كشف شهود عيان في مسرح الجريمة التي شهدتها محطة وقود بقويزة جدة أن الزوجة المقتولة تلقت طعنتها الأولى وهي في السيارة ثم فزعت هرباً، ليعاجلها الزوج بطعنات أخرى أنهت حياتها في الحال بموقع الحادث. وذكر أحد المتواجدين وهو صاحب أحد المحلات القريبة من موقع الجريمة، بأنه بعد صلاة عصر أمس كان القاتل وزوجته ووالدها في مركبة واحدة، وقام القاتل بالتوقف في محطة الوقود، وفي أثناء تعبئته لمركبته قام بإخراج سلاح أبيض (سكين) ومن ثم سدد طعنةً لوالد الزوجة حتى توفى في الحال، ومن ثم قام بالالتفات إلى زوجته وطعنها، ولكنها لم تردها قتيلة إذ قامت الزوجة بالهروب من المركبة وقام زوجها باللحاق بها حتى سدد لها طعنات في زاوية المحطة الجنوبية أودت بحياتها. وأضاف بأنني في هذه الأثناء قمت بالدخول إلى المحل خوفاً من أن يقوم بقتلي، وكنت سأقوم بمنعه ولكنني لم أستطع ذلك لكون القاتل كان يتميز بقوة بدنية. وقال شاهد آخر يدعى أبو عبد العزيز إن القتيل (والد الزوجة) مشهود له بالخير والصلاح وكان ملازماً للمسجد، مضيفاً "قد كنت وقت الحادثة بالقرب من محطة البنزين، وشاهدت رجلاً حاملاً (سكين) ويقوم بمطاردة امرأة بداخل المحطة حتى سدد إليها طعنات جعلتها تفارق الحياة في الحال.وأشار بأن حسب ما تناقله جيران المجني عليه فإن السبب الأولي في قضية القتل كان خلافا عائليا. وبين أبو عبد العزيز أنه بعد وقوع حادثة القتل تجمع الكثير من الجمهور في الموقع الأمر الذي جعل الفرق الأمنية تقوم بتفريقهم إلى أن تم نقل الجثث من موقعها، مشيراً بأن دماء الزوجة لا زالت بجانب أحد المحلات التجارية بزاوية المحطة. و أكد رئيس مركز اتجاهات الحياة للدراسات والاستشارات الدكتور خالد عبدالقادر الحارثي ل"المدينة" أن أسباب جرائم القتل بين الزوجين تكون على 3 أمور يكون أولها هو المرض النفسي، ثم مشاكل الإدمان ومن ثم الخيانة، مشيراً أنه في وقتٍ سابق كانت الخيانة الزوجية هي السبب الرئيسي للقتل بين الزوجين وفي الوقت الحالي تعددت الأسباب في ذلك. وأشار الحارثي بأن القتل بين الزوجين لازال غير منتشر بشكلٍ كبير وذلك لزيادة الوازع الديني في داخل نفوسنا وأن المجتمع متقارب اجتماعياً مع توفر الكثير من المستشارين الأسريين الذين يحدون من انتشار الجرائم، مضيفاً بأن مقومات الحياة الزوجية لدى الكثير من المتزوجين قائمة على أكمل وجه. وبين الحارثي أن 80% من المشاكل الأسرية يتم حلها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأن أغلب الاختلافات الأسرية تكثر في بداية الحياة الزوجية لاختلاف التوجهات وقلة النصائح وقلة الخبرة والمعاشرة الصحيحة