تباينت المراكز لفارس الدهناء فريق الاتفاق الممثل الشرعي لفرق المنطقة الشرقية في دوري زين السعودي بين الموسم الحالي 2011 والموسم الماضي 2010 حيث سجل الفريق تراجعاً مخيفاً في دوري الموسم الماضي 2010 واحتل مركز اًمتواضعاً في روليت المسابقة المركز التاسع برصيد 22 نقطة فقط من أصل 66 نقطة وبات خارج منظومة فرق النخبة في ذلك الموسم الذي سجل رماته فيه 24 هدفا واستقبلت شباكه 30 هدفا وحقق الفريق الفوز في خمسة لقاءات فقط طوال الجولتين وتعادل في 7 مباريات بينما تلقى الهزيمة في عشر مباريات وهي نتائج متواضعة بكل المقاييس جعلت الفارس يعيش موسم كساد غريب لم تتعوده جماهيره الوفية . ولكن الإدارة بقيادة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري تداركت الموقف بصورة سريعة وعملت على ترميم صفوف الفريق وسد الثغرات فيه وتدعيم صفوفه بأفضل العناصر المحلية والأجنبية سعيا لإعادة التوازن لصفوف الفريق حتى يصبح قادرا على إعادة الهيبة المفقودة لفارس الدهناء فماذا حدث وكيف استطاعت الإدارة أن تعيد الفارس إلى الواجهة وتقفز به من المركز التاسع إلى المركز الثالث وتقوده إلى المراكز القيادية بحصد البرونز والدخول ضمن الفرق التي ستمثل المملكة في دوري أبطال آسيا في الموسم القادم “ كلمة السر التعاقد مع المدرب الروماني ايوان مارين كان خطوة مدروسة من قبل ادارة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري وأعضاء مجلسه وفي معيته جهازه المعاون بقيادة مدرب اللياقة زيكا ومدرب الحراس ريلو حيث أدى الطاقم الفني بقيادة مارين دوره بكل إتقان ووضح أن المدرب مارين من نوعية المدربين الذين يعشقون النظام والانضباط بالدرجة الأولى فكان أن اجبر اللاعبين على تنفيذ برامج التدريبات اللياقية الصباحية والتي ساهمت بصورة فاعلة في ارتفاع المخزون اللياقي عند اللاعبين بالدرجة التي جعلتهم قادرين على إكمال المباريات بنفس الرتم الذي يبدأونها به وكان من الطبيعي أن تتحقق أعظم النتائج مع هذا المدرب الذي يعشق الانضباط ولايعترف بالنجومية بقدرما يعترف بعطاء اللاعب وانضباطه بصرف النظر عن اسمه ومكانته في خارطة الفريق . معسكر ألمانيا كان المعسكر الإعدادي الافتتاحي في مقاطعة بلاربيك في ألمانيا هو نقطة الانطلاق الرئيسية في الإعداد للموسم الرياضي الحالي حيث أقام الفريق معسكره الإعدادي هناك أدى من خلاله أكثر من تسع مباريات تجريبية دولية مع فرق ألمانية وفرق أخرى كانت تقيم معسكراتها هناك حقق الفريق من خلالها نتائج جيدة ومطمئنة مع تلك الفرق أكدت مدى الاستفادة التي جناها الفريق من فعاليات ذلك المعسكر الإعدادي . وقد وصل الفريق لمرحلة متقدمة من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين القدامى والجدد والمحترفين الأجانب ووصل المدرب مارين باللاعبين إلى المعدل المطلوب من الجرعات اللياقية التي تعتبر هي العامل المؤثر في نجاحات الفريق وهو يخوض غمار مسابقات الموسم المختلفة . أجانب متميزون لعل الاختيار