة وهم يلبسون الاحرام وكانت سعادتهم ظاهرة على وجوههم وقد ارتفعت أيديهم إلى السماء يسألون المولى جلت قدرته أن يحفظ ولاة الأمر على ما وجدوه من راحة وأمن وأمان وقالوا: لن ننسى هذه الأيام الكريمة والتي تعتبر من أجمل وأغلى الأيام في حياتي. سعادة وفرحة المواطن صالح سعيد يقول: لقد أحببت أن أجلب أبنائي معي في موسم الحج لهذا العام لأني أعيش خارج الوطن وأردت أن يفرح الأبناء بهذه الأيام الفاضلة وليشاهدوا ضيوف الرحمن على الطبيعة وما تقدمه حكومتنا الرشيدة من رعاية واهتمام لكافة حجاج بيت الله الحرام ، وها هي السعادة تبدو على محياهم. طريقة للاحتياط أما الحاج: بكر أبكر (45) عاماً فيقول: لقد جلبت ابني زياد لأداء مناسك الحج حيث يبلغ من العمر (10) سنوات وقد قمت بكتابة اسمي ورقم جوالي على ملابسه حتى لو فقد مني لا قدر الله فمن يعثر عليه يمكنه الاتصال بي وهذه الطريقة من باب الاحتياط.