اعتمدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني إطلاق البرنامج التدريبي لتأهيل قيادات العمل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث تحت عنوان “برنامج أسفير السعودية لمواجهة الأزمات والكوارث في منطقة مكةالمكرمة “ يوم السبت القادم بفندق بارك حياة بجدة الذي تنظمه جمعية الشقائق الخيرية وعطاء للتنمية البشرية والإدارية بالتعاون مع مبادرة الميثاق الإنساني للاستجابة للكوارث “أسفير” وبرنامج أسفير العالمي بالتعاون مع جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة والمستودع الخيري بمحافظة جدة والمركز الدولي للأبحاث والدراسات “مداد”. وأوضح مدير جمعية الشقائق عبدالمجيد بن أحمد رضوان أن البرنامج الذي يستمر لمدة 8 أيام يحظى بمشاركة 60 شخصية من القياديين المؤهلين في القطاع الخيري والتطوعي بجدة, مشيراً إلى أن البرنامج يعد خطوة أولى في برنامج عمل يهدف للرقي بأداء المتطوعين وتطبيق معايير عالمية كما هو معمول بها في كثير من الدول المتقدمة للاستفادة من طاقاتهم بالشكل الأمثل وتحقيق الفاعلية بالتعاون مع جهات الاختصاص مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي. وبيّن أن البرنامج يهدف لتطبيق التجربة في منطقة مكةالمكرمة ونقل خبرة البرنامج إلى جميع المناطق ليستفاد من هذا البرنامج في إدارة الأزمات والكوارث، موضحاً أن مراحل المشروع تبدأ تدريب مدربين واعتمادهم على برنامج أسفير والمعايير الدولية ثم تشكل فرق عمل ثم تدريب فرق العمل ثم اعتماد الفرق لدى الجهات الرسمية كالدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي وبعدها يتم إنشاء مركز تنسيق بين فرق العمل. وأوضح المدير التنفيذي لعطاء الدكتور طارق بن زياد المشهراوي من جانبه أن هذا البرنامج يقام بالتعاون مع مبادرة الميثاق الإنساني للاستجابة للكوارث “أسفير”، مبيناً أنه يعد فرصة لتوطيد العلاقات بين المنظمات الخيرية المحلية إضافة إلى تبادل الخبرات بين هذه الجهات وجميع المشاركين. وأفاد أن أهمية البرنامج تظهر كون المجتمع السعودي لم يتعود على التعامل مع الأزمات والكوارث وهو ما أضعف الاستعداد لها، مبيناً أن المجتمع يتشارك مع القطاعات الأمنية في الحالات التي تستدعي مشاركة المتطوعين ما يتطلب حصولهم على على تدريب يجعل مشاركتهم أكثر فعالية، فضلاً عن ضرورة فهم آليات التنسيق الفاعل بين المتطوعين والقطاعات الأمنية. يذكر أن برنامج أسفير العالمي يعد مبادرة دولية تهدف لتحسين فعالية الاستجابة للكوارث والأزمات وحالات الطوارئ، فضلاً عن كونه ميثاق إنساني في مجال الاستجابة للكوارث والأزمات يعتمد على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الممكنة للتخفيف من المعاناة الناجمة عن الكوارث والأزمات.