أكد عدد من أهالي المصابين ل"المدينة" أسفهم على الإهمال الذي أودى بحياة الكثيرين. وقال الشاب عبدالرحمن عاتي: اتصلت علي أختي الساعة الثانية والنصف لكي آتي إليها بسرعة لوجود حريق في المستشفى وبفضل الله سبحانه وتعالى ولأن غرفة أختي كانت بجوار باب الطوارئ فتم إنقاذها وهي بصحة جيدة هي وابنتها، والتقينا بحامد الذي يقول تلقينا خبر وفاة والدي وجدي ونحن منذ الساعة الرابعة فجرا نبحث عنهم ولا ندري أين نجدهم، وذلك بعد ذهابنا إلى أكثر من مستشفى فينفون وجودهم، ويأمرونا بإحضار ورقة من الشرطة، والشرطة تفيدنا بأن نذهب للشؤون الصحية، ونحن لنا أكثر من عشر ساعات ولم نجد أي خبر، هل والدي وجدي على قيد الحياة أم لا؟ الشاب مؤيد عبدالله محمد قال بأنه ذهب إلى قسم الطوارئ بعد أن شعر بألم في يده اليسرى أثناء لعبه كرة القدم مع زملائه، وفي أثناء تواجده للعلاج، حدث الحريق، فقام مع عدد من الشباب بإنقاذ عدد من المنومين في المستشفى متناسيا إصابته والكسر الذي بيده، وبعد ذلك تم نقله إلى أحد المستشفيات، وحالته الآن مستقرة. ثم التقينا كذلك بأحد العاملين في الشؤون الصحية فيصل مغفوري الذي أصيب بضيق في التنفس نتيجة الاختناق من الدخان أثناء الحريق. والتقينا بأحد المنومين وهو شوقي أحمد مسلم والذي كان منوما بالمستشفى وتم إنقاذه من قبل عدد من أقاربه وهو الآن يستعد لإجراء عملية جراحية.