تكبد تنظيم «الدولة الاسلامية» خسائر جسيمة في المعارك في مدينة عين العرب (كوباني) السورية امس الاحد وغارات التحالف الدولي فيما تقاتل القوات العراقية التنظيم المتطرف بدعم جوي من واشنطن التي رحبت بشغل منصبي وزير الداخلية والدفاع. ورحب وزير الخارجية الاميركي جون كيري بتعيين الوزيرين بعد اسابيع من التأجيل، ووصفه بأنه «خطوة ايجابية جدا الى الامام» في القتال ضد الجهاديين في العراق فيما ادى تفجير انتحاري غرب بغداد مساء الاحد الى مقتل 15 شخصا. فيما رفض الأميرال جيمس ستافريديس، القائد السابق للقيادة العليا لحلف شمال الأطلسي في أوروبا ومؤلف كتاب «أميرال بالصدفة»، التحليلات التي تقلل من أهمية الخطر الذي يفرضه تنظيم «داعش» قائلا: إن خطة عمله واضحة وهو يطمح لرفع علمه فوق البيت الأبيض. ونفذت طائرات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة 11 غارة جوية بالقرب من كوباني السبت والاحد، بحسب ما اعلنت القيادة الاميركية الوسطى، ما ساعد المقاتلين الاكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع خطوط امداداتهم من تركيا. وتمكن المقاتلون الاكراد الذين يتعرضون لهجوم من تنظيم الدولة الاسلامية منذ اكثر من شهر من صد حرب شوارع ضارية، فيما نفذ انتحاريان اسلاميان هجومين انتحاريين، الا ان الوضع على الخطوط الامامية لم يتغير امس الاحد، بحسب مسؤول كردي. واكد المسؤول ادريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في تركيا ان تنظيم «الدولة الاسلامية استقدم مزيدا من التعزيزات الى المدينة»، مشيرا الى «انهم يهاجمون بضراوة، ولكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الاكراد، لم يتقدموا». وتكبد مقاتلو التنظيم خسائر فادحة في كوباني التي يدور حولها القتال المحتدم تحت نظر العالم باسره، وتلقى اهتماما من كل وسائل الاعلام في المنطقة والعالم. ومنذ يوم السبت وحتى صباح الاحد قتل 31 متطرفا في المعارك على المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واستهدفت غارات التحالف قرب كوباني 20 من مواقع «الدولة الاسلامية»، وخمس عربات، ومبنيين تابعين للتنظيم، بحسب القيادة الوسطى، في حين اضاف المرصد ان الغارات قتلت 15 جهاديا. والاحد اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان تعهدا خلاله ب»تعزيز التعاون بينهما» ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. واكد اردوغان الاحد رفضه الدعوات الموجهة الى بلاده كي تسلح الحزب الكردي الرئيس في سوريا ووصفه بانه «منظمة ارهابية». وصرح اردوغان ان حزب الاتحاد الديموقراطي هو نفسه حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا من اجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا منذ 30 عاما ضد انقرة. من جهتها اعتبرت المعارضة السورية الاحد ان الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي لن تحقق اهدافها ما لم تتزامن مع حل سياسي، داعية الى التخلص من النظام السوري الذي وصفته بانه «المسبب الاساسي للارهاب». وذكر بيان اصدره الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «أن أي عمل عسكري لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة إلا إذا تزامن مع حل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب السوري، ويؤمن الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة بأسرها». واعلنت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب الاحد اتفاق بلادها مع الحكومة العراقية على ارسال نحو 200 عنصر من القوات الاسترالية الخاصة الى العراق لمساعدة الجيش في المعارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت بيشوب للصحافيين في بغداد انها توصلت مع المسؤولين العراقيين الذين التقتهم، الاتفاق الذي يتيح لعناصر القوات الخاصة الاسترالية الذين ينتظرون حاليا في الامارات العربية المتحدة، دخول العراق.