رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مساء امس الاول الأمسية الخيرية الرمضانية الأولى التي أقامتها جمعية الأطفال المعوقين (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة ومركز مكةالمكرمة) بمقر مركز الجمعية بجدة. وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم. ثم ألقى مدير مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين الدكتور عثمان عبده هاشم كلمة أوضح فيها أن الأمسية الرمضانية فرصة لاطلاع شركاء مسيرة الجمعية الخيرية على خططها وبرامجها والصعوبات التي تواجهها خاصة فيما يتعلق بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة ومركز مكةالمكرمة. وقال // إنه منذ انطلاقة هذين المركزين تنامى بشكل مضطرد أعداد الأطفال المستفيدين منهما خاصة في ظل التفوق الملحوظ فيما يتعلق بتطبيق برنامج دمج الأطفال المعوقين في مدارس التعليم العام بعد اكتمال تأهيلهم وعلاجهم في المركزين. وبين أنه مع تضاعف ثقة أبناء منطقة مكةالمكرمة في المركزين وتزايد أعداد الأطفال المتطلعين للحصول على الرعاية تزايدت بالتالي الالتزامات المالية على المركزين وتصاعدت وتيرة موازنتهما التشغيلية لتصل إلى نحو 16 مليون ريال سنوياً ومن المتوقع ارتفاعها مع البدء في إنشاء 3 مراكز للأحياء في جدة بمساندة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة الأمر الذي واجهت معه الجمعية صعوبات شتى خاصة في ظل اعتمادها على التبرعات كمصدر رئيسي لتمويل موازنتها التشغيلية. وأشار إلى أن الجمعية ارتأت مواجهة هذا الأمر بحلول مستدامة تضمن استمرارية خدمات المركزين واستيعاب المزيد من الأطفال وتطبيق البرامج التربوية والتعليمية والتأهيلية الحديثة المقترحة لتطوير أدائها بما يتناسب مع رصيد خدماتها الممتد لأكثر من 25 عاماً. ثم شاهد الحضور فيلماً تسجيلياً عن الجمعية ومسيرتها على مدى خمسة وعشرين عاماً. بعد ذلك ألقى عضو شرف الجمعية الدكتور محمد عبده يماني كلمة أعضاء شرف الجمعية رحب فيها بسمو راعي الأمسية مشيراً إلى أن مرور عشر سنوات على افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بجدة وإحدى عشر عاماً على مركز الجمعية بمكةالمكرمة وأنه خلال تلك السنوات تنامت أعداد الأطفال المستفيدين من المركزين لتصل إلى 1200طفل وطفلة سنوياً. وقال // أن الجمعية والمركزين يحظيان بثقة الناس لما يقدمونه من برامج خيرية متكاملة وما يحققونه من نتائج متميزة على صعيد تأهيل الأطفال وتجاوزهم لظروف إعاقتهم//. وأكد الدكتور يماني على أن تواصل وتطوير خدمات المركزين يتطلب جهداً مشتركاً من كافة الأطراف ، بدءاً من الجهات الحكومية التي عليها إتاحة قدر من المرونة للجمعية لتبني برامج لتنمية مواردها وكذلك إعادة النظر في حجم الدعم المقدم للجمعية بما يتناسب مع زيادة التزاماتها. وأضاف يماني أن أعضاء شرف الجمعية وأعضاء جمعيتها العمومية يؤيدون توجه مجلس الإدارة بخصوص إنشاء أوقاف خيرية في المدن التي تحتضن مراكز للجمعية لدعم نفقات التشغيل لتلك المراكز والتي تزيد عن 65 مليون ريال سنوياً. بعد ذلك ألقى المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية وعضو شرف الجمعية الأستاذ عبدالله بن محمد آل الشيخ قال فيها //إن هذا اللقاء الذي شرفت فيه الجمعية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد أسس لتعميق الشراكة الفعلية بين الجمعية والمجتمع حيث تقرر إقامة لقاء سنوي خيري مفتوح تعرض فيه الجهود المبذولة والمشروعات والبرامج المستقبلية وفي هذا الخصوص ومن واقع تجربة عايشتها في مرحلة التأسيس لهذه المراكز نفخر بمبادرات المسؤولين ورجال الأعمال الذين تسابقوا في الإسهام المقدر لإقامة المركز بالصورة التي تليق بمحافظة جدة والذي يعد أحد أهم روافد العمل الاجتماعي لرعاية الأطفال المعوقين بالمملكة//. عقب ذلك تسلم سمو محافظ جدة درعا تذكاريا والتقت الصور التذكارية. ثم تم الإعلان عن عدد من التبرعات التي بادر بها عدد من الحضور.