تشارك المملكة كضيف شرف في معرض براغ الدولي للكتاب الذي سينعقد خلال الفترة من 12-15 مايو، وتتضمن المشاركة عرض لأكثر من ألف عنوان لكتب سعودية إضافة إلى أنشطة ثقافية متنوعة تشمل الخط العربي والتشكيل والفلكلور، في الوقت الذي تشارك المملكة كذلك بنشاط ثقافي عبر ست ندوات في البرنامج العلمي المصاحب للمعرض. وفي هذا السياق، قال المستشار الدكتور أحمد بن محمد النشوان رئيس لجنة الفعاليات إن الندوات الفكرية ستطرح 16 ورقة عمل من الجانبين التشيكي والسعودي، وذلك ضمن البرنامج العلمي الذي يواكب المشاركة في معرض براغ، بالإضافة إلى حضور عدد من القيادات الأكاديمية والمثقفين والمفكرين الذين سيسهمون في إثراء الطرح والأفكار، معتبرا أن هذه الندوات ستكون استمرارا لمنهج الحوار وتبادل الخبرات الذي بدأ في معرض طوكيو، واعتبر أن الفرصة ستكون موانية من خلال هذه المشاركة لتشكيل إضافة حقيقية على مستوى تعزيز التفاهم الثقافي الذي سيقود بدوره إلى صياغة أوجه متعددة للتعاون في مجالات ثقافية وعلمية وأكاديمية بين المملكة والتشيك. النشوان قال ان المشاركة في الندوات من الجانب السعودي جاءت موزعة بين الجنسين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الذين سيقدمون أوراق مهمة تعكس تطور المشهد المحلي في سياقاته العلمية والاجتماعية والأدبية، في حين شاركت شخصيات بارزة من الجانب التشيكي عرفت بجوانب مختلفة من الحراك العلمي والثقافي في بلادها وتقاطعت مع محاور الندوات ومن زاويتها الخاصة. وفي ما يتعلق بتفاصيل البرنامج العلمي ، أوضح النشوان أن الندوة الأولى ستتناول محور”التغيرات الاجتماعية في الثقافة السعودية والتشيكية” ويديرها الدكتور سليمان بن صالح العقلا، ويحاضر فيها كل من الدكتورة سلوى بنت عبدالحميد الخطيب أستاذة علم الاجتماع بجامعة الملك سعود بورقة عنوانها “التغيرات الاجتماعية وانعكاساتها على الأسرة السعودي” والدكتورة نسرين يعقوب رئيس قسم علم النفس بجامعة الملك عبدالعزيز بورقة “ التغير الثقافي في المجتمع السعودي (مفهوم التغير مسؤولية فردية أولا) ومن الجانب التشيكي الدكتورة سلمى موهيك عضو هيئة التدريس بكلية الآداب مديرة دائرة المجتمع المدني بجامعة تشارلز. فيما تطرح الندوة الثانية موضوع:”مؤشرات التطور في التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والتشيك” بإدارة عبدالرحمن بن حمد الحميضي ويحاضر فيها الدكتور عبدالمحسن العقيلي المستشار والمشرف على الإدارة العامة للتخطيط والإحصاء بوزارة التعليم العالي بورقة عنوانها “التعليم العالي في السعودية عبر عقدين من الزمن” ومن الجانب التشيكي:الدكتورة هلنيا سبكوبا مديرة مركز دراسة التعليم العالي في التشيك وتناقش الندوة الثالثة محور “الاستشراق والمستشرقون في دراسة الحضارة الإسلامية” ويديرها سالم بن محمد المالك، ويحاضر فيها من السعودية الدكتور علي النملة وزير الشؤون الاجتماعية السابق، والمتخصص في شؤون الاستشراق بورقة “ المستشرقون وأثر الحضارة الإسلامية: بين الاستمداد والتأصيل” والدكتور مصطفى حلبي مشرف مركز الاستشراق في جامعة طيبة بورقة “ الاستشراق والحضارة الإسلامية بين النظرة التاريخية المشوشة والمواقف الإيجابية المنصفة “، فيما يمثل جمهورية التشيك الدكتور لوبوس كروباسك أستاذ تاريخ وثقافة جامعة تشارلز، من خلال ورقة عنوانها” اهتمام المستشرق في أوروبا الوسطى بالحضارة الإسلامية” أما الحديث عن “تطور الحركة الأدبية في السعودية والتشيك” فسيكون حاضرا في الندوة الرابعة التي يديرها الأستاذ نعمان بن محمد كدوه، ويحاضر فيها الأستاذ الدكتور محمد الهدلق من قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الملك سعود بورقة” تطور الحركة الأدبية في المملكة “ كما يقدم الناقد الأستاذ الدكتور عالي القرشي من قسم اللغة العربية بجامعة الطائف ورقة عنوانها “التجديد في القصة القصيرة في المملكة “ فيما يمثل الجانب التشيكي الدكتور فرنتسيك اوندرس عميد كلية الآداب بجامعة تشارلز من خلال ورقة” الأدب العربي الحديث : قضاياه الفنية وأبعاده الحضارية وانعكاساته على الأدب التشيكي “ أما الندوة الخامسة فكان محورها “التحديات التي تواجه الطفل في المجتمع المعرفي: السعودية والتشيك أنموذجاً”: ويديرها الدكتور أحمد بن محمد النشوان، وتقدم فيها الدكتورة أسماء الخليف مديرة إدارة التعاون الدولي بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ورقة عنوانها” التحديات اللتي تواجه الطفل في المجتمع المعرفي: السعودية أنموذجا”، بجانب ورقة أخرى للدكتورة أروى خميس من جامعة الملك عبدالعزيز عنوانها” قصص الأطفال: تجربة وأثر” في حين يقدم الدكتور فهد بن علي العليان ورقة عمل بعنوان “جيل قارئ” تناول فيها المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب ، وشاركت الدكتورة دانا كالنوفا ، مديرة معرض براغ الدولي للكتاب “ بورقة عنوانها “تشجيع القراءة “ النشوان أشار كذلك إلى أن البرنامج العلمي سيقدم في الندوة السادسة والأخيرة محاضرة عن “مبادرة الملك عبدالله للحوار بين أتباع الديانات” يديرها الدكتور حمود بن أحمد الخميس ويحاضر فيها الدكتور عبدالمحسن السميح عميد مركز الملك عبدالله للدراسات المعاصرة وحوار الحضارات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.