والعنوان أعلاه اسم لكتاب أصدره أوليفيه روا، يدور في فلك العلاقة بين الدين والثقافة، متناولاً التداخل بين الديني والثقافي والعلمي و(السوق الديني) عبر مختلف الديانات؛ مؤكدًا من خلاله على عد د من الآراء منها: أن أشكال التدين لتتشابه وإن تعارضت الهويات الدينية، كما يشير إلى أن المجتمعات التي تبتغي أن تكون دينية في المقام الأول تقرر تقليص الهوامش والانحرافات، فهي كمحصلة لذلك محكومة بعدم الاستقرار الدائم؛ لأن مطلب الطهارة يضع كل إنسان في موقف مشكوك فيه لا يحتمل!! كما يؤكد على أن الطبيعي هو التعددية وأن (الاعتقاد الراسخ بأن على أعضاء المجتمع كافة أن يتقاسموا علانية منظومة المعتقدات نفسها هو اعتقاد عبثي ولا يمكن أن يفضي إلا إلى قهر مستدام)، كما يتحدث عن التمفصل بين الدين والثقافة عبر عناصر أربعة: هي المعلم الديني والمعيار والتدين والنظرة اللاهوتية؛ معرفًا المعلم الديني بأنه: (العلامة، الإيماءة، الاسم، العنوان الذي يكرس قدسية شيء أو مجال أو شخص: تبريكات، شعائر ...الخ، وهذا المعلم متحرك فقد يأتي كغناء مقدس يؤدى بطريقة دنيوية، طبق طعام عادي يمكن أن يصبح مباركًا..)، وللتذكير أعود وأؤكد أن أوليفيه ينطلق في طرحه من نظرة كلية لمختلف الديانات، حتى وإن بدت بعض الممارسات متشابهة !!.