الموفق للاعبين المحترفين الأجانب بفريق الاتفاق في هذا الموسم كان أولى خطوات النجاح التي حققتها الإدارة وهي تختار محترفيها الأجانب بعناية فائقة بمساعدة من مدرب الفريق الروماني ايوان مارين فالمهاجم الأرجنتيني سبستيان تيجالي كان عنصراً هاماً وأساسياً في خط المقدمة بفريق الاتفاق وساهم بمهاراته العالية وحساسيته المفرطة أمام الشباك من حسم عدد من المباريات الهامة للفريق والبرازيلي لازاروني لاعب المحور القوي كان يمثل ترسانة قوية أمام خط الدفاع ويؤدي ادواراً مزدوجة دفاعا وهجوما وابن جلدته النجم ماتيوس لعب دوراً أساسياً في خط الوسط وساهم في حسم بعض المباريات عندما يغيب الهدافين عن التسجيل والعماني حسن مظفر وضع حداً فاصلاً للهاجس الذي كان يؤرق مضاجع المدربين في وظيفة الظهير الأيسر حيث أدى دوره فيه بكل إتقان وكان يشكل قوة هجومية كبرى في الجهة اليسرى للفريق ونستطيع أن نقول بان وجود هذا الرباعي الأجنبي كان له الدور الايجابي في قيادة الفريق إلى هذا المركز المتقدم الذي يجلس عليه الآن في دوري هذا الموسم “ صفقات محلية الإدارة وفقت إلى حد كبير في هذا الموسم في استقطاب لاعبين محليين على مستوى متميز كانوا إضافة حقيقية لصفوف الفريق الكروي الأول حيث جددت مع بداية فعاليات الموسم الحالي للحارس المخضرم محمد خوجه لعامين متتاليين وجددت للمدافع المخضرم فهد المفرج لعام كامل وفي فترة التسجيلات التمهيدية الثانية استعانت بجهود النجوم أحمد المبارك ومازن الفرج وعلاء ريشاني وشكل هؤلاء النجوم زخماً كبيراً لخطوط الفريق الثلاثة فخوجه كان الاحتياطي الأهم للحارس الأساسي فايز السبيعي والمفرج كان يمثل ترسانة دفاعية قوية بجانب القائد سياف البيشي وريشاني بات ورقة هامة في يد المدرب التونسي يوسف الزواوي ومازن الفرج كان يمثل لاعب الأوقات الحرجة في الفريق والنجم احمد المبارك القادم من فريق النصر كان يمثل العلامة الفارقة في خطوط الفريق ألاتفاقي وهو يعتبر من اكبر المكاسب التي حققتها الإدارة في فترة التسجيلات الثانية للاعبين المحترفين السعوديين “ مشوار البرونز الفريق الاتفاقي حقق الفوز في هذا الموسم 2011 في 13 مباراة وتعادل في 3 مباريات وتلقى الهزيمة في 8 مباريات كانت على التوالي على النحو التالي هزيمة افتتاحية أمام الاتحاد 1×2 وتعادل أمامه في الدمام 2×2 ثم فوز على الأهلي 4×3 وهزيمة منه في الدور الثاني 1×5 ثم هزيمة أمام الشباب 2×1 في الرمق الأخير في الرياض وفوز عليه في الإياب في الدمام بهدف البرازيلي ماتيوس ومن ثم فوز على الفيصلي في الدمام 1× صفر والهزيمة امامه في المجمعة صفر ×1 وكان الفوز مكرر على نجران في الدمام 1× صفر وفي نجران 4×2 ثم حقق الفوز على الوحدة مكرر في مكة 1×صفر وفي الدمام 3× صفر ثم كان التعادل الايجابي امام الفتح في الدمام 2×2 والهزيمة امامه في الإحساء صفر ×1 وتلقى الفريق الهزيمة أمام البطل فريق الهلال رايح جاي في الرياض صفر ×1 وفي الدمام 2×3 وكان الفوز على الرائد في بريدة 