استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر الدرعية بالرياض مساء اليوم جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان الذين توافدوا تباعاً للمشاركة في قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة ملك المملكة المغربية. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. ثم صحب خادم الحرمين الشريفين أصحاب الجلالة والسمو للقاعة الرئيسية لبدء أعمال القمة. رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر الدرعية بالرياض مساء اليوم، قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجلالة ملك المملكة المغربية. وقد بدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أصحاب الجلالة والسمو السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يسرني أن أرحب بكم جميعاً في بلدكم الثاني ، كما يسرني باسمي وباسم إخواني قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أرحب بأخينا صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة ، الذي نكن في الخليج معزة خاصة لجلالته ولبلاده وشعبه الشقيق ، وما اجتماعنا هذا إلاّ تعبير عن العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط بين بلداننا والمغرب الشقيق. صاحب الجلالة : أود أن أؤكد باسمي وباسم إخواني حرصنا الشديد على أن تكون علاقتنا مع بلدكم الشقيق على أعلى مستوى في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وغيرها ، فنحن جميعاً نقدر لبلادكم الشقيقة مواقفها المساندة لقضايا دولنا ، ونستذكر باعتزاز مشاركتها في حرب تحرير الكويت ، ومبادرتها بالمشاركة في عاصفة الحزم ، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. مؤكدين تضامننا جميعاً ومساندتنا لكل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية ، ورفضنا التام لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب. أصحاب الجلالة والسمو : أود أن أؤكد على ما نوليه جميعاً من اهتمام بالغ بمعالجة قضايا أمتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا وفي ليبيا ، كما نؤكد حرصنا على أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار. وفي اليمن فإننا حريصون على إيجاد حل للأزمة وفقاً للمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم ( 2216 ) ، ونأمل أن تسفر المباحثات في دولة الكويت الشقيقة عن تقدم إيجابي بهذا الشأن. وسيكون لقاؤنا هذا بإذن الله تعالى موحداً لمواقفنا معززاً لعلاقاتنا وداعماً لها ، وسينقلها إلى مجالات أرحب خدمة لمصالح بلداننا وشعوبنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.