رأس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر الدرعية بالرياض، مساء اليوم الأربعاء، قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وملك المغرب. وفي بداية أعمال القمة، قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته، "يسرني أن أرحب بكم جميعاً في بلدكم الثاني، كما يسرني باسمي وباسم إخواني قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أرحب بأخينا صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، الذي نكن في الخليج معزة خاصة لجلالته ولبلاده وشعبه الشقيق، وما اجتماعنا هذا إلاّ تعبير عن العلاقات الخاصة والمتميزة التي تربط بين بلداننا والمغرب الشقيق. وأضاف خادم الحرمين، أود أن أؤكد باسمي وباسم إخواني، حرصنا الشديد على أن تكون علاقتنا مع بلدكم الشقيق على أعلى مستوى في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وغيرها، فنحن جميعاً نقدر لبلادكم الشقيقة مواقفها المساندة لقضايا دولنا، ونستذكر باعتزاز مشاركتها في حرب تحرير الكويت، ومبادرتها بالمشاركة في عاصفة الحزم، والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. مؤكدين تضامننا جميعاً ومساندتنا لكل القضايا السياسية والأمنية التي تهم بلدكم الشقيق وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، ورفضنا التام لأي مساس بالمصالح العليا للمغرب. وتابع خادم الحرمين في كلمته، أود أن أؤكد على ما نوليه جميعاً من اهتمام بالغ بمعالجة قضايا أمتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة في سوريا وفي ليبيا، كما نؤكد حرصنا على أن ينعم العراق بالأمن والاستقرار. وفي اليمن فإننا حريصون على إيجاد حل للأزمة وفقاً للمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، ونأمل أن تسفر المباحثات في دولة الكويت الشقيقة عن تقدم إيجابي بهذا الشأن. وسيكون لقاؤنا هذا بإذن الله تعالى موحداً لمواقفنا معززاً لعلاقاتنا وداعماً لها، وسينقلها إلى مجالات أرحب خدمة لمصالح بلداننا وشعوبنا.