3× صفر والتعادل معه ايجابيا في الدمام 2×2 وحقق الفوز مكرر على الحزم 2×1 في الدمام وفي مدينة الرس 4×1 وتلقى الهزيمة امام النصر في الرياض 1×2 وفاز عليه في الدمام 3× صفر وفاز على التعاون مكرر بنتيجة هدف في المباراتين في بريدة والدمام وكان مسك الختام الفوز على الجار التقليدي والمنافس اللدود على زعامة المنطقة الشرقية فريق القادسية ذهابا في الراكه 3× صفر وإيابا في الدمام 1× صفر “ الزواوي الخيار الأمثل بعد تسريح المدرب الروماني مارين أتت الإدارة بالمدرب العربي التونسي يوسف الزواوي ليقود الفريق في المرحلة المتبقية من فعاليات الموسم الرياضي الحالي وقد كانت الخطوة ايجابية إلى ابعد الحدود بحكم أن المدرب الزواوي ليس غريبا على الدوري السعودي إضافة إلى انه قد ألغى حاجز اللغة بينه وبين اللاعبين وهي جزئية مهمة عادة ماتشكل حاجزاً كبيراً بين المدرب الأعجمي وبين اللاعبين في نقل المعلومة وإيصالها بصورتها الصحيحة للاعبين وكان أن جاءت النتائج مشرفة إلى حد كبير مع المدرب الزواوي ساهمت بصورة مباشرة في السير بالفريق بخطى راسخة نحو الغايات المرجوة له حتى حقق الهدف المنشود وتربع على المركز الثالث بكل ثقة واقتدار . المدرب الزواوي قاد الفريق في ست مباريات حقق الفوز في 4 مباريات كانت على التوالي أمام الحزم 4×1 وأمام النصر 3× صفر وأمام التعاون 1× صفر وأخيرا أمام القادسية 1× صفر وكان قد تلقى الهزيمة في أولى المباريات التي اشرف عليها أمام الهلال في الدمام 2×3 وتعادل في مباراة واحدة أمام الرائد 2×2 في الدمام “ يوسف السالم الهداف ب 14 هدفا تصدر النجم الهداف المشاكس يوسف السالم قائمة هدافي الفريق برصيد 14 هدفاً من مجموع أهداف الاتفاق التي وصلت إلى 45 هدفا وقد جاءت أهداف المهاجم يوسف السالم على النحو التالي حيث أحرز أول أهدافه في فريق الشباب في الجولة الثانية وهدفين في مرمى الرائد وهدفاً في مرمى الحزم وهدفاً في مرمى النصر وهدفين في مرمى القادسية وهدفاً جزائياً في مرمى الأهلي في مباراة الخمسة الشهيرة وثلاثة اهداف هاتريك في مرمى نجران 4×2 وهدفاً في مرمى الرائد 2×2 وهدفين في مرمى الحزم 4×1 ونال النجم يوسف السالم البطاقة الصفراء 6 مرات امام نجران مكرر وأمام الوحدة والأهلي والرائد والنصر” الخلاصة يتضح من كل هذا السرد بان موسم 2011 هو أفضل مواسم الاتفاق في السنوات الأربع الأخيرة، حيث حقق المركز التاسع في الموسم 2010 برصيد 22 نقطة وحقق المركز السادس في الموسم 2009 برصيد 29 نقطة ثم حقق المركز الرابع في موسم 2008 برصيد 35 نقطة ويبقى أمام نجوم الكوماندوز مهمة تقديم صورة مشرفة في مسابقة كاس المليك المفدى لفرق النخبة بالسعي الحثيث للفوز بلقب هذه البطولة الغالية من اجل الحصول على بطولة مطلقة في هذا الموسم الذي يعتبر الأميز لفرقة الكوماندوز الاتفاقية بقيادة ربانها الماهر الأستاذ عبد العزيز الدوسري رجل الاتفاق القوي الذي يدفع بلا من ولا أذى لكي تسير قافلة الاتفاق إلى مراقي الرقي المضطرد .