كل التقارير أصبحت تشير إلى إمكانية أن يخلف الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي كوفي عنان الذي استقال من مهمته كمبعوث دولي عربي مشترك لمعالجة الوضع في سوريا. والأخضر الإبراهيمي دبلوماسي له تجارب عديدة في معالجة أزمات كثيرة أسندت إليه الأممالمتحدة مهمة معالجتها. ورغم أن التعيين لم يعلن بعد الا أن هناك تفاؤلاً كبيراً أن يقوم الإبراهيمي اذا ما تم إسناد المهمة إليه باحداث اختراق في الأزمة. ولكن الإبراهيمي يركز منذ الآن على شيء جوهري وهام وهو أن يكون للعالم رؤية موحدة تجاه سوريا .. أي بصريح العبارة فإن الإبراهيمي لا يريد رؤية متجاذبة بين روسيا والصين من جهة وبقية الدول الأخرى من جهة .. أي أنه لا يريد أن ينتهي به المآل كما انتهى بكوفي عنان الذي لم يكمل مشوار خطته التي طرحها. فإذا ما بدأ الإبراهيمي مهمته وفي الساحة انقسام كالانقسام الحاصل الآن فإن المهمة مصيرها الفشل المحتوم .. ولكن إذا ما توحد الموقف الدولي فإن الطريق أصبح ممهداً أمام الإبراهيمي لتحقيق النجاح في معالجة الأزمة السورية.