يدشن معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى وإمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس مجلس ادارة جمعية الاحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة مساء يوم الخميس القادم الموافق للثامن من شهر ربيع الآخر الحالي مقر جمعية الإحسان الدائم ببرج الصفوة بجوار الحرم المكي الشريف. وقال عضو مجلس الشورى ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي سليمان بن عواض الزايدي إن الجمعية أخذت على عاتقها الوصول إلى المحتاجين لخدماتها وتقديم يد العون والمساعدة لهم بكل يسر وسهولة لكي تقوم بواجبها تجاه توفير خدمات لضيوف الرحمن والمساهمة في الرفادة والوفادة لهم عبر مشاريعها التنموية الدائمة كمشروع إفطار صائم في شهر رمضان المبارك والمنفذ داخل المسجد الحرام ومشروع وجبة حاج والفدية والكفارات والأضاحي في كافة المشاعر المقدسة مما يستلزم عليها أن تكون قريبة من المستفيدين لهذه المشاريع الخيرية التي تسعى دوما أن تكون في متناول الجميع من المتبرعين والداعمين وكذلك المستفيدين والمحتاجين لهذه العطاءات الخيرة مشيرا الى أن افتتاح مقر الجمعية الدائم ببرج الصفوة هو رافد من روافد العطاء ومنبع مبارك لهذه الجمعية من أجل خدمة ضيوف وقاصدي البيت الحرام بأساليب ميسرة تكفل لهم الوقوف بأنفسهم على تبرعهم واختيار الفئة المستهدفة من الأسر الفقيرة أو الأيتام أو الأرامل أو المعاقين أو ضيافة حجاج بيت الله الحرام أو إفطار الصائمين بالمسجد الحرام. وأضاف قائلا إن الجمعية تتبنى عددا من المشاريع التطوعية كمشروع حفر الآبار أو السقيا أو إعانة الأسر الفقيرة أو الرعاية الصحية أو غيرها من المشاريع التنموية كالشراكة المجتمعية لتدريب وتأهيل أبناء الأسر الفقيرة العاطلين بالتعاون مع الشركات والمؤسسات الأهلية ومشروع تطوير العمل الخيري والارتقاء بخدماته من خلال تبني الكراسي العلمية في الجامعات السعودية. من جهته قال مدير عام الجمعية مبارك بن عواض القرشي إن افتتاح معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى لمقر الجمعية يدل على حرص علمائنا على دعم العمل الخيري والوقوف مع مشاريعه ليحقق أهدافه السامية في خدمة المحتاج وتقديم العون للفقير وأصحاب الحاجات وسد رمق العيش لهم لنكفيهم ذل السؤال ونعينهم على الكفاف والعفة مشيرا الى أن الجمعية تسعى من خلال مجلس إدارتها والجمعية العمومية لها بأن تسخر كافة إمكاناتها لتكون الجمعية الرائدة في مجال الأعمال الخيرية لفقراء الحرم انطلاقا من أهدافها النبيلة التي وضعتها وبرامجها المتنوعة التي تقدمها ومشاريعها الحافلة بالعطاء التي أخذتها على عاتقها فقد شملت تقديم الآف المساعدات المالية والعينية للأفراد والأسر المحتاجة بما يكفل لهم الحياة الكريمة وتوفير مصدر دخل يحسن من أوضاعهم الاجتماعية. الجدير بالذكر أن جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي (إحسان) تعتبر جمعية ذات رؤى ورسالة وأهداف تتطلع من خلالها للمساهمة الفاعلة في الرقي بالأعمال الخيرية في أطهر البقاع مهبط الوحي لتشمل خدماتها المواطنين والوافدين وضيوف الرحمن في تنوع بديع ومنهجية عملية متطورة حيث صدر ترخيص الجمعية من وزارة الشؤون الاجتماعية برقم (446) في عام 1429ه ووضعت لها أهدافا عديدة من أهمها العناية بخدمة ضيوف الرحمن وتقديم خدمة المعلومات في برامج خيرية بأسلوب متطور والعمل على التنمية المستدامة للأسر المحتاجة المستهدفة ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي وخدمة الإرشاد الاجتماعي والخدمة الاجتماعية لمختلف شرائح المجتمع وتقديم الدراسات والبحوث الاجتماعية وتطوير الخدمات الاجتماعية ومن البرامج والمشاريع التي تسعى الجمعية مشاريع الأوقاف الخيرية التي تهدف إلى إقامة أوقاف لصالح الجمعية ذات عوائد مجزية وتهتم به إدارة متخصصة كمشاريع طوية المدى وكذلك المشاريع الإنمائية الخاصة التي تهدف إلى إقامة مشاريع خيرية لأوجه البر المختلفة تحت رعاية خاصة من المتبرع وباسمه الشخصي لضمان تفاعله واستمرارية المشروع وهناك أيضا برنامج الشراكة المجتمعية الذي يهدف إلى إيجاد جسور التواصل مع مختلف الجهات الخيرية في المنطقة للتعاون معها في برامج ومشاريع تنموية ذات أهداف مشتركة وآلية تعاون تضمن تحقيق أكبر العوائد بأقل الفوائد وكذلك هناك البرنامج الإداري الاجتماعي الذي يقوم على تأسيس دورات وبرامج استشارية إدارية متخصصة تسعى للرقي بقدرات العاملين في خدمة العمل الخيري والاجتماعي وبرنامج نشر ثقافة التكافل الاجتماعي في المجتمع وبرنامج الأسر المنتجة والرعاية الشاملة للأسر بهدف تقديم الكفالة السكنية والمعيشية والصحية والتعليمية للأسر المحتاجة وفق دراسة بحثية تقيمية لكل أسرة إضافة إلى برنامج الإرشاد الاجتماعي للمشكلات الأسرية بالتعاون مع ذوي الاختصاص لتخفيف الآثار السلبية عنها وذلك بتأسيس مركز متكامل للاتصالات بمشاركة ذوي الاختصاص. وتشرف الجمعية على المستودع الخيري الذي أنشي منذ أكثر من عشرين عاما لخدمة المحتاجين وتقديم العون لكل محتاج حيث يقوم على تقديم مختلف المساعدات العينية للأسر المحتاجة من مواد غذائية وأجهزة كهربائية وملابس وأثاث ولحوم وغيرها من مستلزمات العائلية كالحقائب المدرسية وكسوة العيد إضافة إلى النشاطات الموسمية كوجبات إفطار صائم ووجبات حجاج بيت الله الحرام واستقبال زكاة الفطر وكافة الزكوات للمال والكفارات والصدقات وإيصالها لمستحقيها من فقراء الحرم ومشروع الإفطار الخيري والمطعم والمطبخ الخيري إضافة إلى الشراكات الخيرية التي قام بها مع المؤسسات التجارية من خلال بطاقات التموين التي توزع على الأسر شهريا لشراء مستلزماتهم الشرائية بخصومات مخفضة وبأسلوب راقي يكفل احترام والمحافظة على كرامته.